الذكرى الـ40 لحرب جزر الفوكلاند.. كم عدد الضحايا؟
أحيت الأرجنتين، الثلاثاء، ذكرى مرور 40 عامًا على انتهاء حرب فوكلاند مع بريطانيا للسيطرة على الجزر القريبة من بوينس آيرس.
بدأت القصة مع قيام بعض الحدادين الأرجنتينيين برفع علم بلدهم على إحدى جزر هذه المستعمرة البريطانية وهي جزيرة جورجيا الجنوبية. فقام الجنود البريطانيون بطردهم في اليوم التالي، وفقا لصحيفة إكسبريس" البريطانية.
وفي الثاني من أبريل ، بعد أسبوعين من الحادث- قام الجيش الأرجنتيني بإنزال 5 آلاف جندي تمكنوا من الاستيلاء على عاصمة الجزيرة "بورت ستانلي" ، رافعين علم بلادهم على جميع المرافق الموجودة بالجزيرة.
وعلى الفور، قطعت بريطانيا علاقاتها الدبلوماسية مع الأرجنتين، وكانت هذه إشارة على بدء الحرب.
وفي الأثناء حاول مجلس الأمن الدولي تدارك الأمر مطالبا الأرجنتين بالانسحاب الفوري من هذه الجزر، إلا أن الأخيرة رفضت، فتحركت البحرية البريطانية الراسية في مرفأ بورتسموث باتجاه الفوكلاند.
وبالتوازي، تحركت الدبلوماسية البريطانية فقررت مجموعة من الدول الأوروبية في 10 أبريل/ نيسان حظر استيراد البضائع الأرجنتينية متضامنة مع بريطانيا. كما قامت الولايات المتحدة بفتح مطاراتها وحاملات طائراتها أمام الطائرات البريطانية.
واندلعت حرب الفوكلاند في 2 أبريل/ نيسان 1982 بعد غزو الأرجنتين.
وبعد 74 يومًا من القتال، انتهت الحرب باستسلام الأرجنتين في 14 يونيو/ حزيران 1982.
خسائر الأرجنتين:
وخسرت بوينس آيرس، حوالي 650 قتيلا و2000 جريح ومفقود و91 طائرة حربية وغواصة واحدة وطراد "جنرال بلغرانو" و4 سفن تجارية.
وتقدر قيمة هذه الخسائر المادية نحو 850 مليون دولار أمريكي.
كما بلغت خسائر بريطانيا 255 قتيلا و900 جريح و18 طائرة حربية و23 مروحية و4 سفن حربية و سفينتين تجاريتين، إضافة إلى عطب 7 سفن مختلفة.
وتقدر قيمة هذه الخسائر المادية الإجمالية لبريطانيا مليار و400 مليون دولار أمريكي.
على الصعيد التاريخي، طالبت الأرجنتين بجزر فوكلاند، مؤكدة أنها ورثتها عن التاج الإسباني عام 1767، زاعمة أن بريطانيا استولت على الجزر عام 1833.
لكن بريطانيا ردت بأنها تسيطر على الجزيرة وتديرها منذ عام 1833، فيما رفضت الأرجنتين هذه الرواية مؤكدة ملكيتها لجزر فوكلاند، التي تُعرف فيها باسم "لاس مالفيناس".
وذكرت الصحيفة أن الأرجنتين أطلقت في أبريل/ نيسان "أجندة مالفيناس 40 عامًا" للاحتفال بالذكرى الـ189 لما تعتبره "الاحتلال غير المشروع" لجزر فوكلاند - المعروفة باللغة الإسبانية باسم مالفيناس- من قبل المملكة المتحدة.
وقال وزير الدفاع الأرجنتيني خورخي تايانا: "لن نتخلى أبدًا عن مطالبتنا بالسيادة لأننا نعتقد أن ممارستها أمر حاسم لتحديد حكمنا الذاتي في الجزر وأنتاركتيكا".
فيما قالت وزارة الخارجية الأرجنتينية، في بيان، إن رفض بريطانيا لاستئناف المفاوضات "تفاقم بسبب الإجراءات الأحادية المستمرة من جانب المملكة المتحدة، بما في ذلك استغلال الموارد الطبيعية والتدريبات العسكرية في المنطقة" -على حد تعبيرها.
وفي تغريدة على "تويتر"، كتبت وزارة الدفاع الأرجنتينية: "خلال عام 2022 سنقوم بإجراءات مختلفة لتكريم المحاربين القدامى ومن سقطوا في الحرب وإبراز سبب السيادة على الجزر".
في المقابل، كشفت حكومة جزر فوكلاند النقاب عن برنامج احتفالي لمدة عام.
وقالت على موقعها الرسمي على الإنترنت: "سنستعرض التضحيات الباسلة لمن أعادوا حريتنا، وكذلك إظهار جزر فوكلاند الحديثة، وإنجازاتنا منذ عام 1982، وطموحاتنا للمستقبل.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز