مخاوف الموجة الثانية للفيروس تقلص خسائر الذهب

كسب الذهب نحو 15% منذ بداية العام مدعوما بصفة أساسية بأسعار فائدة أقل وبرامج تحفيز ضخمة لبنوك مركزية في أنحاء العالم

تراجع الذهب اليوم الثلاثاء بفعل توقعات بصدور بيانات إيجابية للقطاع الصناعي في منطقة اليورو ولكن المخاوف من موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا أبقت المعدن النفيس قرب أعلى مستوياته فيما يزيد عن شهر. 

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1752.07 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0513 بتوقيت جرينتش بعدما سجل أعلى مستوى منذ 18 مايو/ أيار الماضي عند 1762.84 دولار يوم الاثنين.

وهبط الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.1% أيضا الي 1764.80 دولار. 

• مع تنامي القلق.. الذهب الفائز الوحيد على حساب الدولار والأسهم
• "الذهب السعيد".. مفاجأة كبيرة تنتظر المعدن الأصفر قبل نهاية 2020

ويتوقع اقتصاديون أن ترتفع القراءة الأولية لمؤشر مديري مشتريات منطقة اليورو المجمع إلى 42.4 في يونيو/ حزيران الجاري من 31.9 في الشهر الماضي مع استئناف النشاط الاقتصادي في الدول الأوروبية بشكل متدرج. كما تصدر بيانات للقطاع الصناعي الأمريكي في الساعة 1345 بتوقيت جرينتش 

وكسب الذهب نحو 15% منذ بداية العام مدعوما بصفة أساسية بأسعار فائدة أقل وبرامج تحفيز ضخمة لبنوك مركزية في أنحاء العالم لتخفيف الأثر الاقتصادي للجائحة. ويعتبر الذهب الذي لا يدر عائدا أداة تحوط في مواجهة التضخم وانخفاض قيمة العملات. 

وكانت الأسعار الفورية للذهب بلغت الشهر الماضي أعلى مستوياتها منذ 2012 عند 1764.55 دولار.

ومنذ بداية العام، صعدت أسعار الذهب 14% مدعومة بالطلب على الملاذات الآمنة في ظل المخاوف من التباطؤ الاقتصادي والمستويات غير المسبوقة من الدعم المالي والنقدي من جانب الحكومات والبنوك المركزية. 

وتشير توقعات لبنوك الاستثمار إلى أن أسعار الذهب ستواصل الصعود خلال الفترة المقبلة، وقد تكسر حاجز الـ2000 دولار للأوقية.

وتوقع جولدمان ساكس الأسبوع الماضي، استمرار ارتفاع الذهب بسبب مخاوف انخفاض الدولار، وعدم اليقين الاقتصادي الناجم عن أزمة فيروس كورونا. 

ورفع بنك الاستثمار الأمريكي تقديرات أسعار الذهب لمدة 3 و6 و12 شهرًا إلى 1800 دولارا و1900 دولارا و2000 دولار للأوقية من 1600 و1650 و1800 دولارا لكل أوقية على التوالي. 

وكتب محللون في بنك جولدمان ساكس في مذكرة أن ضعف الدولار سيعزز القوة الشرائية لكبار مستهلكي الذهب عبر الأسواق الناشئة إلى جانب تخفيف عمليات الإغلاق.