ليربط الله بينه وبين إسماعيل.. داعية إسلامي يروي واقعة ذبح والد النبي (خاص)
يحتفل المسلمون في كل عام بذكر ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في 12 من ربيع الأول من التقويم الهجري.
وترتبط ذاكرة المسلمين بمولد سيد الخلق الكريم، بقصة والده "عبدالله"، الذي مات النبي دون أن يراه، كونه كان قاب قوسين أو أدنى أن يروح ضحية نذر نذره جده عبدالمطلب وأن يكون ذبيحاً.
وفي الأثر الإسلامي تذخر الكتب بقصة موثقة مفادها أن "عبدالمطلب" كان قد نذر في شبابه لإن رزق بـ10 من الأبناء ليذبحن أحدهم تقربا إلى الله، لأنه في بداية حياته أنجب ذكراً واحداً، وكان ذلك محل سخرية من أقرانه في قريش.
وفي هذا يقول الداعية الإسلامي طلعت مسلم لـ"العين الإخبارية"، إن "عبدالمطلب"، رزق بعد حين بالأبناء الـ10 الذين طلبهم من الله، ولأن الزمن كان قد باعد بين نذره وبين إنجابه لأبنائه فنسي نذره واستقامت له الحياة.
غير أن رؤية باغتته في منامه لـ3 أيام متتالية ذكرته بالنذر الذي لا يمكنه أن يحنث عنه مهما كانت الدوافع.
ويضيف "مسلم": "لم يجد عبدالمطلب سبيلاً في أن يبر بقسمه وساهم بين أبنائه العشر، لتأتيه الفاجعة أن الأسهم زاورت ابنه الأقرب إليه عبدالله.
لم يكن أمام "عبدالمطلب" أي حل إلا بتنفيذ يمينه، غير أن سادة قريش جادلوه في الأمر بأنه لو أقدم على قتل ولده فستكون سنة سيئة سيتوارثها الأجيال.
نزل "عبدالمطلب" أخيراً على رأي سادة قريش، وانتهى إلى رأيهم القاضي بالذهاب إلى عرافة في الطائف لعل لديها كفارة لنذره.
وفي الطائف قضت العرافة بأن يعيد عبدالمطلب "المساهمة" من جديد بين ولده عبدالله وبين 10 نوق، غير أن الأسهم عادت لعشر مرات على عبدالله قبل أن تصيب النوق فيفدى الفتى بـ100 ناقة.
الحكمة من القصة
ويقول "مسلم" إن الحكمة من القصة تعود إلى أن الله أراد أن يجعل رابطاً بين النبي إسماعيل والنبي محمد، كونه الأخير من نسل إسماعيل، وكما هو معروف فإن إسماعيل نجا من الذبح كما نجت سلالته كذلك من الذبح بمعجزة ربانية ليعم النور على الوجود، ويخرج من نسله سيد الخلق.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg
جزيرة ام اند امز