الشيخة فاطمة: يوم المرأة الإماراتية تقديرا لإسهاماتها بمسيرة التنمية
أكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية يهدف لتكريم المرأة والاعتراف بعطائها ومركزها في المجتمع.
أكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" أن الاحتفال السنوي بيوم المرأة الإماراتية الذي خصص لها هذا العام تحت شعار "المرأة شريك في الخير والعطاء" يهدف إلى تكريم المرأة والاعتراف بعطائها وبمركزها في المجتمع وإسهاماتها في مسيرة التنمية في البلاد، ودعتها إلى الاستمرار بأن تكون عند حسن الظن بها مربية فاضلة ومتعلمة متفوقة وعاملة نشطة في جميع الميادين.
وقالت "أم الإمارات" في كلمة لها في الاحتفال الذي أقيم اليوم بفندق باب القصر بهذه المناسبة إن القيادة الرشيدة في الإمارات برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات يستحقون التقدير والثناء لأنهم رعوا المرأة الإماراتية وجسدوا قيم العطاء التي رسمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في دعم المرأة وتمكينها من جميع فرص العلم والعمل حتى نجحت ووصلت إلى أعلى المراتب العلمية والعملية.
وأضافت الشيخة فاطمة أن تهنئة المرأة الإماراتية بيومها السنوي موجه بالدرجة الأولى إلى أم الشهيد وزوجته وأبنائه الذين مارسوا أفضل قيم العطاء بفقدانهم والدهم في ساحات الشرف يدافع عن حمى الوطن والأمة، ولذلك فإني أقدر تماما لهؤلاء الذين ضحوا بأغلى ما يكون لديهم من أجل الوطن والمواطن.
وأكدت أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هو تعبير صادق عن التقدير الكبير الذي تكنه القيادة الرشيدة للمرأة ودورها الفاعل في المجتمع وبما تقدمه وقدمته من عطاءات لا حدود لها لنفسها ولأسرتها ومجتمعها وللدولة أيضا في جميع ميادين العلم والعمل.
ثم ألقت الدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومقره أبوظبي كلمة في الاحتفال نقلت فيها للشيخة فاطمة بنت مبارك تهاني الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمسؤولين في المنظمة الدولية على الجهود التي بذلتها "أم الإمارات" من أجل تمكين المرأة الإماراتية في جميع المجالات، ما أهلها للمشاركة بفعالية في المؤتمرات والمحافل الدولية التي تناقش حاضر ومستقبل المرأة.
وقالت إن السمعة الطيبة والاحترام الدوليين لدولة الإمارات ولقيادتها الرشيدة واضحة للعيان، كما أن للشيخة فاطمة بنت مبارك وضعا مقدرا لجهودها الكبيرة والمعروفة في دعم تمكين المرأة في جميع المجالات، وكذلك موقفها المؤيد للمرأة على المستويين العربي والعالمي.
وأوضحت الدكتورة موزة أن هذا التقدير لمسته في المؤتمرات الدولية الخاصة بالمرأة التي مثلت فيها الاتحاد النسائي العام باعتبارها مسؤولة تمكين المرأة في الاتحاد، وهو ما يزيد المرأة الإماراتية فخرا واعتزازا بانتمائها لهذه الدولة المعطاءة التي وصلت إلى مراتب متقدمة على جميع المستويات محليا ودوليا.
وأضافت أن مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة الذي افتتح العام الماضي في أبوظبي في احتفال شهدته الشيخة فاطمة ومسؤولون دوليون سيكون جسرا للتواصل بين المنظمة الدولية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث ستكون الأسرة والمرأة والطفل الخليجي من أولويات اهتمام هذا المكتب.
الدكتورة موزة أشادت بالدور الكبير الذي لعبه الاتحاد النسائي العام برئاسة الشيخة فاطمة بنت مبارك بوضع البرامج والخطط التي ترفع من شأن المرأة في جميع المجالات، وكذلك في توفير الإمكانيات والتسهيلات لافتتاح مكتب الأمم المتحدة للمرأة بهدف استفادة المرأة الإماراتية من القضايا التي تركز عليها الأمم المتحدة ودعم التوجهات التي تفيدها في مجالات متعددة.
وثمنت الدور الرئيسي الذي تلعبه الأمم المتحدة للمرأة وأجهزتها المعنية من أجل كفالة تعميم تطبيقات المساواة بين الجنسين وتمكينها على الصعيد الدولي والوطني.
وأوضحت أن النجاح الذي حققته في هذا المجال فاق التصور وهو ما أعطاها الاحترام والتقدير الدوليين، فالمرأة في الإمارات على سبيل المثال تتمثل بنسبة أكثر من 22 % من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بل ووصلت إلى رئاسته كأول دولة على مستوى الوطن العربي، في حين تشكل المرأة الإماراتية 66 % من موظفي الحكومة الاتحادية منها 30 % في مناصب قيادية لاتخاذ القرار، كما وصل عدد الوزيرات في الحكومة الاتحادية إلى 8 وزيرات، وهي خطوة إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى الالتزام والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لتمكين المرأة.
