جنود أوكرانيا في السوق السوداء لشراء مساعدات غربية مجانية
يجد الجنود الأوكرانيون أنفسهم مجبرين على شراء الدروع الواقية التي تبرعت بها الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار دعمها لكييف.
إلا أن هذه المساعدات التي تتدفق على أوكرانيا انتهى بها الحال إلى السوق السوداء.
وذكر جلين إجنازيو، الخبير العسكري الأمريكي الذي زار أوكرانيا مؤخرا، أنه عندما زار الجبهة كان الجميع يسألونه عن "كيفية الحصول على الدروع الواقية للبدن، والتي تبين له أن قوات الجيش والشرطة الأوكرانيين يضطرون لشرائها من السوق السوداء بسعر مرتفع لأنها "سُرقت"، وفقا لصحيفة إكسبريس البريطانية.
وقال إجنازيو: "أرسلنا 50 ألف دولار لشراء دروع واقية وسترات إلى أوكرانيا وحدها. لكني عندما وصلت إلى هناك لم يكف الجنود من قوات الجيش والشرطة والمدنيين عن سؤال،" هل يمكنكم إرسال المزيد من هذه الدروع الواقية من الرصاص؟ "
ووفقا للصحيفة، "فقد شقت هذه الدروع طريقها إلى السوق السوداء وعندما علم أفراد الشرطة العسكرية سارعوا إلى شرائها، ودقع ثمن المعدات التي اتضح أنها وصلت كتبرعات من الولايات المتحدة، والتي كان ينبغي تقديمها لهم بشكل مجاني.
وطالب إجنازيو بوضع تشريع لمنع هذه السرقات، مضيفا "كلما كان حجم هذه المساعدات أصغر، كان من السهل سرقتها واستخدامها في السوق السوداء، لكن المدافع هي أفضل مساعدات ممكنة."
وجاءت تصريحات إجنازيو في ضوء ما كشفه رئيس اللجنة المالية في البرلمان الأوكراني عن أنهم ينفقون مليارات الدولارات على دعم الجيش رغم التبرعات الغربية.
وقال دانيلو هيتمانتسيف في مقابلة مع شبكة إخبارية محلية إن إيرادات الميزانية الأوكرانية تغطي أقل من نصف نفقات البلاد بعد العملية العسكرية الروسية، مشيرا إلى أنه سيتعين على كييف خفض الإنفاق في الميزانية بشكل حاد إذا لم تتلق البلاد مزيدا من المساعدات المالية الخارجية.
وأضاف: "علينا أن نقترض 5 مليارات دولار شهريًا. إذا لم نحصل عليها، فسنضطر إلى خفض الإنفاق".
وتتوقع المنظمات المالية الدولية انكماش الاقتصاد الأوكراني بنسبة 35-45 في المائة لوقف عدد كبير من الشركات عملياتها وعدم قدرتها على دفع الضرائب.
وأضاف هتمانتسيف: "ليس لدينا إمكانية لرفع الضرائب. لا يمكننا الاستغناء عن مساعدة شركائنا طالما استمر القتال".
وقال إن الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وبعض الدول قدمت دعماً مالياً - قروضاً ومنحاً - لكن المبلغ كان أقل بكثير من 5 مليارات دولار المطلوبة شهريا.
وأظهرت بيانات وزارة المالية أن أوكرانيا تلقت 151.1 مليار هريفنيا (5.12 مليار دولار) من شركاء أجانب في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مايو/ أيار.