دهون البطن لها فوائد.. هكذا تتخلص من آلام الكعب
عادةً ما يعتبر الناس وجود دهون في البطن أمراً غير مُرحب به، ولكن تشير دراسة جديدة إلى أنها قد تكون مفيدة في تخفيف آلام القدم، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، إن الدراسة وجدت أن حقن القدم بالخلايا الدهنية الخاصة بالمريض يمكن أن يساعده في تخفيف آلام الكعب الشديدة التي تسببها حالة تعرف باسم التهاب اللفافة الأخمصية (حالة التهابية شائعة تصيب ملايين الأشخاص حول العالم).
وأوضحت الدراسة أنه يتم أخذ كمية صغيرة من الدهون من البطن أو الفخذ الداخلي ثم يتم حقنها في أسفل القدم بالقرب من مكان تداخل اللفافة في عظم الكعب.
ويقول المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور جيفري جوسينوف، وهو أستاذ الجراحة التجميلية في كلية الطب بجامعة "بيتسبرج"، الولايات المتحدة، إن الإجراء بسيط ويمكن إتمامه في العيادات الخارجية تحت تأثير التخدير الموضعي.
وأضاف جوسينوف أنه من بين 14 مريضاً في الدراسة، أدى الإجراء إلى حدوث انخفاض ملحوظ في سُمك اللفافة الأخمصية، وتحسينات كبيرة في شدة الألم، حيث تمكن العديد من المرضى من الوقوف على أقدامهم مجدداً والعودة إلى ممارسة الأنشطة التي كانوا قد تخلوا عنها في الماضي.
ويضيف جوسينوف أن "حوالي واحد من كل عشرة أشخاص سيصاب بالتهاب اللفافة الأخمصية في حياته، وذلك نتيجة للعديد من المسببات، بما في ذلك زيادة الوزن والإفراط في ممارسة الرياضة والحمل".
وأشار الموقع إلى أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب اللفافة الأخمصية الشديد يشعرون بألم حاد مثل وجود مسمار أو إبرة في عظم الكعب عند النهوض من وضع الجلوس، أو عند الاستيقاظ في الصباح، وهو الألم الذي عادة ما يخف مع المشي ولكنه يبدأ في العودة مرة أخرى بحلول نهاية اليوم.
وبدلاً من اللجوء للجراحات، فقد توصل جوسينوف لتدخل أقل خطورة وأكثر فعالية من خلال استخدام دهون الجسم، إذ يستخدم إبرة حادة لاختراق اللفافة الأخمصية ثم يقوم بحقن دهون المريض في مكان الإصابة.
وعن سبب اختياره للدهون، يقول جوسينوف إن الدهون مليئة بالخلايا الجذعية وعوامل النمو التي يمكن أن تحفز تدفق الدم المتجدد لمكان الإصابة، وهو ما يمكن أن يسرع عملية الشفاء مع التسبب في الحد الأدنى من الندبات المؤلمة.
وفي الدراسة، التي تم نشر نتائجها في مجلة "Plastic and Reconstructive Surgery"، قام جوسينوف بتقسيم المرضى البالغ عددهم 14 إلى مجموعتين، وخضعت إحدى المجموعتين لحقنة واحدة من الدهون قبل أن يتم تتبعها لمدة عام كامل، فيما خضعت المجموعة الأخرى للمراقبة لمدة ستة أشهر قبل أخذ الحقنة، ثم تم تتبعها لمدة ستة أشهر أخرى.
وشهدت المجموعتان انخفاضاً في سُمك اللفافة الأخمصية، وبات كافة المرضى أكثر قدرة على المشاركة في النشاط الرياضي بعد ستة أشهر و12 شهراً من الحقن، ولكن لوحظ انخفاض كبير في شدة الألم في المجموعة التي تمت متابعتها لمدة 12 شهراً بعد الحقن، وليس في مجموعة الستة أشهر.
ويوضح جوسينوف: "من الممكن أنه إذا كنا قد تابعنا هؤلاء المشاركين إلى فترة أطول من ذلك، لكانوا قد حصلوا على نتائج مماثلة لمجموعة العام الكامل، فمن المحتمل أن تكون عملية تجديد الدهون في الأنسجة تستغرق وقتاً طويلاً، ولذلك تستمر النتائج في التحسن مع مرور الوقت".