الانتخابات الإيرانية.. ماذا يحدث في طهران؟
من بين 208 دوائر انتخابية في إيران تأخر فرز الأصوات في العاصمة طهران، ما أثار تكهنات بشأن الأسباب، وسط ترجيحات بنسبة قياسية للأصوات الباطلة.
وقال محسن إسلامي، المتحدث باسم مقر الانتخابات في إیران إنه من بين 208 دوائر انتخابية للبرلمان، لم يتم الانتهاء من نتيجة فرز الأصوات في العاصمة طهران فقط وتم تحديد موقف 207 دوائر انتخابية أخرى.
وبحسب إسلامي، فقد فاز في الجولة الحالیة من الانتخابات البرلمانیة 231 مرشحا.
وأوضح المسؤول الإیراني في تصریحات للصحفیین، في ساعة متأخرة من ليل الأحد، أنه تم الانتهاء من فرز نتائج الدوائر الانتخابية الـ30 لمجلس خبراء القيادة، وفاز 72 مرشحا من أصل 88 مرشحا في هذه الانتخابات التي أقیمت بالتزامن مع انتخابات المجلس التشریعي.
وعلی هذا النحو، باستثناء مرشحي طهران الثلاثين، الذين لم يتحدد رسميا بعد، كم منهم سيدخل البرلمان في هذه الجولة أو سینافس في الجولة الثانية، سيتم تحديد موقف 29 نائبا في الجولة الثانية من الانتخابات داخل مدن إیرانیة أخری.
وأفادت وسيلتان إعلاميتان حكوميتان أن ما بين 13 و16 مرشحا لانتخابات البرلمان في طهران حصلوا على النصاب اللازم في الجولة الأولى، وینبغي إجراء جولة ثانية من الانتخابات لانتخاب مرشحین آخرين لطهران.
وبينما لم تعلن وزارة الداخلية بعد النتائج الرسمية والنهائية لانتخابات البرلمان بالعاصمة طهران، زعمت وكالة مهر للأنباء، التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية، أمس الأحد، أن "15 أو 16" من مرشحي طهران حصدوا على الأقل 20 بالمئة من الأصوات في هذه الجولة الانتخابیة.
وبحسب الإحصائيات التي نشرتها هذه الوكالة، فإن محمود نبويان يتصدر بحصوله على أكثر من 545 ألف صوت، فيما حصل محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الحالي، على 409 آلاف صوت فقط ويحتل المركز الرابع.
ولم تعلن وكالة مهر للأنباء عن عدد الأصوات التي تم فرزها خلال عملية فرز الأصوات في مراكز الاقتراع وإجمالي عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها في الصناديق والأصوات الصحيحة.
وفيما لم يتبق سوى فرز أصوات نحو 100 مركز اقتراع في طهران، فقد حصل "13 مرشحا" على النصاب القانوني لدخول البرلمان، وسيتنافس 34 مرشحا في الجولة الثانية لانتخاب من بینهم 17 مرشحا آخرين لطهران، وفقا لوكالة تسنيم للأنباء المقربة من الحرس الثوري الإيراني.
وسبق أن أعُلن عن فتح أكثر من خمسة آلاف مركز اقتراع في طهران يوم الجمعة 1 مارس/آذار.
بالإضافة إلى حصولهم على أصوات أكثر من منافسيهم في كل دائرة انتخابية، يتعين على مرشحي البرلمان الإیرانی أيضا الحصول على ما لا يقل عن 20% من "الأصوات الصحيحة" في دائرتهم الانتخابية حتى يتمكنوا من دخول البرلمان من الجولة الأولى، بحسب قانون الانتخابات الإيراني.
وتوقف إعلان نتائج انتخابات مجلس خبراء القیادة في محافظة طهران منذ ليل السبت، ولم يتضح كم العدد النهائي للأصوات التي حصل علیها المرشحين بهذا المجلس المکلف بعزل وتعیین ومراقبة أداء المرشد.
وبحسب آخر الإحصائيات المعلنة، فقد حصل محسن قمي على 800 ألف صوت في انتخابات مجلس الخبراء في محافظة طهران، وليس من الواضح ما إذا كان هذا هو الرقم النهائي أم أنه سيتغير.
وأدى صمت مقر الانتخابات التابع لوزارة الداخلية عن النتيجة النهائية لانتخابات البرلمان ومجلس الخبراء في طهران إلى زيادة التكهنات حول الكم الكبير من الأصوات الباطلة في مدينة ومحافظة طهران.
وفي واحدة من أحدث التكهنات، كتب سعيد شريعتي، أحد الناشطين السياسيين الإصلاحيين، على منصة إكس (تويتر سابقا) أن "الأصوات الباطلة" جاءت في المرتبة الثانية في طهران.
لكن منذ مساء السبت، علقت شخصيات سياسية وإعلامية من مختلف التیارات السياسية الإیرانیة على ارتفاع عدد الأصوات الباطلة في العاصمة طهران.
وأعلنت وكالة مهر للأنباء، الأحد، نقلا عن مصادر لها، أن نسبة الأصوات الباطلة بلغت 12%.
ولم تعلن وزارة الداخلية حتى الآن العدد الإجمالي للمشاركين في انتخابات طهران، لكن ياسر جبرائيلي، من الشخصيات السياسية المقربة من حكومة إبراهيم رئيسي، زعم على منصة إكس أن مليونا و813 ألف شخص فقط قد صوتوا في طهران.
أفاد التلفزیون الإیراني، صباح الأحد، نقلا عن مقر الانتخابات في البلاد، أن انتخابات البرلمان ستمتد إلى الجولة الثانية في بعض المناطق، بما في ذلك طهران.