فاطمة بنت مبارك تهنئ طلاب الإمارات بالعام الدراسي الجديد
الشيخة فاطمة بنت مبارك تدعو أولياء الأمور إلى تكثيف الاهتمام بأبنائهم وتركيز جهودهم نحو التحصيل العلمي
هنأت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، أولياء الأمور والطلاب والطالبات ببدء العام الدراسي الجديد.
ودعت أولياء الأمور إلى تكثيف الاهتمام بأبنائهم وتركيز جهودهم نحو التحصيل العلمي، والاستفادة من القرارات التي اتخذتها القيادة الرشيدة بخصوص توحيد منظومة التعليم في الدولة، وحث أبنائهم على أخذ أقصى ما يستطيعون من مناهل العلم التي وفرتها الدولة لهم.
كما دعت الطلبة إلى بذل مزيد من الجهد واغتنام الفرصة الثمينة التي وفرتها لهم القيادة الإماراتية للوصول إلى المراتب العلمية المتقدمة، مع الحرص على التمسك بالأخلاق والقيم التي حث عليها ديننا الحنيف، وسار عليها الآباء والأجداد وكرستها القرارات التي اتخذتها القيادة بالتركيز على موضوع القيم الأخلاقية، وجعلت الأخلاق مادة دراسية ضمن المناهج التعليمية في البلاد.
وقالت الشيخة فاطمة -في كلمة وجهتها إلى أولياء الأمور والطلبة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2018/2017-: "إنه مع انطلاقة هذا العام الدراسي الذي اتخذت القيادة الرشيدة فيه قرارات مهمة على صعيد توحيد المناهج الدراسية في الدولة، فإن الأبناء ومن ورائهم الآباء والأمهات مسؤولون عن اغتنام الفرصة وبث روح الجد في نفوس أبنائهم، للنهل من العلوم وألا يضيعوا الوقت والفرصة التي هيأتها لهم دولتهم وقيادتها برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ومتابعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن يستلهموا سيرة القائد المؤسس للدولة وباني الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتهيئته كل الفرص ووضعه القواعد والأسس التي قامت عليها الدولة معتمدة على أبنائها وبناتها".
وأضافت أن وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم بإعلانهما عن توحيد النظام التعليمي على مستوى الإمارات يهدفان ضمن خطط عملهما إلى الارتقاء بالتعليم والنهوض به بما يلبي متطلبات الأجندة الوطنية، وتحقيق رؤية الإمارات 2021، بالتركيز على تطوير نظام تعليمي رفيع المستوى.
وأكدت أن دولة الإمارات بجميع مؤسساتها التعليمية حققت الكثير من المكتسبات خلال الأعوام الماضية في مجال التعليم العام، وأن المرحلة المقبلة تتطلب البناء على هذه المكتسبات ضمن إطار موحد، استعدادا للمرحلة المقبلة من التنمية الشاملة في الإمارات، التي تتطلب نظاما تعليميا موحدا قادرا على تحقيق الأهداف الوطنية العليا، ضمن رؤية وتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما أكدت أن اهتمام القيادة الإماراتية بالمعلم والطالب يأتي استمرارا لما حرص عليه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد في الاهتمام بالتعليم، وسار على نهجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرص عليه ولي عهده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بجعل التعليم مصدر السعادة وموطنها المدرسة.
وقالت: "إن دولتنا شهدت تطورا كبيرا في مجال التعليم، يجعلنا سعداء بما حققناه بفضل هذا الاهتمام والدعم من القيادة الرشيدة، كما أن الهدف من الخطوات العلمية المتقدمة التي اتخذتها القيادة أن تعمل مدارس الإمارات كافة ضمن منظومة متجانسة، لتخريج أبناء الإمارات ضمن أفضل المعايير الدولية، وبما يلبي تطلعات وتوقعات شعب الإمارات، وأن تتم عملية تعزيز وتطوير التعليم في الدولة وفقا لخطط استراتيجية شاملة ليكون بوابة دخولها إلى المستقبل، والارتقاء بمستوى مخرجاته بما يواكب التطور النوعي والشامل في الدولة".
