بعد انقطاع 6 أشهر.. مدارس تونس تعود بـ"تدابير صحية"
العديد من الآباء عبروا عن خوفهم من عودة أبنائهم إلى المدرسة، في حين تُسجل زيادة ملحوظة في عدد إصابات كورونا، مطالبين بتأجيلها.
عاد غالبية التلاميذ في تونس إلى المدرسة، الثلاثاء بعد توقف دام 6 أشهر بسبب وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مع احترام التدابير الصحية.
وقال محمد الحاج الطيب مدير الاتصالات في وزارة التربية والتعليم التونسية لوكالة الأنباء الفرنسية، إن مدرستين في المنستير (وسط) والقصرين (وسط غرب) أجلتا استئناف الدراسة، دون تحديد السبب.
واتخذت السلطات التونسية إجراءات مشددة منذ ظهور أولى حالات العدوى في مارس/آذار الماضي، فأغلقت الحدود والمدارس، ومكنها ذلك من احتواء الوباء.
لكن منذ إعادة فتح الحدود في 27 يونيو/حزيران الماضي، زاد عدد الحالات بشكل كبير. وسجلت تونس 7832 إصابة بينها 117 وفاة منذ 2 مارس/ آذار الماضي. لكن 6181 من هذه الحالات و67 وفاة سُجلت منذ إعادة فتح الحدود، حسب تقرير لوزارة الصحة التونسية نُشر، الإثنين.
وأعرب العديد من الآباء على مواقع التواصل الاجتماعي عن خوفهم من عودة أبنائهم إلى المدرسة، في حين تُسجل زيادة ملحوظة في عدد الإصابات، مطالبين بتأجيلها.
ويتعين على المدارس الابتدائية والثانوية تطبيق بروتوكول صحي ينص على وضع الكمامات والتباعد الجسدي بعد أن قسمت الصفوف إلى مجموعتين.
ودخل طلاب من ثانوية الإمام مسلم بالقرب من وسط تونس إلى فصولهم الدراسية وهم يضعون قناعاً على وجوههم، بعد أن قام مسؤول بالمدرسة بقياس درجة حرارتهم وطلب منهم غسل أيديهم بسائل مطهر.
وصرحت مديرة المدرسة قمر غضبان لوكالة الأنباء الفرنسية: "لقد اتخذنا عدة إجراءات استثنائية بسبب الوضع الصحي. قسمنا الفصول عملاً بتوصيات وزارة التربية والتعليم إلى مجموعتين. تأتي مجموعة واحدة اليوم والمجموعة الثانية تأتي في اليوم التالي".
لا تؤيد المديرة إغلاق المدارس من جديد في حالة ازداد انتشار العدوى "لتفادي أن يصاب أطفالنا بالجهل"، بعد أن فقدوا "إيقاعهم" بسبب الانقطاع عن المدرسة لفترة طويلة.
وقالت ملك طراد وهي أم لطالب: "حتى الطلاب الناجحون والمتحمسون تراخوا قليلاً. علينا أن نتعايش مع الوضع ونساعد أطفالنا لكي يعتادوا عليه وأن نتوخى الحذر وهكذا لا تتوقف عجلة الحياة".