فاطمة ناعوت تنضم لمعسكر الهجوم: الشعراوي أحل لنفسه كل ما حرّمه (حوار)
لا تمانع الأديبة المصرية فاطمة ناعوت إنتاج المسرح القومي في مصر سهرة درامية عن حياة الشيخ الشعراوي، شريطة أن تنقل ما له وما عليه.
بيد أن فاطمة ناعوت أكدت في حديثها لـ"العين الإخبارية"، أن لديها تحفظات كبيرة على أفكار الشيخ محمد متولي الشعراوي والتي لا تزال متواترة على ألسنة العامة، والتي لها أبلغ الأثر السلبي على حياة المواطنين.
إلى نص الحوار:
في البداية ما رأيك في إنتاج مسرحية عن الشيخ الشعراوي؟
هذا الأمر غير صحيح، المقترح كان إنتاج سهرة رمضانية عن الشيخ الشعراوي، ضمن سلسلة حلقات ستعرض خلال شهر رمضان عن 30 شخصية أثروا في تاريخ مصر، مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ونجيب محفوظ وطه حسين وآخرين.وما رأيك في طرح اسم الشيخ الشعراوي ضمن هؤلاء؟
الشيخ الشعراوي بات شخصية مثيرة للجدل بعد أن كشف الشارع الثقافي في مصر جوانب في تاريخه لم يكن فيها الشيخ داعية مستنير أو وطني كما كان معروفاً عنه طوال الوقت.
ولكن الغالبية تدافع عنه وعن أفكاره؟
كثير ممن يدافعون عن الشيخ الشعراوي لا يعرفون تاريخه ولا حتى اطلعوا على كافة مقولاته، بل إن كثيرا منهم يزعم أنهم قرأوا كل كتبه وهم في الحقيقة لا يعرفون أن الشعراوي ما كان يكتب كتباً بل كل تراثه كان مرئياً، ونقل عنه، وبعضهم يعتقد أن الشيخ يمثل الإسلام وأن من ينتقده ينتقد الدين الإسلامي بالضرورة.
الهجوم على الشعراوي وضع بعض المثقفين تحت القصف.. ما تعليقك؟
نعم هناك بعض الفئات تعاني من مشكلات فكرية ويخشون النقد، ويحاولون وضع الشيخ الشعراوي تحديداً في مكانة مختلفة عن باقي البشر، رغم أنه له ما له وعليه ما عليه، وكما هو معروف حتى في الأثر الإسلامي فكل يؤخذ منه ويرد إلا النبي عليه الصلاة والسلام.
ولماذا الآن.. رغم وفاة الشعراوي عام 1998؟
لأنه حي بأفكاره ولا زالت بعض أفكاره تؤثر سلباً وإيجاباً على المواطنين، نحن غير مشغولين بانتقاد الأشخاص أو تمجيدهم، نحن ننتقد الأفكار ونبددها متى كانت خاطئة.
وهل هناك آراء للشعراوي أثرت سلبا على الناس؟
بكل تأكيد، فله فيديوهات منشوره ضد تهنئة المسيحيين، ويقول فيها إن كنت تود جارك المسيحي فأنت مثله كافر، وله أيضاً فتوى غريبة برفض التبرع بالأعضاء وحتى حين سأله أحد الأشخاص أأترك أبي يموت ولا أنقل له "كلى" قال نعم اتركه يموت فكلنا نموت.
المفارقة، كما تزعم فاطمة ناعوت، أنه حرم كل شيء للناس أحله على فراش الموت لنفسه، بعد ما حرم نقل الأعضاء أباح لنفسه أن ينقل له أعضاء وينقل له الدم.
هل هناك فتاوى أخرى تؤخذ على الشعراوي من وجهة نظرك؟
للشيخ فتوى غريبة يقول فيها إن تارك الصلاة يقتل ولا يستتاب، وذلك في فيديوهات صوت وصورة لا لبس فيها ولا تأويل.
التنويريون لا يريدون أن يستمعوا إلا لأصواتهم فقط.. تعليقك؟
على العكس تماما، أنا أؤيد بشدة أي نقد، وأؤيد عرض المسرحية بشرط أن تكون تحمل وجهتي النظر فيقال ما له وما عليه، فهو ليس شيطانا ولا ملاكا، وكان له كاريزما طاغية، وكثير من غير المسلمين يعشقونه، وله أيضاً ما أخطأ فيه، لكن البعض يريدون عرضه فقط كملاك بجناحين ولن يتقبلوا بأي حال ما أي نقد ضده.
