مطعم الرؤساء والمشاهير "لو فوكيه" يفتح أبوابه بعد 4 أشهر من حريقه
المطعم يفتح أبوابه للرواد، الأحد، بعد 4 أشهر من تعرضه للتخريب خلال أعمال شغب شهدتها احتجاجات "السترات الصفراء".
عاد مطعم لو فوكيه الشهير في شارع الشانزليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، للعمل، السبت، بعد 4 أشهر من تعرض المطعم الفاخر للتخريب، خلال أعمال شغب شهدتها احتجاجات "السترات الصفراء" التي تحولت في بعض الأحيان إلى العنف، مما أدى إلى تدمير عدد من المتاجر في المنطقة.
وأضرم المحتجون النار في مظلة المطعم الشهيرة التي تُميز بوابته، في 16 مارس/آذار، وخربوه من الداخل خلال الاحتجاجات التي خرجت ضد سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية، والحكومة التي اعتبروها منفصلة عن الشعب.
وتأسس المطعم عام 1899، واشتهر بأنه كان المكان الذي أقيم فيه حفل عشاء؛ احتفالاً بفوز الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في انتخابات عام 2007، وهو حفل تعرض لانتقادات حادة في ذلك الوقت، كما يستضيف المطعم حفل العشاء السنوي بعد منح جوائز سيزار لأفضل الأفلام السينمائية في البلاد.
وأعادت أعمال الإصلاح المظلة الحمراء والديكور الذي يغلب عليه اللون الأسود داخل المطعم كما كان تماماً، وأحجمت جيرالدين دابي، مديرة المطعم، عن التعليق على تكلفة عمليات الإصلاح.
وقالت جيرالدين دابي للصحفيين: "إن شهرتنا تتخطى حدود فرنسا وتصل للعالمية، ولأننا جزء من الحياة الباريسية.. أعتقد أن ذلك يفسر رد الفعل على الأضرار" التي لحقت بالمطعم.
وتناقص عدد المشاركين في احتجاجات السترات الصفراء إلى بضعة مئات على مدى الأسابيع الماضية، بعد أن وصل عددهم إلى 300 ألف في ذروة الاحتجاجات على مستوى البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني.
ومن المقرر أن يفتح المطعم أبوابه للرواد، الأحد، بالتزامن مع عرض عسكري يقام بمناسبة يوم الباستيل ويمر أمام باب المطعم. وقال محتجون من حركة السترات الصفراء إنهم سيحضرون.