نجل شهيد "سوسة" لا يفارق دراجته بانتظار عودته
يرفض الطفل صاحب العشر سنوات أن يذهب إلى المدرسة إلا على مركبة والده
رغم مرور نحو عشرة أيام على رحيل والده، لا يزال نجل شهيد الأمن في سوسة التونسية ينتظر قدومه ويلهو وينام ويأكل على دراجته البخارية التي لازالت تفوح منها رائحة دماء أبيه الذي اغتالته يد الإرهاب.
ويرفض الطفل، صاحب العشر سنوات، أن يذهب إلى المدرسة إلا على مركبة والده، وهي الأمنية التي نفذها أصدقاء والده من رجال الأمن حيث اصطحبوه بها إلى مدرسته ولاقت تفاعلا وثناء كبيرا من قبل التونسيين.
وفي 6 سبتمبر/أيلول الجاري، تعرض عنصرا أمن تابعان لسلك الحرس التونسي لعملية دهس من قبل أربعة إرهابيين بواسطة سيارة في مفترق "أكودة القنطاوي" سوسة وسط شرق البلاد.
ولاقت صورة ابن الشرطي سامي مرابط ضحية العملية الإرهابية وهو يركب دراجة والده النارية تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي في تونس.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن عائلة الشهيد أن الطفل رفض العودة إلى الدراسة إلا على متن دراجة والده حيث رافقه مجموعة من الأمنيين بالإضافة إلى محافظ مدينة المنستير في لمسة وفاء للمؤسسة الأمنية وجهودها.
كما أعلن رئيس الحكومة، هشام المشيشي، إطلاق اسم الشهيد سامي مرابط على المدرسة الابتدائية بمدينة أكودة من محافظة المنستير.
ووصف نشطاء الخطوة بالإيجابية في إطار رد الاعتبار للمؤسسة الأمنية والعسكرية التي تواجه الضربات الإرهابية منذ سنة 2011
كما اعتبروا أنّ هذه الحركة النبيلة يجب أن ترافقها إجراءات أكبر في محاربة الإرهاب ودحره من تونس، مطالبين بضرورة محاسبة القتلة الإرهابيين والأطراف السياسية التي تدعمهم.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA= جزيرة ام اند امز