القصة الكاملة لإرهابي إخواني مطلوب في مصر وأمريكا
محمد أحمد السيد إبراهيم إرهابي إخواني فر إلى تركيا مدرج على قوائم الإرهاب مطلوب لدى مصر والولايات المتحدة
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية منتصف أغسطس/آب الماضي اسم المصري محمد أحمد السيد إبراهيم ضمن العناصر الخطرة المطلوبة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، لانتمائه لتنظيم القاعدة ومشاركته في هجمات إرهابية استهدفت الولايات المتحدة.
وبعد أيام ظهر "إبراهيم" عبر محاميه مسليم رونالدو فاز، في بيان، ليعلن أنه عضو بجماعة الإخوان الإرهابية، وسافر من مصر إلى تركيا عام 2011، ليبدأ رحلة أعمال انتهت به في البرازيل حيث يقيم مع زوجته.
وزعم البيان أن "إبراهيم" المولود في محافظة الغربية قبل 42 سنة، والمالك في سان باولو شركة تنشط بحقل المفروشات، "ملاحق سياسياً لا إرهابيا لأنه من الإخوان، ومطالبة FBI بتسليمه لاستجوابه بشأن انتمائه لتنظيم القاعدة لتسليمه لاحقاً إلى مصر."
- المؤبد لمرشد الإخوان و10 آخرين في "اقتحام الحدود" بمصر
- مصادر لـ"العين الإخبارية": الكويت تعتزم تسليم 86 إخوانيا لمصر
الإرهابي الهارب إلى تركيا في 2011 له قصة في مصر، حيث كان عضوا نشطًا بتنظيم الإخوان بمحل إقامته بمدينة المحلة بمحافظة الغربية التي تبعد نحو 110 كم عن العاصمة المصرية.
وبعد رحلة بحث لعدة أيام تواصلت "العين الإخبارية" مع عدد من أقارب "إبراهيم" وأصدقائه المقيمين بمدينة المحلة الكبرى (دلتا مصر)، حيث كان يعمل بأحد مصانع الغزل والنسيج هناك.
وأفادت شهادات جيران الإرهابي الهارب بأنه اعتقل عدة مرات بسبب انتمائه لتنظيم الإخوان قبل عام 2011، وكان من الداعمين لتحركات التنظيم خلال الأحداث التي شهدتها مصر بدءا من يناير 2011، وقام بتحويل تمويلات ضخمة لعدد من أصدقائه في التنظيم لدعم جماعة الإخوان في انتخابات 2012، حيث كان يقيم حينها في تركيا.
وقال (إسماعيل. م) وهو أحد زملاء "إبراهيم" بالعمل، إن الأخير كان يعمل بأحد مصانع الغزل والنسيج، وكان منتميا للإخوان في تلك الفترة، ولم تظهر عليه علامات التشدد أو التطرف وقتها، ولكن السلطات ألقت القبض عليه عدة مرات خلال الفترة التي سبقت 2011.
وتابع "إسماعيل" أن زميله الهارب المتهم بالإرهاب، اختفى تماما بعد 2011 ولم يظهر في العمل أو البيت وانتشرت الشائعات وقتها أنه سافر مع مجموعة من شباب الإخوان إلى سوريا "للجهاد" هناك.
أحد أفراد أسرة "إبراهيم" قال لـ"العين الإخبارية" إنه هرب قبل نحو 8 سنوات من مصر، واستقر في تركيا لمدة 5 سنوات، حيث التقى عددا من قيادات تنظيم الإخوان وبدأ في تأسيس نشاط تجاري.
وتابع أن "إبراهيم" أرسل لعائلته خطابا بأنه يريد الزواج من إحدى أقاربه، وبالفعل تم عقد قرانهما وسافرت إليه زوجته لكنها عادت إلى مصر قبل سنوات لوضع مولودتها الأولى ولم تتمكن من السفر مرة أخرى لأن زوجها غادر تركيا بسبب خلافات مالية مع قيادات التنظيم.
وأكد مصدر قضائي مصري لـ"العين الإخبارية" أن المتهم مدرج على قوائم الإرهاب في القضية رقم 1367 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، والصادر في 11 نوفمبر 2018، ومطلوب لدى مصر بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية وإثارة أعمال شغب.
وقال مسؤولون في مكتب التحقيق الفيدرالي إن المطلوب بتهمة الإرهاب هرب إلى البرازيل العام الماضي، ودخل البلاد بصورة قانونية، قادمًا من تركيا التي توجه إليها في 2011.
فيما أكدت الحكومة البرازيلية أن المصري المطلوب أمنيًا في الولايات المتحدة وصل إلى البرازيل العام الماضي ويقيم بصورة قانونية منذ ذلك التاريخ، إلا أنها لم تذكر أي معلومات عن محل إقامته في البلاد.
وأصدرت وزارة العدل البرازيلية في نهاية يوليو/تموز الماضي، لائحة جديدة تمنح الحكومة بموجبها صلاحيات أكبر تتعلق بطرد الرعايا الأجانب الذين يشكلون خطرا على أمن البلاد.
وفي أول حوار له، بعد مطالبة الولايات المتحدة بتسليمه، زعم "إبراهيم" أنه ضحية للاضطهاد السياسي، قائلًا: "لقد دهشت عندما رأيت اسمي يُصنف إرهابيا من قبل الحكومة الأمريكية."
فيما قال محاميه مسليم رونالدو فاز، إن موكله يملك شركة تجارية بسان باولو، زاعما أنه ملاحق سياسيا لا إرهابيا، لأنه عضو في تنظيم الإخوان المصنف إرهابيا في مصر وعدد من الدول العربية.