استنفار بمجموعة السبع ضد فيروس "وانا كراي" الإلكتروني
دول المجموعة الصناعية أكدت خطورة الهجمات الإلكترونية على الاقتصاد العالمي، ما يستلزم ردودًا مناسبة عليها
تعهدت دول مجموعة السبع الصناعية، السبت، بتوحيد جهودها لمكافحة تفاقم خطر الهجمات الإلكترونية الدولية الجديدة.
وجاء في مسودة بيان صدرت عن اجتماع لوزراء مالية المجموعة بإيطاليا ونشرتها رويترز: "ندرك أن الهجمات الإلكترونية تمثل خطرا متناميا على اقتصاداتنا وأن هناك حاجة لردود ملائمة على مستوى الدول".
وكان هجوم إلكتروني عالمي ضرب عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في قرابة 100 دولة أمس الجمعة، ويطلب المسؤولون عنه فدية مالية مقابل إعادة الملفات التي يتم تشفيرها.
وقال الوزراء في المسودة التي اطلعت عليها رويترز "ندرك أن الهجمات الإلكترونية تمثل خطرا متناميا على اقتصاداتنا وأن هناك حاجة لردود ملائمة على مستوى الدول".
ودعت المسودة إلى إجراءات مشتركة لرصد أي نقاط ضعف في النظام المالي العالمي سريعا.
ولم يتضح في المسودة بعد ما هي تلك الإجراءات، غير أنها أكدت أهمية اتخاذ الشركات المالية والقطاعات في الدول إجراءات فعالة لتقييم وضع الأمن الإلكتروني.
وسيراجع وزراء مالية دول المجموعة مسودة البيان قبل نشره اليوم السبت.
وتناقش البنوك المركزية في هذه الدول القضايا التي تواجه الاقتصاد العالمي وذلك خلال اجتماع يدوم يومين بمدينة باري الإيطالية.
وقال وزير المالية الإيطالي بيير كارلو بادوان للصحفيين إن المناقشات التي كانت مقررة قبل هجمات أمس الجمعة جاءت "في الوقت المناسب مع الأسف".
وانتشر برنامج خبيث بين آلاف الأجهزة بشركات ومستشفيات حول العالم خاصة في أوروبا وآسيا، عن طريق الدخول إلى الجهاز عبر ثغرة في نظام تشغيل ويندوز.
والبرنامج الخبيث المعروف باسم "وانا كراي WannaCry" أصاب 45 ألف جهاز كمبيوتر في عشرات الدول حول العالم، وكان أكثر تأثيرا في أوروبا وآسيا حيث ضرب العديد من المستشفيات والشركات، بينما كان أوسع نطاقا في روسيا التي أبلغت عن 1000 إصابة بالفيروس يوم الجمعة.
ويعمل الفيروس -الذي ظهر أولا في بريطانيا حيث أصاب هيئة الصحة الوطنية البريطانية ما أثر على العديد من مستشفيات إنجلترا واسكتلندا- على إغلاق كل الملفات على الأجهزة المصابة، ويطلب القراصنة فدية مالية غالبا في صورة العملة الإلكترونية "بيت كوين"، مقابل إعادة فتح إمكانية الوصول للملفات المغلقة. (1 بيت كوين = 1682 دولار أمريكي).
ولم يتضح حتى اللحظة من المسؤول عن إطلاق فيروس "وانا كراي"، في وقت يقول خبراء إنها سابقة أن تستخدم مجموعة قرصنة أدوات وكالة الأمن القومي التي سربتها مجموعة "سماسرة الظل" لشن هجوم إلكتروني واسع النطاق.
aXA6IDMuMTQ0LjQ4LjcyIA== جزيرة ام اند امز