بعد وفاة أطفاله الستة.. آخر التطورات الصحية لوالد ضحايا «المرض الغامض» في مصر

تتواصل فصول مأساة قرية دلجا في محافظة المنيا، حيث يرقد ناصر محمد علي، والد الأطفال الستة الذين قضوا واحدًا تلو الآخر بأعراض غامضة، في مستشفى أسيوط الجامعي، يصارع المرض في ظل غياب أي تشخيص طبي دقيق لحالته، وسط حظر كامل للزيارات منذ أكثر من 5 أيام.
جاء ذلك بعد يومين فقط من وفاة الطفلة "فرحة"، آخر أفراد الأسرة المنكوبة، لتنضم إلى أشقائها الخمسة الذين سبقوها خلال أقل من أسبوعين، ما أحدث صدمة مروعة داخل القرية، وأثار العديد من التساؤلات حول طبيعة المرض الذي فتَك بالأطفال دون سابق إنذار.
وفي تصريحات صحفية، كشف علي محمد، شقيق الأب، أن ناصر نُقل إلى مستشفى أسيوط قبل أكثر من أسبوع بعد تدهور مفاجئ في صحته، ثم لحقت به ابنته "فرحة"، التي لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى ذاته، مؤكدًا: «لا أحد من الأسرة تمكن من زيارته منذ أيام، ولا أحد يعلم طبيعة مرضه سوى الأطباء».
التحقيقات لا تزال جارية، وتشمل والدة الأطفال (الزوجة الثانية للأب) والجد، وسط متابعة دقيقة من الجهات المختصة، بهدف الوصول إلى تفسير طبي أو جنائي يُفسر سلسلة الوفيات الغامضة، في وقت لم تُعلن فيه وزارة الصحة حتى الآن نتائج نهائية بشأن مسببات تلك الحالات.
وكانت المأساة قد بدأت في 12 يوليو/ تموز الجاري، عندما تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا بوفاة ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في مستشفى ديرمواس المركزي، ثم لحقت بهم 3 من أشقائهم تباعًا، جميعهم من أبناء ناصر محمد علي، وتراوحت أعمارهم بين 7 و14 عامًا، وظهرت عليهم أعراض مرضية متشابهة.
ورغم الفحوصات الشاملة التي أجرتها وزارة الصحة – وشملت المياه والبيئة المحيطة ومنازل العائلة – أكدت الجهات الصحية عدم وجود أوبئة أو أمراض معدية داخل قرية دلجا، مشيرة إلى أن الوضع الصحي في القرية "مستقر"، دون تقديم تفسير علمي للوفيات المتكررة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjA4IA== جزيرة ام اند امز