ظل الضربة الإيرانية بالعراق في دافوس.. إلغاء اجتماع مجدول
يتوسع الغضب العراقي من الضربة الإيرانية لمواقع في إقليم كردستان شمالي البلاد، قبل أيام، ووصل إلى محطة المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس".
وقال مصدر لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء، إن رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني ألغى اجتماعا كان مقررا مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.
هذه الخطوة تأتي "احتجاجا على الضربات الصاروخية الإيرانية على مدينة أربيل الواقعة في منطقة كردستان العراق"، بحسب المصدر.
وأمس الثلاثاء، قالت إيران إنها أطلقت صواريخ باليستية على أهداف في العراق وسوريا "دفاعا عن سيادتها وأمنها وكذلك لمواجهة الإرهاب".
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني فإن "طهران تحترم سيادة الدول الأخرى ووحدة أراضيها لكنها في الوقت نفسه تستخدم حقها المشروع والقانوني لردع تهديدات الأمن القومي"، على حد قوله.
في المقابل، استدعت وزارة الخارجية العراقية القائم بالأعمال الإيراني في بغداد أبو الفضل عزيزي صباح أمس، لتسليمه "مذكرة احتجاج" بعد الضربات الصاروخية الذي نفذها الحرس الثوري الإيراني على إقليم كردستان شمال البلاد.
وأعربت بغداد في المذكرة عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الذي تعرضت له عدد من المناطق في أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وتسبب بأضرار بالممتلكات العامة والخاصة" معتبرة أنه "انتهاك صارخ لسيادة جمهورية العراق".
كما ندّدت وزارة الخارجية العراقية، بالضربات الصاروخية التي نفّذتها طهران على إقليم كردستان شمال البلاد، مؤكدة أن "هذا السلوك عدوان على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي".
وقالت وزارة الخارجية في بيان، أمس أيضا، إنّ السلطات العراقية "ستتخذ كافّة الإجراءات القانونية" الضرورية، بما في ذلك "تقديم شكوى إلى مجلس الأمن" الدولي.
كما أعلنت تشكيل لجنة تحقيق لإطلاع "الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق وإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال المدانة".
وأعلنت سلطات الإقليم فجر الثلاثاء، مقتل 4 مدنيين على الأقلّ وإصابة 6 آخرين بجروح في كردستان العراق جراء الضربات الصاروخية التي شنّها الحرس الثوري الإيراني.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA= جزيرة ام اند امز