من الأهلي والهلال للريال.. مونديال الأندية فرصة إعادة الكبرياء للكبار

تأتي كأس العالم للأندية 2025 هذا الصيف لتمثل فرصة ذهبية لعدد من الفرق من أجل استعادة كبرياءهم بعد نتائج مخيبة محلياً وقارياً.
وتنطلق منافسات كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة الأمريكية من 14 يونيو/ حزيران المقبل وحتى 13 يوليو/ تموز.
وشهد الموسم الحالي تعثرات محلية وقارية لكبرى فرق العالم من أوروبا وآسيا وأفريقيا، مثل الأهلي المصري والهلال السعودي إلى جانب عمالقة القارة العجوز أمثال مانشستر سيتي الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني وريال مدريد الإسباني.
عوض العرب
سيدخل الرباعي العربي العين الإماراتي والأهلي والهلال والوداد المغربي منافسات كأس العالم للأندية بأمل تعويض موسم مخيب محلياً لأغلبهم وقارياً لهم جميعاً، بينما سيكون الترجي التونسي خامس العرب في وضع أفضل نسبياً.
بالنسبة للأهلي فإنه فشل في التأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا لأول مرة منذ عام 2019، بعد التعثر ضد صن داونز الجنوب أفريقي في نصف النهائي بقاعدة الهدف بهدفين خارج ملعبه، بعد التعادل سلبياً في ملعب صن داونز و1-1 في ملعب القاهرة الدولي.
ورغم ذلك فإن الأهلي يبدو قريباً من حسم لقب الدوري المصري اليوم الأربعاء وهو ما قد يمثل تعويضاً عن خسارة اللقب القاري.
أما العين بطل آسيا فخرج من البطولة التي كان يحمل لقبها من دور المجموعات واحتل المركز السادس في الدوري وخرج من ثمن نهائي كأس رئيس دولة الإمارات.
فيما يخص الهلال فإنه اكتفى بوصافة الدوري السعودي ليتجرد من لقبه وخرج ضد مواطنه الأهلي بنتيجة 1-3 في نصف نهائي آسيا ومن الاتحاد بركلات الترجيح بعد تعادل 2-2 في ربع نهائي كأس الملك.
ولم يختلف الوضع للوداد كثيراً حيث حل ثالثاً في الدوري وخرج من دور الـ32 لكأس العرش وودع كأس التميز المغربي من الدور الأول.
وما يمنح الترجي أفضلية نسبية رغم خروجه ضد صن داونز في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا هي تتويجه بالدوري والسوبر محلياً، واقترابه من تحقيق لقب الكأس حيث سيخوض النهائي يوم الأحد المقبل أمام الملعب التونسي.
كبار أوروبا يتشبثون بالمجد
بالنسبة لفرق أوروبا الكبرى التي تهاوت أحلامها محلياً وقارياً فإن كأس العالم للأندية تأتي كفرصة مثالية للتعويض.
ريال مدريد هو الفريق الأبرز بين هذه المجموعة والذي عانى من موسم كارثي خسر فيه الدوري والكأس والسوبر أمام برشلونة الغريم الأزلي، إلى جانب توديع دوري أبطال أوروبا ضد أرسنال الإنجليزي بنتيجة 1-5 لحساب ربع النهائي.
أما بايرن ميونخ وإن كان قد حقق لقب الدوري فإنه خرج من دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي ضد إنتر ميلان بنتيجة 3-4 ومن كأس ألمانيا مبكراً بهدف نظيف ضد باير ليفركوزن في ثمن النهائي.
وقد ينضم إنتر ميلان نفسه إلى هذه القائمة حال خسارته السبت المقبل ضد باريس سان جيرمان، في نهائي دوري أبطال أوروبا، لأنه في هذه الحالة سيخرج خالي الوفاض من موسم كان ينافس فيه على الثلاثية.
وخسر إنتر الذي تصدر أغلب فترات الموسم لقب الدوري الإيطالي في الجولات الأخيرة لصالح نابولي وودع كأس إيطاليا بنتيجة 1-4 في نصف النهائي ضد ميلان الغريم الأزلي وانهزم في نهائي السوبر المحلي 2-3 أمام الروسونيري بالتخصص، ولكن حال نهاية الموسم بشكل كارثي ضد البي إس جي فإنه لن يكون أمامه إلا المونديال.
ولا يختلف الوضع كثيراً لفريق مثل تشيلسي الذي سيلعب الأربعاء نهائي دوري المؤتمر الأوروبي ضد ريال بيتيس الإسباني، كون البلوز فشلوا في تحقيق أي لقب محلي، بينما كان إنجازه الأكبر احتلال المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وحتى لو حقق البلوز لقب دوري المؤتمر فإنها في النهاية بطولة من المستوى الثالث تختلف عن مونديال الأندية خاصة لفريق كان بطلاً لأوروبا مرتين.
نفس الأمر ينطبق على مانشستر سيتي ثالث الدوري الإنجليزي والذي ودع دوري أبطال أوروبا من الملحق المؤهل لثمن النهائي ضد ريال مدريد بنتيجة قاسية 3-6 وخسر نهائي كأس إنجلترا بهدف دون رد أمام كريستال بالاس.
وسيستهدف بيب غوارديولا مدرب السيتيسنز استعادة جزء من كبرياء السماوي بعد موسم كارثي في مونديال أمريكا.
ولا يختلف الوضع كثيراً حتى لفرق المستوى الثاني الأوروبية والتي عانت هذا الموسم من تراجع في النتائج مثل أتلتيكو مدريد الإسباني وبروسيا دورتموند الألماني أو بنفيكا وبورتو البرتغاليين وحتى يوفنتوس العملاق الإيطالي فلكل هؤلاء المونديال فرصة مثالية للتعويض.
إنتر ميامي وميسي
ويأتي المونديال في وقت يعاني فيه صاحب الأرض إنتر ميامي من موسم ونتائج كارثية بالدوري ما يجعل المسابقة التي يستضيفها رفاق ليونيل ميسي فرصة مثالية للتعويض.
وودع إنتر ميامي منافسات كأس أبطال الكونكاكاف من نصف النهائي قبل أن ينحدر في سلسلة من النتائج الكارثية مؤخراً محلياً ما هبط به للمركز السادس في مجموعة المؤتمر الشرقي والمركز التاسع بشكل عام.