«إف بي آي» يتأهب.. «قاتل أجنبي» يستهدف مسؤولين من عهد ترامب
أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إخطارا بشأن «عميل إيراني»، مطلوب لضلوعه في مؤامرة لاغتيال مسؤولين حاليين وسابقين.
وذكرت مجلة بيبول الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث عن ضابط المخابرات الإيراني مجيد دستجاني فراهاني الذي يعتقد أنه ينفذ خطة لاغتيال مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين انتقامًا لمقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة جوية نفذتها إدارة ترامب عام 2020.
وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي في ميامي إخطارا عاما، وأعلن أنه يبحث عن معلومات حول مواطن إيراني يدعى مجيد دستجاني فراهاني، يعتقد أنه عضو في وزارة الاستخبارات الإيرانية ويقوم بتجنيد الأشخاص لتنفيذ عمليات قاتلة في الولايات المتحدة.
وبحسب إخطار مكتب التحقيقات الفيدرالي، يبلغ فرحاني من العمر 41 عامًا، وله شعر بني ورمادي، وعينان بنيتان، ويتحدث الفارسية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية. وأضافت الوكالة أن "لديه أيضًا علاقات مع إيران وفنزويلا أو قد يزورهما".
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن فراهاني كان يوظف أفرادا للانتقام لمقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وللقيام "بأنشطة مراقبة تركز على أماكن العبادة والشركات والمرافق الأخرى في الولايات المتحدة".
وخلال عام 2011، أدانت وزارة العدل الأمريكية إيرانيا آخر يدعى منصور أرباب سير، متهم بالعضوية في الأجهزة الأمنية الإيرانية والتعاون مع عصابات المخدرات المكسيكية لتنفيذ عمليات اغتيال.
وخلال السنوات الأربع الماضية، أكد العديد من المسؤولين الإيرانيين أنهم سينتقمون لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
يذكر أنه في عام 2020، أمر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بقتل قاسم سليماني. وقد تم استهدافه هو وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، الموالية لإيران في بغداد، بهجوم بطائرة مسيرة وقُتلا.
وفي عام 2022، اتهمت وزارة العدل الأمريكية الحرس الثوري بمحاولة قتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لدونالد ترامب.
ووفقا للمسؤولين الأمريكيين، أدرج مايك بومبيو وبريان هوك، الممثل السابق للولايات المتحدة في الشؤون الإيرانية، أيضًا على قائمة الاغتيالات الإيرانية.
وتوفر الحكومة الأمريكية حاليا الحماية الأمنية للمسؤولين السابقين، وذكر تقرير لشبكة "سي بي إس نيوز"، أن حكومة جو بايدن أنفق ملايين الدولارات سنويا لحماية المسؤولين الحكوميين السابقين الذين تعرضوا للتهديد من إيران.
وفي يناير/كانون الثاني من هذا العام، اتهمت وزارة العدل الأمريكية 3 أشخاص بمحاولة قتل الناشطة الإيرانية الأمريكية في مجال حقوق المرأة، مسيح علي نجاد، في نيويورك.
كما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت سابق أنه أحبط في عام 2021 خطة لاختطاف علي نجاد في بروكلين ونقلها إلى فنزويلا بقارب سريع.
وقد فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا، في يناير/كانون الثاني، عقوبات مشتركة على 11 إيرانياً يُزعم تورطهم في محاولات اغتيال معارضين سياسيين في الخارج.