سقوط "عقل الإخوان المدبر".. الدوحة وأنقرة تديران التنظيم
خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية أكد أن سقوط "عزت" هو الضربة الأقوى للتنظيم منذ عام 2013
رسم الدكتور أحمد كامل البحيري الباحث المتخصص بشؤون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، سيناريوهات ما بعد سقوط القيادي الإخواني محمود عزت الملقب بـ"العقل المدبر"، والقائم بأعمال المرشد العام ومسؤول التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية،
ورجح البحيري، خلال تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إسناد إدارة تنظيم الإخوان إلى "لجنة إدارية عليا" تتشكل من أجيال الوسط والشباب والحرس القديم، أو نقل إدارة الجماعة من مصر لعناصر التنظيم الدولي في الخارج بينها القيادي إبراهيم منير.
وقدر الخبير بمركز الأهرام سقوط "القيادي الإخواني بأنه "الضربة الأقوى للتنظيم منذ عام 2013 على المستوى المحلي والدولي".
وأعتبر "البحيري" أن عزت كان صاحب قرار نافذ داخل التنظيم، وكان مرشدا لها بشكل فعلي حتى قبل لحظات من القبض عليه، متابعا : "لا يوجد شخص مؤهلا لخلافته، سواء محمود حسين أو إبراهيم منير، وإذا ما أسندت القيادة لأي منهما، فإنهم سيكونوا مجرد واجهات لأنقرة والدوحة".
وإزاء ذلك، يؤكد "البحيري" أنه "بالقبض على عزت فإن قرار تنظيم الإخوان سوف يصبح في قلب تركيا وقطر".
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس الجمعة، القبض على القيادي الإخواني محمود عزت، وذلك بعد 7 سنوات من القبض على محمد بديع المرشد السابق للجماعة في أغسطس/آب 2013.
وقالت الوزارة في بيان إن "عزت عثر عليه في شقة سكنية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة)".
وحسب البيان، فقد "عثرت أجهزة الأمن على أجهزة حاسب آلي وهواتف محمولة وبرامج مشفرة، فضلا عن بعض الأوراق التنظيمية التي تتضمن مخططات التنظيم التخريبية" في الشقة.
وأكد البيان أن عزت يعد "المسؤول الأول عن تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم الإخواني الإرهابي، والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التي ارتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو/ حزيران 2013، وحتى ضبطه".
وبشأن تداعيات سقوط القائم بأعمال المرشد على بنية التنظيم، قال الخبير بمركز الأهرام: "عزت كنز معلوماتي فهو المنسق العام للتنظيم الدولي للإخوان، وسقوطه يعني تصدعا وخللا كبيرا في بنية الجماعة الأم التقليدية سواء على مستوى العلاقات أو التأثير أو النفوذ".
وأوضح: ما جرى ضربة قوية للعصب الرئيسي للإخوان المتمثل في الحرس القديم، خاصة أنه ضمن العقول الكبيرة داخل الجناح التقليدي وأبرزهم خيرت الشاطر ومحمد بديع.
كما رجح "البحيري" أن يشهد التنظيم مزيدا من الصراعات خاصة ما تبقى من الحرس القديم في مواجهة جيل الوسط، أو الشباب.
دون أن يستبعد أن يسفر الصراع عن ظهور أجنحة جديدة للتنظيم، كما جرى من تأسيس جبهة محمد كمال، الذي أسس ما عرف بجناح "الكماليون" (الجناح المسلح)، والذي قتل في مواجهات مع الأمن المصري في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016 .
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز