صائمون عن المجد.. لعنة كأس العالم تحاصر منتخب هولندا
"صائمون عن المجد" سلسلة تقدمها "العين الرياضية" خلال شهر رمضان عن لاعبين أو منتخبات صاموا عن تحقيق إنجازات رغم تاريخهم المرصع بالنجاح.
يعتبر المنتخب الهولندي أحد أعظم منتخبات كرة القدم في العالم عبر التاريخ، ومع ذلك فإنه لم يسبق له التتويج بكأس العالم مطلقاً، رغم وصوله للمباراة النهائية في أكثر من مناسبة.
ورغم خروج مجموعة من أهم المواهب الكروية من هولندا بشكل دائم، من أيام يوهان كرويف ويوهان نسكينز في سبعينيات القرن الماضي، مرورا بماركو فان باستن ورود خولييت في الثمانينيات، ووصولاً الآن لماتياس دي ليخت وفرينكي دي يونج، فإن لعنة كأس العالم لم تفارق الطواحين البرتقالية على مر التاريخ.
وتلقي "العين الرياضية" في حلقة اليوم من سلسلة "صائمون عن المجد" الضوء على صيام المنتخب الهولندي عن التتويج بلقب كأس العالم رغم التأهل للنهائي 3 مرات.
هولندا ونهائي كأس العالم.. ضربتان متتاليتان
خاضت هولندا أول نهائي كأس عالم في تاريخها سنة 1974 ضد أصحاب الأرض، المنتخب الألماني حينها، وتقدمت بهدف لنسكينز بعد دقيقتين من ركلة جزاء قبل أن يلمس أي لاعب من الماكينات الكرة.
لكن بنفس الأسلوب تعادلت الماكينات بركلة جزاء لبول برايتنر بعد مرور 25 دقيقة، ثم سجل ماكينة الأهداف جيرد مولر هدف الفوز قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول، ورغم محاولات الضيوف كسر صمود الدفاع الأبيض في الشوط الثاني فقد نجح رفاق فرانز بيكنباور في الوصول بالمباراة لبر الأمان والتتويج باللقب.
ولم يلعب يوهان كرويف أسطورة الطواحين لاعباً ثم مدرباً في مونديال 1978 في الأرجنتين، ليبقى نهائي 7 يوليو/تموز 1974 هو الظهور الأخير له في المونديال.
تكررت اللعنة مع الهولنديين في نهائي كأس العالم 1978 التي أقيمت بالأرجنتين، وخسروا النهائي ضد أصحاب الأرض أيضاً.
في النهائي الذي لعب يوم 25 يونيو/حزيران تقدم ماريو كيمبس لراقصي التانجو بعد 38 دقيقة، لكن الطواحين تعادلت قبل 8 دقائق من النهاية عبر البديل ديك نانينجا، إلا أن كمبس ودانيال بيرتوني أضافا هدفين في الوقت الإضافي بواقع هدف في كل شوط.
وشهدت تلك المباراة أجواء عدائية من قبل جماهير الألباسيلستي تجاه المنتخب الضيف، وتم تأجيلها في البداية بسبب تأخر قدوم أصحاب الأرض، بالإضافة إلى ذلك فقد اتسم أداء لاعبي الأرجنتين بالعنف الشديد.
هولندا ونهائي كأس العالم 2010
كادت هولندا تنهي صيامها عن كأس العالم في نسخة جنوب أفريقيا 2010، حين التقت مع إسبانيا في 11 يوليو/تموز في نهائي أوروبي خالص بين منتخبين يبحثان عن أول لقب مونديالي في تاريخهما.
ولاحت فرصة خطيرة لآريين روبن مهاجم الطواحين انفرد خلالها بإيكر كاسياس حارس مرمى إسبانيا لكن الأخير منع الهدف المحقق.
وسجل أندريس إنييستا ساحر برشلونة والماتادور هدف التتويج الإسباني قبل 3 دقائق فقط من نهاية الوقت الإضافي، وهو أكثر هدف حسم متأخر في تاريخ نهائيات المونديال.
وبعيداً عن النهائيات، تواصلت لعنة هولندا المونديالية في أدوار أخرى قريبة، وتحديداً نصف النهائي في نسختي 1998 و2014، فخسرت في الأولى من البرازيل بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1.
وضم جيل الطواحين حينها نجوما مثل دينيس بيركامب وباتريك كلويفرت ومارك أوفر مارس وفيليب كوكو وإدجار ديفيدز وكلارنس سيدورف والأخوين رونالد وفرانك دي بور والحارس التاريخي إيدوين فان دير سار.
بينما خرج جيل روبن وويسلي شنايدر وروبين فان بيرسي الذي كان قد تأهل لنهائي 2010 من نصف النهائي نسخة 2014 التي أقيمت في البرازيل بالخسارة بركلات الترجيح ضد الأرجنتين بعد التعادل السلبي.
aXA6IDE4LjExOS4xMzcuMTc1IA==
جزيرة ام اند امز