وفي الجانب التعليمي فإن المرأة الإماراتية تشكل نسبة 74 % من الدارسين في الجامعات ونسبة 41 % من أعضاء الهيئة التدريسية في العام الدراسي 2015/ 2016 .. في حين بلغ عددهن كسفيرات ودبلوماسيات إلى 234 من إجمالي 741 موظفا في هذا المجال.. ووصلت المرأة إلى سلك القضاء والقوات المسلحة فمنهن القاضيات والجنديات أصحاب الرتب العليا.
وأشارت الدكتورة موزة إلى أنه وعلى المستوى الاقتصادي فإن عدد سيدات الأعمال الإماراتيات وصل إلى 23 ألف سيدة يدرن مشروعات برؤوس أموال تقدر بنحو 50 مليار درهم.. وفي هذا شاهد على تقدم المرأة الإماراتية المذهل على جميع الأصعدة وشاهد على النجاح الكبير الذي حققته وهو الخير والعطاء نفسه الذي تميزت به طوال مسيرتها.
بعد ذلك ألقى المدير التنفيذي لمستشفى برايت بوينت رويال كلمة قدم فيها التهنئة للشيخة فاطمة بنت مبارك بيوم المرأة الإماراتية، وقال إن النجاح الذي حققته له أهمية كبيرة وإننا كجزء من القطاع الخاصة ندعم المرأة ونعمل على تقديم كل عون لها.
وأشادت عتيقه المحيربي من حاميات التراث بإدارة الصناعات الحرفية والتراثية بالاتحاد النسائي بدور القيادة الرشيدة للدولة والشيخة فاطمة بنت مبارك في تمكين المرأة وكيف أنها تقدمت بثبات وحققت نجاحات مهمة في مسيرتها وفي مختلف القطاعات التي عملت بها.
ثم أعلنت مريم الكعبي من الإدارة المالية في الاتحاد النسائي العام مبادرة عن العمل التطوعي حيث قدم الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي لمبادرة العطاء شرحا عنها.
وعرض فيلم فيديو تحدث عن مراحل تطور المرأة الإماراتية ومشاركتها في كل قطاعات الدولة وتحقيقها النجاح الكبير في مسيرتها.
بعدها قدمت طفلات أوبريتا غنائيا بعنوان "كلنا أمنا فاطمة" نال إعجاب الحضور، ثم قدمت لوحة عطاء مثلت 3 أجيال.. الأولى كبار السن ومثلتها السيدة عذيجة حيث قالت: "اليوم 28 أغسطس الذي نحتفل فيه بميلاد الاتحاد النسائي العام نعتبره يوم بداية مسيرة المرأة الإماراتية بقيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك .. وإذا تكلمنا عن العطاء فنحن الجيل الأول بالرغم من قسوة الظروف الاجتماعية والاقتصادية كان العطاء بالنسبة لنا خصلة متأصلة ما لها من حدود وكل وقتنا كان للبيت وأهلنا وجيراننا نخدم بالبيت ونساعد بالمصاريف ونربي الماشية ونسوي منهم السمن والجامي ونأتي بالماء من الآبار ونسقي الزرع ونسوي الحصير والسلال والسجاد ونبيعهم ونتحمل جزءا من مصاريف البيت.
والجيل الثاني جيل الشباب ومثلته السيدة مريم عبدالله الشامسي التي قالت "مثل ما قالت العطاء هو خصلة متأصلة في دولة الإمارات دولة الخير والعطاء وهذا أسسه وغرسه فينا أبونا زايد طيب الله ثراه".
وأضافت أن المرأة الإماراتية اليوم استفادت كثيرا من خير وعطاء دولتنا التي ما قصرت في توفير فرص التعليم، حيث حصلت دولة الإمارات على المركز الأول عالميا في مؤشر معدل التحاق المرأة بالتعليم وإلمام المرأة بالقراءة والكتابة وأيضا توفير الرعاية الصحية لها.
أما جيل الأطفال فركز على أن مساعدة الفقراء هو هدفنا، كما أننا نتعلم الخير وننشر السعادة في كل مكان ونخلص للوطن المعطاء.
واستندت الطفلة التي ألقت الكلمة على ما قاله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: "رحلتكم رحلة جيل من أجل وطن، عليه أن يجاهد ويتسلح بالعلم ثم يعود ليتسلم الراية، أنتم جيل مهم".
وفي ختام الحفل كرمت مدينة خليفة الطبية الشيخة فاطمة بنت مبارك فقدمت لها درعا تسلمته بالنيابة عنها نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، وذلك تعبيرا عن التقدير لها على الدعم اللامحدود الذي قدمته للمرأة الإماراتية.
بعد ذلك تم تكريم عدد من الجهات المشاركة في دعم المرأة الإماراتية ومنها القيادة العامة للقوات المسلحة والأمانة العامة للمجلس التنفيذي والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية ومؤسسة الإمارات للاتصالات ومستشفى المرأة برايت بوينت رويال.
حضر الحفل عقيلات السلك الدبلوماسي وكبار الشخصيات وجمع من النساء المواطنات والمقيمات في الإمارات.
aXA6IDE4LjE4OC42OC4xMTUg جزيرة ام اند امز