فاروق الفيشاوي.. ليلة أبكى فيها "الحاوي" جمهوره
كانت الابتسامة جزءا من ملامح الفنان المصري فاروق الفيشاوي، إذ ظلت ترافقه حتى الرحيل.
وفي ذكرى ميلاده التي تحل في 5 فبراير، ترصد "العين الإخبارية" لحظة مؤلمة من حياة فاروق الفيشاوي، دفع الجماهير خلالها للبكاء وراح يبتسم كعادته.
تعود تفاصيل هذه اللحظة إلى عام 2018، عندما قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي تكريم "الحاوي" عن مجمل أعماله، ومسيرته الفنية الحافلة بالعطاء.
وعندما وقف الفيشاوي على خشبة المسرح، لتسلم الجائزة تحدث لجمهوره واعترف بأنه مريض بالسرطان للمرة الأولى قائلا: "سعيد بتكريم مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ34، ولكن هناك أمرا ترددت كثيرا قبل الحديث عنه، فقد أخبرني الطبيب المعالج بعد إجراء الفحوص والتحاليل والأشعة بأنني مصاب بالسرطان".
وتابع فاروق الفيشاوي: "لم أشعر بالخوف وقلت للطبيب تقصد عندي صداع، فصرخ الطبيب في وجهي مؤكدا أنني أعاني من السرطان.. قلت له السرطان بالنسبة لي مثل الصداع، بالعزيمة والإصرار سأنتصر عليه وسأعود للمشاركة في المهرجان في الدورة المقبلة".
كلمات الفيشاوي أحدثت حالة من الحزن ليلة افتتاح المهرجان، ولكنه كان يتحرك بين زملائه وكأنه لا يعاني المرض ولديه أمل كبير في الشفاء.
وفي 25 يوليو 2019 هزم السرطان "الحاوي"، ورحل عن الحياة تاركا خلفه ميراثا من الفن الخالد في قلوب محبيه، ومهما مرت الأيام وتعاقبت السنوات يصعب أن يسقط هذا الفنان من ذاكرة المشاهد.
وعلى شاشة السينما تألق في أفلام مهمة منها: "المشبوه، وحكمت فهمي، والعشق والدم، وديك البرابر"، وقدم للتلفزيون ما يقرب من 60 مسلسلا أبرزها: "الحاوي، وعلى الزيبق، وأبنائي الأعزاء شكرا، وعوالم خفية".
رحل فاروق الفيشاوي، وهو مؤمن بأن الفن رسالة، وأنه كان من الممكن أن يضل الطريق لولا حب الجمهور الذي هداه وصحح مساره.