أوروبا تحذر من التلاعب بشأن أوكرانيا.. وكوبا تعارض توسع الناتو
أعرب الاتحاد الأوروبي، السبت، عن قلقه حيال الجهود المكثّفة للتلاعب بالمعلومات بهدف دعم ذرائع ملفّقة لتبرير تصعيد عسكري بأوكرانيا.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان، إن "الاتحاد الأوروبي قلق للغاية من أن أحداثا مدبّرة يمكن أن تستخدم ذريعة لتصعيد عسكري محتمل".
- الناتو وأمريكا يتوقعان هجوما وشيكا على أوكرانيا.. وكييف مستعدة للحوار
- انفجارات متعددة بوسط دونيتسك شرق أوكرانيا
وأشار إلى أن الاتحاد "يلاحظ تكثيفا في جهود التلاعب بالمعلومات لدعم أهداف كهذه".
ويأتي هذا التحذير في وقت نشرت وسائل إعلام رسمية روسية تقارير لا يمكن التحقق منها عن أعمال عنف في شرق أوكرانيا، وهي منطقة يسيطر عليها جزئيا متمردون موالون لروسيا.
وتتهم وسائل الإعلام الروسية كييف بالتخطيط لهجوم على جيب للانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وتابع بوريل: "الاتحاد الأوروبي لا يرى أي أساس للمزاعم الواردة من منطقتَي دونيتسك ولوغانسك غير الخاضعتين لسيطرة الحكومة، بشأن هجوم أوكراني محتمل".
ودافع عن "الدور الرئيسي" الذي يؤديه المراقبون الذين نشرتهم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أوكرانيا للتحقق مما يجري على الأرض، مرحّبا بـ"موقف أوكرانيا المعتدل في مواجهة الاستفزازات المستمرة وجهود زعزعة الاستقرار".
ولدى دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قناعة بأن موسكو تبحث عن ذريعة لمهاجمة أوكرانيا عبر استخدام حوادث العنف على الأرض ونشر معلومات غير صحيحة.
كوبا تهاجم الناتو
وفي سياق آخر، انتقدت كوبا بشدة، السبت، في خضم الأزمة حول أوكرانيا، "الهستيريا الدعائية" لواشنطن ضد موسكو و"توسع" حلف شمال الأطلسي إلى حدود روسيا، وذلك خلال زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف إلى هافانا.
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز على تويتر: "نرفض بشدة الهستيريا الدعائية والإعلامية التي تطلقها حكومة الولايات المتحدة ضد روسيا ونعارض بشدة توسع حلف شمال الأطلسي إلى حدود هذا البلد الشقيق".
وكان نائب رئيس الوزراء الكوبي ريكاردو كابريساس شدد، مساء الجمعة، على "الموقف الكوبي الرافض للعقوبات الأحادية والظالمة التي يفرضها الغرب" على موسكو، والمعارض لاحتمال انضمام أوكرانيا، المتاخمة لروسيا، إلى حلف الناتو.
وعبّر نائب رئيس الوزراء الكوبي الذي التقى نظيره الروسي، عن تضامنه مع موسكو في مواجهة "حملات التضليل والحرب الدعائية المستمرة" للولايات المتحدة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.
كما عبّر الرجلان عن رغبتهما في "مواصلة توسيع التعاون الثنائي في كل المجالات" بين كوبا وروسيا ولا سيما في "مجال النقل والطاقة والصناعة والخدمات المصرفية والمالية"، بحسب البيان.
وشكر نائب رئيس الوزراء الكوبي موسكو على "الدعم المستمر والتضامن" مع كوبا خلال جائحة كورونا، بما في ذلك إرسال 5 طائرات محملة مساعدات طبية فضلا عن قارب يحمل دقيق القمح يتوقع وصوله قريبا.
وقبل شهر، تحدث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والكوبي ميجيل دياز كانيل هاتفيا وبحثا في تعزيز "الارتباط الاستراتيجي" بين البلدين.
وقبل وصوله إلى كوبا، توجه بوريسوف إلى فنزويلا ونيكاراغوا، وهما حليفان آخران لموسكو في المنطقة.