الخروج من الأزمة عبر "فوري".. تفاصيل 5 طروحات بالبورصة المصرية
توقعات بأن يسهم الطرح في جذب سيولة جديدة وتحفيز الحكومة على استكمال برنامج طروحات شركاتها مجددًا.
يعول المستثمرون في البورصة المصرية على نجاح الطرح المرتقب لأسهم شركة فوري لخدمات المدفوعات الإلكترونية، في أن يكون بمثابة الحجر الذي يُحرك المياه الراكدة بالسوق بعد انخفاض أحجام التداول دون مستوى 30 مليون دولار في العديد من جلسات التداول.
وبحسب مذكرة المعلومات الصادرة عن شركة فوري فإن القيمة العادلة للشركة تقدر بـ 275 مليون دولار، ومن المقرر أن يتم طرح 254.6 مليون سهم في البورصة المصرية تمثل 36% من رأسمال الشركة.
من جانبه، قال محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم – مصر للوساطة في الأوراق المالية، لـ"العين الإخبارية" إن طرح أسهم فوري من خلال اكتتاب عام في البورصة المصرية يحظى بفرص نجاح جيدة، لكون الشركة تعمل في مجال تكنولوجيا الخدمات المالية وهو تخصص جديد على المستثمرين بسوق المال مما يجعله محط اهتمامهم.
وأوضح أن طرح أسهم الشركة يتمتع أيضًا بتسويق جيد بين المستثمرين داخل وخارج مصر من خلال بنوك استثمار كبيرة لديها خبرة واسعة في ترويج وتغطية الاكتتابات مثل المجموعة المالية هيرميس.
وأكد فتح الله أن البورصة بحاجة ماسة إلى محفزات جديدة لاستعادة ثقة المستثمرين بعد تكبد الكثير منهم خسائر الفترة الأخيرة، بالتزامن مع ركود عمليات التداول وتوجه المستثمرين الأجانب لبيع جزء من محافظ الأسهم بالسوق.
ويعتقد العضو المنتدب لشركة بلوم – مصر أنه في حالة نجاح طرح أسهم فوري، ستتشجع الحكومة المصرية على استكمال برنامج طروحات الشركات الحكومية مرةً أخرى في أقرب وقت للاستفادة من نشاط السوق حينها.
وأعلن الدكتور محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، مؤخرًا بأن السوق قد يشهد تنفيذ طرح لشركتين بالقطاع الخاص وأخرى حكومية خلال 2019، فضلاً عن طرح شركات مقيدة بالفعل لحصص من أسهمها للتداول الحرة قبل نهاية العام الجاري لزيادة نسب الأسهم المتاحة للمستثمرين.
وقد شهد برنامج الطروحات الحكومية حتى الآن بيع 4.5% من أسهم شركة الشرقية للدخان في البورصة، ويهدف البرنامج إلى طرح نسب من حصص الحكومة في 23 شركة منها 14 شركة ستطرحها لأول مرة بالبورصة، وشركات مقيدة ستبيع حصصا إضافية منها للمستثمرين، ومن المتوقع أن تصل القيمة الإجمالية للأسهم المطروحة إلى 80 مليار جنيه
وبرأي أيمن أبوهند، الشريك المؤسس بشركة advisable wealth engines للاستثمارات المالية، أن طرح شركة فوري يجعل البورصة أكثر تمثيلاً للاقتصاد المصري من خلال تمثيل قطاع التكنولوجيا المالية بين الأسهم المتداولة.
وأوضح أبوهند لـ"العين الإخارية" أن الحكومة أيضًا تجهز طرح شركة إي فاينانس، المتخصصة في تشغيل تكنولوجيا المنشآت المالية، مما يشكل منتجات جديدة بسوق المال تواكب تطور حركة الاقتصاد، وتجذب نوعية من المستثمرين تفضل هذه الأسهم.
وشدد على أن البورصة المصرية تحتاج بشدة لتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية حتى تشجع المتعاملين على ضخ استثمارات جديدة، إلى جانب تفعيل آليات وأنشطة جديدة مثل نشاط الاقتراض بغرض البيع "الشورت سيلنج" الذي يستعد للانطلاق بالسوق، ونشاط بورصة السلع والعقود.
واتفق مع الرأي السابق، ياسر عمارة، رئيس شركة أيجل للاستشارات المالية، إذ أشار إلى ارتفاع فرص نجاح طرح فوري نظرًا لأن نسبة الأسهم المطروحة والبالغة 36% من رأس مال الشركة، سيتم تخصيص 21% منها لمستثمرين استراتيجين و10% لكبار المستثمرين و5% للجمهور العام من المستثمرين، مما يعني إمكانية تغطية الاكتتاب في الأسهم بسهولة.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن النقطة الأهم هنا أن هناك سيولة جديدة سوف تدخل السوق من خلال المستثمرين الاستراتيجيين، فضلاً عن إمكانية توافر سيولة تقدر بـ 10 مليارات جنيه (602 مليون دولار) للمستثمرين بالبورصة عن طريق بيع أسهمهم بشركة جلوبال تيلكوم التي تشهد عمليات استحواذ عليها الآن من جانب شركة هولندية.
ورأى عمارة أن هذه التدفقات المالية ستشجع المستثمرين على إعادة تدويرها بشراء أسهم أخرى بالبورصة، فضلاً عن تحفيز الحكومة على استكمال برنامج الطروحات لشركاتها.