ما سر الزيارة التي أغضبت التونسيين من قيس سعيد؟
الرئيس التونسي زار قرية فقيرة على الحدود مع الجزائر، لكن تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي انقسمت بشأنها واتهمه البعض بمخالفة الدستور
ظهر الرئيس التونسي قيس سعيد على مقاعد الدراسة في قرية حدودية نائية وفقيرة في زيارة غير مبرمجة على جدوله، أثارت موجة من الجدل والغضب بين مواطنيه.
وزار سعيد معتمدية "فرنانة" إحدى قرى تونس على الحدود مع الجزائر وهي الزيارة التي أثارت اهتمام المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعرفت هذه المنطقة العام الماضي غرق الطفلة مهى القضقاضي بأحد الأودية أثناء رحلتها الطويلة إلى المدرسة (10كلم عن مقر سكناها)، ما أثار موجة غضب شعبية على تفشي ظاهرة الفقر في تونس.
وتزامنت جولة سعيد مع عودة طلاب المدارس اليوم بعد راحة منذ شهر مارس/آذار الماضي، تاريخ ظهور أولى حالات وباء كورونا في البلاد.
وانقسمت الآراء بشأن الزيارة بين من يراها خطوة إيجابية من الرئيس بالتوجه إلى المناطق الفقيرة والمهمشة لسماع حاجياتهم ومشاركتهم العودة المدرسية، ومن يراها تحركات سياسية لاستمالة الطبقات الفقيرة وضمهم لخزانه الانتخابي.
وقال عدد من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي إن "صلاحيات سعيد لا تتمثل في زيارة المدارس"، معتبرين الجولات الميدانية مهمة رئيس الحكومة.
وذهب بعض المنتقدين إلى أن سعيد خالف نصوص الدستور خاصة أن دوره محصور فقط في رسم السياسات الخارجية والإشراف على الملفين الأمني والعسكري.
وفي هذا الصدد برزت تدوينات عديدة تؤكد وجود خلافات بين رئيس الحكومة هشام المشيشي وقيس سعيد، وأن هذا الأخير يرغب في احتكار الأضواء من رئيس حكومته.
في حين يرى أنصار سعيد على شبكات التواصل الاجتماعي أن الزيارة فرصة تثبت البعد الإنساني للرئيس، مطالبين بفتح قنوات لتقديم التبرعات للفئات الفقيرة والمهمشة.