"فارزاد" يدفع الهند للتخلص من نفط إيران
قرار طهران بشأن حقل فارزاد ب للغاز يثير غضب الحكومة الهندية، وينعكس على صادرات النفط الإيرانية إلى نيودلي.
أظهرت بيانات ملاحية وأخرى من مصادر في قطاع النفط انخفاض واردات الهند من الخام الإيراني خلال السنة المالية 2017-2018 بنسبة 15.7%، مقارنة بمستواها قبل عام، في الوقت الذي قلصت فيه شركات التكرير الحكومية مشترياتها بعد خلاف بشأن حقوق تطوير حقل غاز طبيعي إيراني.
واستقبلت الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، كمية قياسية من النفط بلغت 4.46 مليون برميل يوميا في السنة المالية التي انتهت في مارس/آذار الماضي لتغذية طاقتها التكريرية المتنامية.
وتظهر البيانات أنه خلال تلك الفترة تلقت شركات التكرير الهندية نحو 458 ألف برميل يوميا من نفط إيران مقارنة بنحو 543 ألفا و500 برميل يوميا في الفترة ذاتها قبل عام.
وتظهر البيانات أن شركات التكرير الحكومية الهندية، بما في ذلك مؤسسة النفط الهندية ومانجالور للتكرير والبتروكيماويات وهندوستان بتروليوم وبهارات بتروليوم بالإضافة إلى شركتها التابعة بهارات عمان للمصافي، استوردت نفطا من إيران بنسبة انخفاض تبلغ نحو 27%.
وفي السنة الماضية أصدرت الهند، ثاني أكبر مشتري النفط الإيراني بعد الصين، توجيهات لشركات التكرير الحكومية بخفض وارداتها من النفط الإيراني بعد أن قررت طهران منح حقوق تطوير حقل فارزاد ب للغاز إلى شركات أخرى.
لكن البلدين استأنفا مفاوضات بشأن حقل فارزاد. وكان وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قد قال أوائل الشهر الجاري إن إيران تأمل في حل خلافات رئيسية بين البلدين بشأن الحقل خلال شهرين.
وفي السنة المالية الحالية تعد شركات التكرير الحكومية خططا لزيادة وارداتها من النفط الإيراني إلى المثلين بهدف الاستفادة من خصومات الشحن.
وكان زنغنه قد قال في فبراير/شباط الماضي إن إيران تأمل في بيع 500 ألف برميل يوميا من النفط إلى الهند خلال السنة المالية 2018-2019.
وتظهر البيانات أنه في السنة المالية الماضية، انخفضت واردات إيسار أويل من إيران بنسبة 18% إلى 145 ألف برميل يوميا في السنة المالية الماضية في الوقت الذي تنوع فيه الشركة في ظل الإدارة الجديدة بقيادة شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت مشترياتها.
وتظهر البيانات من المصادر أن واردات الهند النفطية من إيران بلغت 430 ألف برميل يوميا في مارس/آذار بانخفاض 34.4% مقارنة بالشهر السابق و18.2% على أساس سنوي.
وفي السنة المالية الماضية، برز العراق كأكبر مورد نفط للهند ليحل محل السعودية. واحتلت إيران المركز الثالث بين أكبر الموردين بينما حلت نيجيريا محل فنزويلا كرابع أكبر موردي النفط إلى الهند.
aXA6IDMuMTM5Ljk4LjEwIA== جزيرة ام اند امز