صور إباحية لـ تايلور سويفت تثير غضب محبيها.. ما القصة؟
أثار تداول صور إباحية مفبركة للنجمة تايلور سويفت عبر منصات التواصل، غضبا في أوساط الطبقة السياسية الأميركية ومحبي المغنية.
وابتُكرت صور تايلور سويفت المفبركة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وشوهدت إحدى الصور أكثر من 47 مليون مرة عبر منصة "X الشبكة الاجتماعية، فيما أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أنّ الصورة بقيت منشورة على الموقع أكثر من 17 ساعة قبل أن تُحذف.
وليست الصور الإباحية المزيفة بتقنية "التزييف العميق" (ديف فايك) لنساء مشهورات أو عاديات بالمسألة الجديدة، إلا أنّ تطوير برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يؤدي إلى ابتكار كمية كبيرة جداً من المحتوى المهين، بحسب ناشطين وجهات ناظمة.
وبما أنّ الصور المفبركة طالت هذه المرة تايلور سويفت التي تحتل المرتبة الثانية بين الفنانين الأكثر استقطاباً للمستمعين في العالم عبر منصة "سبوتيفاي"، قد يساهم ذلك في جعل السلطات تلتفت أكثر إلى المشكلة، لأنّها أثارت هذه المرة سخط الملايين من المعجبين بالنجمة.
وكتبت دانيشا كارتر، وهي شخصية مؤثرة يتابع حسابها في "X" مئات الآلاف، عبر المنصة الاجتماعية، إنّ "النقطة الإيجابية الوحيدة فيما حدث لتايلور سويفت هي أنها تتمتع بمكانة مهمة لتدفع السلطات لإقرار قانون وإنهاء كل هذه الممارسات".
قلق
وأعرب البيت الأبيض عن قلقه في شأن هذه المسألة، وقالت الناطقة باسم البيت الابيض كارين جان بيار في تصريح صحافي: "نحن قلقون من الأخبار التي تشير إلى التداول بهذه الصور المزيفة".
وذكّرت بأهمية دور شبكات التواصل الاجتماعي في الإشراف على المحتوى.
وأضافت: "لسوء الحظ، ندرك في كثير من الأحيان أن لعدم تنفيذ القانون تأثيراً كبيرا على النساء والفتيات اللواتي يشكلن الأهداف الرئيسية للتحرش عبر الإنترنت".
وتقلّ قواعد "X" المرتبطة بالإباحية صرامة من تلك التي تفرضها منصتا انستغرام وفيسبوك.
وتتمتع "آبل" و"غوغل" بحق التحكم في المحتوى المتداول عبر التطبيقات من خلال قواعد تفرضانها على أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة الخاصة بهما، لكنهما حتى الآن متساهلتان في هذا الخصوص مع منصة "X".
وأكدت "X" في بيان التزامها "سياسة عدم التسامح مطلقاً" تجاه نشر صور إباحية.
وأكدت المنصة أنها "حذفت كل الصور المزيفة للمغنية وستتخذ "الإجراءات المناسبة في حق الحسابات التي نشرتها".
ولم يعلق ممثلو المغنية الأميركية بعد على انتشار الصور.
ضوابط
ولاحظت النائبة عن الحزب الديمقراطي إيفيت كلارك التي سبق أن أيّدت قانوناً يكافح هذه الممارسات أن "ما حدث لتايلور سويفت ليس جديداً، فمنذ سنوات والنساء يٌستهدَفن من خلال نشر صور مزيفة لهنّ من دون موافقتهن"، لافتةً إلى أن "ابتكار هذه الصور بات أسهل وأرخص مع التقدم الذي يشهده الذكاء الاصطناعي".
ورأى العضو في الكونغرس توم كين جونيور أنّ "الذكاء الاصطناعي يتطوّر بوتيرة أسرع من الضوابط اللازمة له". وأضاف: "سواء أكانت الضحية تايلور سويفت أو أي شابة في بلدنا، علينا وضع حواجز لمكافحة هذه الظاهرة المقلقة".
وتوصلت دراسة أجريت عام 2019 إلى أن 96% من مقاطع الفيديو المزيفة كانت إباحية.
ولفتت مجلة "وايرد" إلى أنّ 113 ألف مقطع فيديو مماثل جرى تحميله في المواقع الإباحية الرئيسية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز