فريدة الحوسني.. نموذج إماراتي ملهم في اليوم العالمي للمرأة
تشارك دولة الإمارات العالم احتفالاته بيوم المرأة العالمي، في الثامن من مارس/آذار من كل عام، وذلك بالتعريف بدور المرأة وإنجازاتها.
وبفضل الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة والشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، تم تقديم كل سبل النجاح من التعليم والتأهيل والتمكين للكفاءات الوطنية لتعزيز مكانتها على مستوى العالم.
وقد أصبحت مساهمات المرأة الإماراتية التي تعد شريكاً مهماً في مسيرة التنمية للدولة واضحة للعالم وسطرت أروع قصص النجاح وأثبتت حضورها في العديد من القطاعات وخاصة قطاع الرعاية الصحية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتمتلك الإمارات نماذج نسائية مشرفة، يشغلن مناصب كبيرة ومهمة، وتعد الدكتورة فريدة الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المُعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة والمتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي أول إماراتية تنضم إلى عضوية المجموعة الاستشارية لإطار التأهب لمواجهة الإنفلونزا في منظمة الصحة العالمية، نموذجا مثاليا أمام العالم لما قدمته من بصمات مهمة في مجال الصحة العامة.
وقالت الحوسني، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام": "تلتزم قيادتنا الرشيدة وحكومة دولة الإمارات بتمكين المرأة وضمان تطورها وازدهارها على كل المستويات ومما قاله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: "نحن تجاوزنا مرحلة تمكين المرأة، نحن نمكن المجتمع عن طريق المرأة، ونمكن اقتصادنا بتعزيز دورها، ونطور خدماتنا الحكومية عندما تتولى المناصب القيادية".
وأضافت أن المرأة الإماراتية اليوم جزء أساسي من القوى الوطنية الفاعلة فنحن جزء لا يتجزأ من مسيرة التنمية في الدولة، وعلى مدار السنوات الماضية شاركت المرأة الإماراتية بدور بارز في تحقيق بعض من أعظم إنجازاتنا مثل إطلاق "مسبار الأمل" نحو كوكب المريخ وقيادة جهود الدولة في مواجهة جائحة "كوفيد-19" ما أسهم في نجاحنا في الحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين في وطننا.
وعن دور المرأة الإماراتية ضمن منظومة مواجهة تداعيات الجائحة والتي أثمرت عن تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات.. قالت الدكتورة فريدة الحوسني إن المرأة الإماراتية أسهمت بدور محوري في الاستجابة للجائحة العالمية وتميزت بدور أساسي في تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة وضمان رفاهية مجتمعنا ولم يقتصر ذلك الدور على تقديم الرعاية الصحية فحسب بل شهدنا التزام المرأة الإماراتية وجهودها المتفانية في سبيل استمرار واستدامة مختلف القطاعات بما يشمل تثقيف الشباب والمساعدة في تحقيق اقتصاد مستدام إلى جانب عملها في الخطوط الأمامية بالعديد من القطاعات بما في ذلك التجارة والاقتصاد والثقافة والترفيه وغير ذلك الكثير.
وتابعت: "منذ تفشي جائحة "كوفيد-19" كرست المرأة الإماراتية جهودها على خطوط المواجهة طوال الوقت لضمان احتواء انتشار الجائحة ورعاية أسرتها وأحبائها مستنيرة برؤية قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأهمية تمكين المرأة".
وأضافت: "من وجهة نظري فقد أسهمت المشاركة القوية والفاعلة للمرأة الإماراتية في مكافحة الجائحة ولعبت دوراً محورياً في النجاح الذي شهدته أمتنا وما وصلت إليه الدولة من مكانة عالمية من خلال حصولها على أعلى التصنيفات في إدارة الجائحة، وبالاعتماد على جهودنا الجماعية آمل أن نتمكن من تشجيع الجيل الجديد من الشابات الإماراتيات ودعمهن في تولي الأدوار القيادية والمساهمة في صنع التغيير".
وعن دورها الشخصي بصفتها المتحدثة الرسمية باسم القطاع الصحي في الإمارات، قالت الدكتورة فريدة الحوسني: "أتاحت القيادة الحكيمة في دولة الإمارات لي ولزميلاتي من المتخصصات في القطاع الصحي مجالاً واسعاً للقيام بواجباتنا، ودعمنا للنجاح في تنفيذ مهامنا على أكمل وجه وقد حصلت على كثير من الإلهام من متابعة العمل الإنساني الاستثنائي للشيخة فاطمة بنت مبارك".
وأضافت: "يشرفني أن أكون قادرة على المساهمة بدور إيجابي في استجابة الدولة للجائحة العالمية وبقدرتي على التأثير في المجتمع خلال تلك الأوقات، حيث كان العامان الماضيان تحدياً لنا جميعاً ولكن التجارب التي تعلمناها أتاحت لنا ترسيخ مكانتنا الرائدة على المستوى العالمي والنجاح في تطوير منظومة صحية تعزز رؤيتنا نحو مجتمع يتمتّع بالصحة والسلامة في إمارة أبوظبي وفي دولة الإمارات عموماً".
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg جزيرة ام اند امز