فاطمة بنت مبارك: زايد اختط نهجا متفردا في دعم قضايا الشعوب
الشيخة فاطمة بنت مبارك تؤكد أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اختط نهجا متفردا في دعم قضايا الشعوب الإنسانية وتخفيف معاناتهم.
أكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اختط نهجاً متفرداً في دعم قضايا الشعوب الإنسانية وتخفيف معاناتهم الناجمة عن النزاعات والكوارث والاضطرابات التي أودت بحياة الملايين.
وقالت في كلمة بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من رمضان، إن أبناء الإمارات لا يحيون في هذا اليوم فقط ذكرى رحيل الشيخ زايد بل يحتفون به طوال العام، لأن نهجه مازال قائماً باعتباره قدوة لهم ونموذجاً للعطاء الإنساني الذي تخطى حدود الوطن، فهو حكيم العرب ونصير المرأة ورجل البيئة وفارس الصحراء.
وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن العمل الإنساني إرث متأصل في شخصية الإنسان الإماراتي منذ تأسيس الدولة وهذا العطاء الإنساني مستمر لا يتوقف بتخصيص النسبة الأعلى عالمياً من دخلها القومي، مشيرة إلى أن هذه المساهمات تأتي في الوقت الأكثر حاجة حيث يشهد العالم الكثير من الأوضاع السياسية والكوارث الطبيعية التي أدت إلى زعزعة الأمن في الكثير من الدول، إذ زادت على إثرها نسبة الهجرة وأعداد اللاجئين والتي تستوجب مساهمات فاعلة لتلك الشعوب المنكوبة.
أضافت: "نحتفي بقائد استثنائي وذكرى خاصة لها دلالاتها العميقة في وجدان كل إماراتي بل وفي الوجدان العربي والعالمي، فالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي ترجل في التاسع عشر من رمضان من عام 1425 للهجرة الثاني من نوفمبر عام 2004، صنع التاريخ بحكمته وقيادته فكان قائداً استثنائياً ترك بصمته العميقة في ربوع الوطن كافة، وارتقى به نحو الازدهار كما صنع نهضته".
وتابعت: "إن سيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قصة ليست ككل القصص مليئة بالعطاء والعزيمة والتحدي، ملهمة للأجيال بما تقدمه من تضحيات المؤسسين في سبيل بناء الوطن ورفعته وتقدمه فهو الذي غرس العطاء منهجاً وهو الذي ارتبط اسمه بالتنمية والإنجاز، فسيرة زايد نصير المرأة الإماراتية وكل امرأة في هذا العالم كانت ولا تزال مادة للعديد من الدراسات والكتب وستظل كذلك لدور المغفور له الرائد وسنظل نذكره في قلوبنا لما قدمه لشعبه وأمته ودوره المحوري في تاريخ المنطقة قبل الاتحاد وبعده وما حفلت به حياته من منجزات رفعت إسم الإمارات عالياً".
وقالت إن الإنسان يعجز عن الحديث عن مآثر زايد الإنسانية، لأنها لا تعد ولا تحصى، فأعماله الإنسانية أثمرت خضراء في كل ربوع الوطن، كما آتت أكلها في جميع أصقاع الدنيا، فزايد كان يقدم عمل الخير لكل بلد يزوره ولا يفرق بين مسلم وغير مسلم وذلك مبدأ إنساني راسخ عنده ونابع من قيمه السمحة، فقد طال إحسانه كل محتاج علم به بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه فارتقى بالإنسانية إلى أسمى معانيها متمثلة بتعاليم دينه الكريمة وما فيها من قيم الرحمة والتكافل مقدما العطاء في أروع صوره فكانت مبادراته الإنسانية سباقة لنجدة المنكوب وإغاثة الملهوف.
وأكدت في ختام كلمتها، أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، ساروا على نفس نهج زايد فظلت الإمارات لديها بصمة واضحة في العمل الإنساني على المستوى العالمي وتبوأت مكانة مرموقة وعالية في هذا المجال، وهي مكانة رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من خلال منهجه في تقديم الخير والمساعدة للشعوب والدول المختلفة، لتمضي دولة الإمارات ماضية في منهجها ومسيرتها الخيرة في مد يد العون والمساعدة إلى الشعوب المحتاجة.