خبير إيراني لـ«العين فارسي»: فوز الأصوليين بالبرلمان يرفع مستوى الغضب
توقع خبير إيراني عزوفا شعبيا عن المشاركة بالانتخابات البرلمانية، ما يعيد إنتاج تركيبة المجلس التشريعي الحالي التي يهيمن عليها الأصوليون.
وقال وجدان عبدالرحمن عفراوي، الخبير في الشؤون الإيرانية، إن بقاء الأصوليين في السلطة التشريعية سوف يقود البلاد إلى موجة غضب.
وأوضح أن البرلمان الإيراني يؤثر بشكل مباشر على السياسة الخارجية للبلد من خلال إصدار بعض التشریعات، مثلما حدث خلال عام 2020 عندما تمت الموافقة علی القرار الاستراتیجی بفرض عقوبات ضد الولایات المتحدة الأمريكية بسبب الملف النووي.
ولفت عفراوي خلال مقابلة حصریة مع "العين فارسى" إلى أن المتشددين هيمنوا على بوصلة تشريعات البرلمان خلال فترة حكم الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الإيرانية.
وأضاف أن المناقشات المتعلقة بالقضايا الاقتصادية التي تمس حياة المواطنين الإيرانيين داخل البرلمان تتأثر سلبا بميول التيار الأصولي المهتم بتمويل الحرس الثوري ومشروعات التصنيع العسكري مثل الصواريخ والمسيرات.
وأوضح أن تطابق الرؤي والأفكار بين حكومة إبراهيم رئيسي والبرلمان الإيراني حال سيطرة التيار الأصولي على مقاعد المجلس التشريعي مجددا سيدفع باتجاه غضب شعبي في إيران.
وحول نتائج الانتخابات البرلمانية المتوقعة، توقع خبير الشؤون الإيرانية عزوفا ملحوظا خلال عملية التصويت بشكل يؤدي لعدم ظهور تغييرات جوهرية أو حتى بسيطة داخل البلاد.
واستبعد عفراوي في ختام مقابلته الحضور بشكل كبير في نسب الوجود النسائي داخل البرلمان مثلما هو الحال في الدورات البرلمانية السابقة، ملمحا إلى أن السبب بالأساس نظرة التيار الأصولي لهذا الموضوع.