"العملية الوهمية".. أزمة جديدة تؤجج التوترات في أوكرانيا
يبدو أن المخاوف في أزمة شرق أوكرانيا "متبادلة" بين الانفصاليين الموالين لروسيا وحكومة كييف المدعومة من واشنطن والغرب.
وبحسب وكالة رويترز فإن الانفصاليين أكدوا اكتشافهم خطة وضعتها كييف للاستيلاء على الأراضي التي يسيطرون عليها بالقوة قبل أن يعرضوا رجلا قالوا إنه جاسوس أوكراني.
ورفضت السلطات في العاصمة الأوكرانية بسرعة الخطة المزعومة باعتبارها مزيفة وتجاهلت مزاعم التجسس في الماضي ولكن مثل هذه التقارير تسهم في تصعيد التوتر.
وتتزايد المخاوف في كييف والغرب من افتعال عملية وهمية في شرق أوكرانيا واستخدام روسيا لها كذريعة لشن هجوم.
ونفت روسيا، التي حشدت قوات بالقرب من أوكرانيا، وجود خطط للغزو ورفضت الحديث عن القيام بعمليات وهمية.
لكنها قالت إنها تشعر بقلق من الوضع وبدأت السلطات الانفصالية في شرق أوكرانيا عملية إجلاء جماعي يوم الجمعة متذرعة بمخاوف من شن هجوم أوكراني.
وتنفي السلطات الأوكرانية التخطيط لأي نوع من الاعتداء وتخشى من تزايد المحاولات لخلق ذريعة لغزو روسي.
وقال الانفصاليون في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد يوم السبت إنهم اكتشفوا خطة "لتطهير" المنطقة الموالية لروسيا من الناطقين بالروسية في إطار عملية تستمر 5 أيام للسيطرة على المنطقة بالقوة.
وفي مقابلة بثت على القناة التلفزيونية الحكومية الأولى الروسية، اعترف رجل - قال الانفصاليون إنهم احتجزوه في مدينة دونيتسك - بأنه ساعد أوكرانيا في تفجير سيارة جيب تابعة لقائد انفصالي الليلة السابقة وأنه قام بتهريب أسلحة ومتفجرات.
وأقر الرجل: "تم تجنيدي في 2018"، موضحا أن الشخص الذي تولى تدريبه طلب منه الابتعاد عن المباني السكنية الشاهقة في مدينة دونيتسك لأن المدفعية ستستهدفها وإنه سيعرض نفسه للخطر.
والسبت أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال الجهود المكثّفة للتلاعب بالمعلومات بهدف دعم ذرائع ملفّقة لتبرير تصعيد عسكري بأوكرانيا.
تحذير يأتي في وقت نشرت وسائل إعلام رسمية روسية تقارير لا يمكن التحقق منها عن أعمال عنف في شرق أوكرانيا، وهي منطقة يسيطر عليها جزئيا متمردون موالون لروسيا.
ولدى دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قناعة بأن موسكو تبحث عن ذريعة لمهاجمة أوكرانيا عبر استخدام حوادث العنف على الأرض ونشر معلومات غير صحيحة.
aXA6IDE4LjExOS4xMzcuMTc1IA== جزيرة ام اند امز