تونس تودّع "أبو الاشتراكية" وآخر رجال بورقيبة
لقب برجل "السجن والسلطة" في العهد البورقيبي الذي انطلق من سنة 1956 إلى حدود سنة 1987.
فقدت تونس، الأربعاء، أحد مؤسسي دولة الاستقلال ورئيس حكومتها الأسبق أحمد بن صالح عن عمر يناهز الـ94 عاما الذي يلقب بـ"رجل السجن والسلطة".
وشغل بن صالح منصب رئيس وزراء في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة من عام 1960 إلى 1970، ثم تقلد خطة الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، وشغل أكثر من 5 وزارات في السنوات الأولى للاستقلال.
ويلقب بن صالح بـ"أب" الاشتراكية" التونسية، حيث أسس تجربة "التعاضد"، وهي تأميم الأراضي الزراعية التي انتهت بفشل التجربة نهاية الستينيات وانفجار الأوضاع الاجتماعية في تونس.
وإثر فشل التجربة، تم سجن أحمد بن صالح إلى بداية الثمانينيات، قبل أن يصدر في شأنه عفو خاص.
وتصدر خبر وفاة أحمد بن صالح مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، خاصة أن مسيرة الرجل التصقت بالسنوات الأولى للدولة التونسية التي تخلصت من الاستعمار الفرنسي سنة 1956.
وتوحدت الآراء حول قيمة الرجل في التاريخ السياسي التونسي، حيث سمي برجل "السجن والسلطة" في العهد البورقيبي الذي انطلق من سنة 1956 إلى حدود سنة 1987.
وكان بن صالح قد دعا عام 2014، إلى الوقوف وراء الباجي قائد السبسي للفوز بالرئاسة من أجل خلق توازن سياسي مع تيارات الإسلام السياسي.
ويجمع التونسيون من خلال التدوينات "الفيسبوكية" على أنه برحيل أحمد بن صالح تكون تونس قد ودعت آخر رجل من الزمن البورقيبي بعد وفاة الباجي قائد السبسي في 25 يوليو/تموز 2019 .
وستنظم لأحمد بن صالح غدًا جنازة وطنية (جنازة رسمية تشرف عليها وزارة الدفاع) دعا لها الاتحاد العام التونسي للشغل.
وأكد المتحدث باسم اتحاد الشغل (أكبر نقابة في تونس) في تصريحات إعلامية أن الجنازة سيحضرها عدد من الشخصيات النقابية في العالم العربي.
aXA6IDE4LjExNy4xNzIuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز