مركزية "فتح" الفلسطينية: لن نقبل بضم سنتيمتر واحد
أشارت إلى أنها ترفض الحديث عن موضوع عرض الخرائط إلا على طاولة المفاوضات إذا توفّرت الشروط الأساسية
قالت حركة "فتح"، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنها لن تقبل ضم إسرائيل ولو "سنتيمتر واحد" من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إثر اجتماع للجنة المركزية للحركة برئاسة الرئيس عباس في مدينة رام الله: "على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أن تفهما تماما أن رسالة الشعب الفلسطيني واضحة: لن نقبل بضم سنتمتر واحد، فإما إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإما لن يكون هناك أمن وسلام واستقرار في المنطقة".
تأكيدات أبو ردينة جاءت على إثر تسريبات إسرائيلية عن إمكانية أن ينفذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضم على مرحلتين بدلا من مرحلة واحدة تشمل نحو 30% من مساحة الضفة الغربية.
وقال أبو ردينة :"نرفض الحديث عن موضوع عرض الخرائط إلا على طاولة المفاوضات، إذا توفّرت الشروط الأساسية، مفاوضات على أساس الشرعية الفلسطينية والدولية، وقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، التي تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وليس على أساس خطة ترمب ومشاريع الضم الإسرائيلية".
ورأى في بيان صدر في ختام اللقاء أن "هناك هناك إجماع دولي يتبلور يوما بعد يوم لرفض هذه المخططات، وآخرها اعتماد مجلس حقوق الإنسان في جنيف، قرار فلسطين حول المساءلة وضمانها وإحقاق العدالة، بعد تصويت أغلبية الدول الأعضاء لصالح مشروع القرار الذي قدمته دولة فلسطين".
وفي إشارة إلى زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفد يالى مدينة رام الله ، الخميس، قال أبو ردينة إنه "حمل رسالة واضحة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لأخيه الرئيس محمود عباس، مفادها أننا في خندق واحد ومواجهة واحدة ومعركة واحدة ضد الضم، وسنقف موحّدين وسننسق مواقفنا على مدار الساعة مع الأردن ومصر وسائر الدول العربية".
وأكد على أن "الموقف الفلسطيني والأردني واحد وموحّد وثابت والتنسيق دائم على مدار الساعة، وأن السياسة الفلسطينية الأردنية متفاهمة على كل صغيرة وكبيرة ويجب إسقاط سياسة الضم ويجب الحفاظ على الأراضي الفلسطينية والشرعية الفلسطينية والعربية".
وأشار أبو ردينة إلى إن اللجنة المركزية لحركة فتح في حالة انعقاد دائم بسبب الأوضاع الحالية، سواء فيما يتعلق بسياسة الضم الإسرائيلية، أو فيما يتعلق بانتشار وباء كورونا في العالم وفلسطين.
وفي إشارة إلى موقف "حماس" الملتبس من الضم الإسرائيلي قال أبو ردينة: "الشعب الفلسطيني سيقف وقفة واحدة خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في مواجهة سياسة الضم، والمشاريع المجزأة، ومحاولة إقامة دويلة في غزة، ومحاولة الالتفاف على المبادئ الوطنية الفلسطينية، فإما سلام قائم على العدل والشرعية الفلسطينية والعربية والدولية، وإما لن يكون هناك سلام لأحد".
وأضاف أن اللجنة المركزية "وجهت تحية لأبناء شعبنا في قطاع غزة، وتحية للأخت المناضلة أم جبر وشاح والتي تعرضت لاعتداء مدان ومستنكر ومرفوض بالأمس" من قبل حركة "حماس".