فريد شوقي.. من «ملاك الرحمة» إلى «الرجل الشرس» (بروفايل)
في مثل هذا اليوم، 30 يوليو، وُلد الفنان المصري الشهير فريد شوقي، الذي لُقّب بملك الترسو.
وُلد شوقي في عام 1920 بحي السيدة زينب بالقاهرة، وترعرع في حي الحلمية الجديدة، حيث انتقلت عائلته.
تلقى شوقي تعليمه الابتدائي في مدرسة الناصرية، وحصل منها على الشهادة الابتدائية عام 1927 وهو في الخامسة عشرة من عمره، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل على الدبلوم، وتابع دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية.
البداية بملاك الرحمة
بدأت مسيرة فريد شوقي الفنية بفيلم "ملاك الرحمة" عام 1946 مع يوسف وهبي وأمينة رزق، من إخراج يوسف وهبي، ثم قدم فيلم "ملائكة في جهنم" عام 1947 من إخراج حسن الإمام، وتوالت أعماله بعد ذلك.
ومع بداية الخمسينات، بدأ شوقي في تغيير نمط أدواره ليقدم شكلاً جديدًا للبطل بعيدًا عن صورة الشر التي كان يؤديها في بداياته. قدم أدوارًا صغيرة في أفلام مثل "قلبي دليلي" (1947) من إخراج أنور وجدي، "اللعب بالنار" (1948) للمخرج عمر جميعي، "القاتل" (1948) من إخراج حسين صدقي، و"غزل البنات" (1949) من إخراج أنور وجدي.
تحول فريد شوقي تمامًا ليصبح البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار مثل محمود المليجي وزكي رستم، جاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة، منها فيلم "جعلوني مجرمًا" (1954) من إخراج عاطف سالم، الذي ألغى السابقة الأولى للمساجين.
إلى جانب التمثيل، كان فريد شوقي مؤلفًا أيضًا، حيث كتب العديد من الأفلام التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية.
نجاح حتى النهاية
استمر فريد شوقي في تقديم أفلام ناجحة حتى في مرحلة متقدمة من عمره، منها "رجب الوحش" (1985) لكمال صلاح الدين، "سعد اليتيم" (1985) للمخرج أشرف فهمي، "عشماوي" (1987) لعلاء محجوب، و"قلب الليل" (1989) للمخرج عاطف الطيب. وكان آخر أعماله "الرجل الشرس" (1996) لياسين إسماعيل ياسين.
قدم فريد شوقي ما يقرب من 300 فيلم، بالإضافة إلى العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، كما سافر إلى تركيا بعد نكسة 1967، حيث عمل بطلًا ومنتجًا مشتركًا لبعض الأفلام التركية، وقدم هناك 15 فيلمًا منها "عثمان الجبار" و"حسن الأناضول".
5 زيجات
على صعيد حياته الشخصية، تزوج خمس مرات. الأولى كانت من ممثلة هاوية وهو في الثامنة عشرة من عمره.
الثانية كانت من محامية أحبها كثيرًا وهدد بالانتحار إن لم يتزوجها، ثم تزوج من ممثلة غير معروفة هي زينب عبد الهادي وأنجب منها ابنته منى.
بعدها تزوج من النجمة هدى سلطان وأنجب منها ناهد ومها، وأخيرًا، تزوج من السيدة سهير ترك التي أنجب منها عبير ورانيا، والتي ظلت معه حتى وفاته.
لُقب بأبي البنات نظرًا لعدد بناته الكبير، ومن بين أبنائه الذين عملوا في الفن الفنانة رانيا فريد شوقي والمنتجة السينمائية ناهد فريد شوقي.
حصل فريد شوقي على أكثر من 92 جائزة، أبرزها وسام الفنون الذي سلمه له الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.
توفي فريد شوقي في يوم الاثنين 27 يوليو/ تموز 1998 عن عمر ناهز 78 عامًا، إثر التهاب رئوي حاد استمر حوالي عامين، نتيجة كثرة التدخين قبل رحلته مع المرض.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMjQg
جزيرة ام اند امز