صيام مرضى الكلى المزمنين.. دراسة تكشف نتائج مطمئنة

أظهرت دراسة جديدة أن الصيام خلال شهر رمضان لا يؤدي إلى تغييرات كبيرة في مستويات الكوليسترول، الدهون الثلاثية، حمض اليوريك، أو الهيموغلوبين السكري لدى مرضى الكلى المزمنين.
ويعتبر مرض الكلى المزمن من الأمراض التي تؤثر بشكل كبير على وظائف الكلى وتؤدي إلى تغييرات في التمثيل الغذائي مثل اضطرابات الدهون وارتفاع حمض اليوريك في الدم، ويؤثر هذا المرض على ملايين الأشخاص حول العالم، ويتطلب مراقبة دقيقة للتأكد من عدم تفاقم الأعراض.
وبالنظر إلى أن الصيام يؤثر على نمط تناول الطعام والنوم، هناك تساؤلات حول تأثير الصيام على مرضى الكلى المزمنين، وللإجابة على هذه التساؤلات، قامت الباحثون من جامعة جولستان للعلوم الطبية في إيران بجمع وتحليل بيانات من عدة دراسات سابقة لتقييم التغيرات في مستويات الكوليسترول، الدهون الثلاثية، وحمض اليوريك، والهيموغلوبين السكري بعد فترة الصيام.
وعلى الرغم من أن الصيام معروف بفوائده الصحية المحتملة في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وغيرها، إلا أن هناك مخاوف بشأن تأثيره على مرضى الكلى، حيث قد يؤدي الامتناع عن تناول السوائل لفترات طويلة إلى تفاقم الأعراض وتعريضهم لمضاعفات خطيرة مثل الجفاف وعدم توازن الإلكتروليتات، وجاءت الدراسة الجديدة المنشورة بدورية "الرعاية الأولية لمرض السكري" لتعطي رسالة طمأنة.
وأظهرت النتائج عدم وجود تغييرات ملحوظة في مستويات الكوليسترول (0.21) أو الدهون الثلاثية (0.05)، وكذلك حمض اليوريك (-0.11) و والهيموغلوبين السكري (-0.22) بعد الصيام، مما يعني أن الصيام لا يشكل خطورة كبيرة على مرضى الكلى المزمنين من حيث هذه المؤشرات الحيوية، ومع ذلك، لا تزال النصائح الطبية توصي بضرورة متابعة حالة المرضى عن كثب واستشارة الأطباء قبل اتخاذ قرار الصيام.