"إف بي آي" يعتقل البريطاني الذي أحبط هجوم فيروس "وانا كراي"
مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يعتقل البريطاني ماركوس هاتشينز الذي أوقف انتشار فيروس الفدية "وانا كراي" في لاس فيجاس.
اعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الشاب البريطاني ماركوس هاتشينز، الذي أوقف فيروس الهجوم الإلكتروني العالمي لفيروس "وانا كراي"، الذي وقع خلال شهر مايو الماضي.
هاتشينز، 23 عاما، أنقذ هيئة الصحة البريطانية من مجرمي الإنترنت، وكان يحضر مؤتمرا حول القرصنة الإلكترونية في لاس فيجاس عندما اعتقلته السلطات الأمريكية.
ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أنه غير واضح ما إذا كان اعتقاله جزءا من تحقيقات خاصة بالمكتب؛ حيث تبقى تفاصيل هذا الأمر غير معروفة، كما لم يتضح ما إذا كان هاتشينز سيواجه اتهامات في الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، أشيد بالشاب الخبير في الفضاء السيبراني، ووصف بالمنقذ بعد اكتشافه ثغرة لوقف فيروس "وانا كراي" الذي انتشر في مئات الآلاف من الحاسبات في 150 دولة، وكان من بين الضحايا مزودات هيئة الصحة البريطانية.
وأفادت تقارير بأن هاتشينز، الذي أوقف الهجوم من غرفة نومه، كان يساعد مركز الأمن السيبراني الوطني الحكومي البريطاني (جي.سي. إتش.كيو) في أعقاب الحادث.
وقال متحدث باسم مركز الأمن السيبراني الوطني: "نحن مدركون للموقف، هذه مسألة تتعلق بإنفاذ القانون، وسيكون من غير اللائق التعليق عليها".
ونفى المركز أن يكون هاتشينز قد عمل معهم، لكن مصدرا قال إن المركز يتعاون مع الكثير من الأفراد، "وإنه جزء لا يتجزأ من المجتمع"، مشيرا إلى أن هاتشينز جزء من هذا المجتمع.
وأخبرت جانيت، والدة هاتشينز، "تليجراف"، بأنها كانت تحاول معرفة ما حدث لابنها بالضبط، لكنها لم تتمكن من التوصل إلى أي شيء مؤكد.
خبير أمني، كان يحضر المؤتمر مع هاتشينز في نيفادا، قال لـ"تليجراف"، إن الشاب اختفى، صباح الأربعاء، وإن والديه أخبراه بأمر الاعتقال بعد نحو 20 ساعة من اختفائه.
وكان هاتشينز قد تم اقتياده بعد اعتقاله إلى مركز احتجاز مدينة هندرسون في ولاية نيفادا، قبل نقله إلى مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي الميداني في لاس فيجاس.
وقال متحدث باسم مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث، إنهم على تواصل مع السلطات المحلية في لاس فيجاس بعد تقارير تفيد باعتقال شاب بريطاني.
وقالت وكالة الجريمة الوطنية البريطانية: "ندرك أن من تم اعتقاله مواطن بريطاني، لكن هذا أمر يتعلق بالسلطات في الولايات المتحدة".