عائلات السجناء الأجانب تتهم أوروبا بالتواطؤ مع إيران
اتهمت مجموعة من عائلات السجناء الأجانب في إيران، الدول الأوروبية بالتساهل مع نظام طهران.
وأجرت شبكة إن بي سي الأمريكية مقابلات مع 5 عائلات من السجناء الأوروبيين- الإيرانيين، ووصفوا فيها جهود الدول الأوروبية لإنهاء احتجاز أقاربهم في إيران بـ"الفاشلة"، ويعتقد غالبيتهم أن الدول الأوروبية كانت متساهلة إلى حد بعيد مع إيران، وطالبوها بالتحلي بالشجاعة لتأمين الإفراج عن ذويهم.
وقالت شري إيزادي، زوجة أنوشه آشوري السجين الإيراني – البريطاني: "لا أعلم السبب في عدم رغبة الدول الأوروبية في مواجهة إيران، ولا أعلم لماذا يسترضون إيران؟ لماذا يتخذون موقف المسترضي لإيران؟".
ولم تر إيزادي زوجها آشوري، هو مهندس متقاعد، منذ 4 سنوات عندما اعتقل خلال زيارته لطهران عام 2017.
وبعد عام وشهرين، حُكم عليه بالسجن 10 سنوات في سجن إيفين سيئ السمعة بتهمة "التعاون مع دولة معادية"، في إشارة إلى إسرائيل، وسنتين لـ"الحصول على أموال غير مشروعة."
ودعت العديد من العائلات والمعتقلين السابقين، الولايات المتحدة، والمسؤولين الأوروبيين، إعطاء الأولوية لإطلاق سراح "الرهائن" في مفاوضاتهم مع إيران، وجعل إطلاق سراحهم شرطاً لإحياء الاتفاق النووي.
وقال ريتشارد راتكليف، زوج نازانين زاغاري راتكليف، وهي بريطانية إيرانية حُكم عليها يوم الإثنين بالسجن لمدة عام آخر ، في بيان صدر هذا الشهر قبل بدء المحادثات: "يجب أن يعود الرهائن إلى الوطن أولاً. وإلا فستزهق المزيد من الأرواح، وستكون عودتهم إلى الوطن أكثر تعقيدًا."
ولا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة لمواطنيها، ووفقًا لبحث أجراه مركز حقوق الإنسان في إيران والذي يتخذ من نيويورك مقرا له، فهناك 16 مواطنًا أجنبيًا ومزدوجي الجنسية على الأقل معروف أنهم مسجونون أو محتجزون في إيران.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان إيران بالاحتجاز التعسفي ليس فقط مزدوجي الجنسية، ولكن للآلاف من مواطنيها الذين شاركوا في احتجاج في جميع أنحاء البلاد في السنوات الأخيرة.