وأضافت أن هذا ما يفتح المجال أمام الطلاب بالاستفادة من المنهج العلمي الجديد، الذي يضيف للسياسة التعليمية بعدا جديدا وتحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة، من الانطلاق نحو العالمية بأجيال ملهمة وطموحة قادرة على تحقيق قصص نجاحات جديدة في مسيرة النهضة الحضارية المباركة، التي أعلنت الإمارات عنها منذ قيام الاتحاد على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
ورحبت الشيخة فاطمة بإعلان توحيد النظام التعليمي على مستوى الدولة، الذي يعتبر بداية استثنائية للعام الدراسي 2018/2017 بقيادة وزارة التربية والتعليم للعمليات المدرسية في العاصمة أبوظبي لتعميم نموذج "المدرسة الإماراتية" على مستوى الإمارات، التي تهدف إلى تقديم نموذج رائد للتعليم بمناهجها ومهارات طلابها ومساراتها، وأساليب تقييمها، وإرساء نظام تعليمي في المدارس الإماراتية يتميز بالمستوى الرفيع، الذي ينسجم مع رؤية القيادة الإماراتية وإيمانها الراسخ بأن أبناءها الطلبة هم المورد الأهم، ولهم الحق في الحصول على تعليم عصري عالمي يواكب طموح الإمارات وخططها المستقبلية.
وأكدت أن المرأة الإماراتية التي احتفلت الدولة قبل أيام بإنجازاتها وبما حققته من نجاحات ميدانية شعارها "المرأة شريك في الخير والعطاء"، كان العلم وسيلتها في تحقيق هذه الإنجازات طوال مسيرتها، فاستزادت منه حتى أصبحت الطبيبة والمهندسة والمعلمة والمحامية والجندية وغير ذلك من المهن، وأبدعت في كل النشاطات والأعمال التي أوكلت لها، فكان نصيبها التكريم والفخر بهذا الإنجاز.
ودعت "أم الامارات" المرأة الأم باعتبارها ولية أمر أبنائها إلى أن تكون مصدر الإلهام لهم، وحثهم على التمسك بالقيم والأخلاق الحميدة التي تحرص عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأدخلتها في منهجها الدراسي، تعبيرا عن الاهتمام بأن يتحلى الأبناء بالأساليب والقيم الأخلاقية جنبا إلى جنب مع النهل من فرص التعليم، وأن يأخذوا نصيبهم من العلم الذي لا بد أن يكون كل إنسان على أرض الإمارات متسلحا به.. وأن يبتعدوا عن كل ما يبعدهم عن مسيرتهم العلمية، ولا يلتفتوا لأية أفكار تشوش أفكارهم، بل يصبوا كل جهدهم للعلم فقط، فبدونه لا يمكن للطالب والطالبة أن يبلغ مراده ومبتغاه، فهو السبيل إلى المجد والرفعة.
وناشدت -في ختام كلمتها- المعلم والمعلمة بأن يكونوا القدوة لأبنائهم الطلاب والطالبات في الفصول الدراسية وفي السلوك الأخلاقي، وبذل أقصى الجهد لمسايرة النهج الجديد والقرارات التي اتخذتها الدولة لتطوير العملية التعليمية ليستفيد الأبناء من العلوم التي وفرتها لهم الدولة، مع الحرص على تربية الأبناء على قيم الأخلاق وحب العطاء، مشيرة إلى أن المعلم والمعلمة تقع عليهم مسؤولية كبيرة في تربية النشء، وفي الوقت نفسه فإن تقديرهم واجب على الجميع للجهد الذي يبذلونه في تربية وتعليم أبنائنا العلوم النافعة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA== جزيرة ام اند امز