فتحي عبدالوهاب.. محارب "جزيرة غمام" يدهش الجمهور (بروفايل)
لا يتعامل الفنان المصري فتحي عبدالوهاب، مع الفن بصفته وسيلة لكسب الرزق لكنه يؤمن بأنه واحة للإبداع، لذا يبحث دائما عن أدوار ثرية.
وفي رمضان 2022، قرر أن يطل على جمهوره العريض، من خلال مسلسل "جزيرة غمام" للكاتب عبدالرحيم كمال، والمخرج حسين المنباوي.
ويعد هذا المسلسل من أفضل الأعمال الفنية في رمضان 2022، بسبب لغة حواره الساحرة، وأداء كتيبة الممثلين المشاركين في البطولة.
ونجح فتحي عبدالوهاب في "جزيرة غمام"، في جذب أنظار الجمهور بأدائه الرائع لشخصية "الشيخ محارب" الذي يستغل الدين لمصلحته الشخصية، ولكنه يشعر دائما بتأنيب ضمير بسببب صديقه الشيخ فرحات، الذي تخلى عن كل شيء من أجل رضا الله، ورغم فقره الشديد يشعر بالسعادة والسلام النفسي.
من هو فتحي عبدالوهاب؟
اسمه فتحي عبدالوهاب مرسي سليمان، من مواليد 21 أغسطس/ آب 1971، ولعبت الصدفة دورا مهما في حياته، إذ كان يحلم بالعمل محاسبا في بنك، ولم يكن من بين أمنياته الوقوف أمام الكاميرا، أو الظهور على "أفيش" سينمائي.
وذات يوم، تأخر عن حضور محاضرة أثناء دراسته بكلية التجارة، ولم يسمح له المحاضر بالدخول، امتثل للأمر ولكنه قرر الاستفادة من الوقت، فنصحه صديقه بحضور عرض مسرحي يقام على خشبة مسرح الجامعة.
وعندما شاهد العرض، شعر بحالة من السعادة، وقرر الالتحاق بفرقة المسرح الجامعية، وتحمس له الفنان صلاح عبدالله الذي كان يتولى إخراج مسرحية للجامعة بعنوان "انتحار" تأليف لينين الرملي، وشجعه كثيرا.
تعرف عبدالوهاب بعد ذلك على الفنان الكبير محمد صبحي، وشارك معه في بطولة مسرحية بعنوان "بالعربي الفصيح" والتي استغرق عرضها 3 سنوات، ثم شارك مع نفس الفرقة في بطولة مسرحية" حفلة المجانين".
الشهرة والأضواء
أدرك عبدالوهاب بمرور الوقت، أن التليفزيون هو الجهاز الساحر، باعتباره موجودا في كل البيوت، ويساهم في زيادة القاعدة الجماهيرية للفنان، وفي عام 1995 شارك في مسلسل" مازال النيل يجري" ومن شاشة التليفزيون انتقل إلى السينما، إذ تم اختياره للمشاركة بدور صغير في فيلم "طيور الظلام" للمخرج شريف عرفة وبطولة الزعيم عادل إمام.
في أواخر التسعينيات لمع اسمه، وشارك في تجارب سينمائية مهمة منها فيلم "إشارة مرور" مع المخرج خيري بشارة، و"البطل" بطولة أحمد زكي وإخراج مجدي أحمد علي، و"صعيدي في الجامعة الأمريكية" للمخرج سعيد حامد.
في عام 2000 قرر التركيز في السينما، واستثمر إمكاناته جيدا في تقديم شخصيات مركبة، وبسهولة شديدة راح ينتقل بين الكوميدي والتراجيدي، ومن أهم أعماله في هذه المرحلة "هروب مومياء" للمخرج التركي مراج أكداش، "فيلم ثقافي" وشاركه البطولة الثنائي أحمد رزق وأحمد عيد، وفيلم "فرحان ملازم آدم" بجانب الفنانة الكبيرة لبلبة والنجمة ياسمين عبدالعزيز.
أعمال فتحي عبد الوهاب
في عام 2005 عمل عبدالوهاب على التوازن بين التليفزيون والسينما، لذا وضع خطة تضمن عدم غيابه عن جمهور التليفزيون، ومن أهم أعماله في هذه المرحلة "وحلقت الطيور نحو الشرق" وهو مسلسل تاريخي "قلب حبيبة" للمخرج خيري بشارة وبطولة سهير البابلي.
ومن أهم أعماله على شاشة التليفزيون، مسلسل "القاهرة كابول" والذي جسد خلاله دور الإعلامي الانتهازي بصورة مبهرة، وحقق نجاحا مبهرا.
ويحسب للنجم فتحي عبدالوهاب قدرته على الوقوف أمام عمالقة التمثيل، الأمر الذي أجبرهم على الإشادة بموهبته ووصفها بأنها استثنائية، فقد شارك الزعيم عادل أمام في أكثر من عمل، ووقف أمام النجم الكبير يحيى الفخراني في مسلسل "دهشة" وتألق بجوار محمود حميدة في فيلم"ريجاتا" وفي كل عمل كان يترك بصمة واضحة المعالم.
جوائز فتحي عبدالوهاب
في عام 2009 حصل فتحي عبدالوهاب على جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي، عن دوره فى فيلم "عصافير النيل".
وفي عام 2017 حصد جائزة التميز من مجلة "دير جيست" عن دوره في فيلم "هروب اضطراري".