شرطة ألمانيا تضبط متطرفي "العصى والمنجل" ضد المهاجرين
نفذت الشرطة الألمانية، مساء الأحد، عملية أمنية ضد خلية يمينية متطرفة، خططت للصدام مع مهاجرين غير شرعيين على الحدود مع بولندا.
ووفق ما نقلته صحيفة "بيلد" الألمانية عن مصادر مطلعة، فإن الشرطة تعقبت مساء الأحد نحو 50 مشتبها بهم على الحدود الألمانية البولندية، في إطار هذه العملية.
وينحدر المشتبه بهم من أوساط الحزب اليميني المتطرف "الطريق الثالث"، وكانوا يتجمعون في منطقة على الحدود مع بولندا، استجابة لدعوة من الحزب، بهدف منع المهاجرين غير الشرعيين من عبور الحدود إلى ألمانيا.
وقامت الشرطة بتفتيش المشتبه بهم وضبطت معهم بخاخات الفلفل وحربة ومنجل وعصي، وحرك إجراءات جنائية ضدهم على الفور.
وتفصيلا، ضبت السلطات الألمانية أكبر مجموعة من المشتبه بهم، حوالي 30 شخصًا بالقرب من قرية حدودية، فيما تعقبت الآخرين في سد نيسيه وعدد قليل في بلدة "جوبن" القريبة.
وينحدر بعض هؤلاء المشتبه بهم من مناطق قريبة من الحدود البولندية، فيما ينحدر البعض الآخر من ولايات ألمانية أخرى، وتجمعوا في المكان بناء على دعوة من "الطريق الثالث".
وتواصل الشرطة مراقبة المنطقة الحدودية مع بولندا، وتوفر خدمات الطوارئ في المنطقة التي تعتبر في الوقت الحالي معبر اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين إلى ألمانيا.
وفي وقت سابق، تعهد وزير الداخلية الألماني بتعيين مزيد من أفراد الشرطة على الحدود مع بولندا بعد اكتشاف محاولة تهريب عراقيين قادمين عبر بيلاروسيا.
ونقلت صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية عن وزير الداخلية هورست زيهوفر قوله الأحد: "عززنا حماية الحدود حاليا بالفعل بمئات من أفراد الشرطة الاتحادية على الحدود الألمانية-البولندية".
وأضاف: "في حالة الضرورة، إنني مستعد لمواصلة التعزيز هناك.. سنرصد عن كثب المنطقة الحدودية والحدود الخضراء مع بولندا".
وأوضح الوزير الألماني أيضا أنه يمكن التفكير في مراقبة الحدود إذا لزم الأمر.
وقال: "أعلنا الأسبوع الماضي في بروكسل تمديدا للضوابط على الحدود الألمانية-النمساوية لمدة 6 أشهر أخرى. إذا لم يهدأ الوضع على الحدود الألمانية-البولندية، فلابد من التفكير هنا أيضا، فيما إذا كان يجب اتخاذ هذه الخطوة بالاتفاق مع بولندا وولاية براندنبورج (الألمانية)".
وشدد على أنه سيتم اتخاذ هذا القرار من قبل الحكومة القادمة.
يشار إلى أنه ليس هناك ضوابط ثابتة على الحدود بين إجمالي الـ 26 دولة المنتمية لمنطقة شينجن، ومن بينها بولندا والنمسا وألمانيا.ولكن يمكن أن يكون هناك استثناءات في حالات الخطر الشديد.
وتتهم حكومتا ألمانيا وبولندا حاكم بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، بنقل اللاجئين من مناطق الأزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة.
وكان لوكاشينكو أعلن في نهاية مايو/آيار الماضي أنه لن يمنع المهاجرين من مواصلة السفر إلى الاتحاد الأوروبي – كرد فعل على العقوبات الغربية المشددة ضد بلاده.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز