"الوطني الاتحادي" يجسد رؤية زايد الخير في تعزيز نهج الشورى
المغفور له الشيخ زايد الذي كان يعتبر المجلس الوطني الإتحادي أحد المؤسسات التي تساهم في عملية التنمية الشاملة المتوازنة للمواطنين
يجسد المجلس الوطني الاتحادي الذي تزامن تأسيسه في 12 فبراير 1972م مع بدء مرحلة التأسيس للنهضة الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ..نهج الشورى والشراكة بين مختلف السلطات، ترجمة لرؤية المغفور له الشيخ زايد الذي كان يعتبر المجلس أحد المؤسسات الاتحادية من خلالها تترسخ المشاركة السياسية للمواطنين للمساهمة في عملية التنمية الشاملة المتوازنة، التي تتواصل بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة .
ويستذكر المجلس الوطني الاتحادي بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يأتي تخليدا للسيرة العطرة للراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعرفانا بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني وترسيخه على مستوى الدولة، والذي جعل من دولة الإمارات قبلة للخير ومنارة للإنسانية تفيض بعطائها على مختلف دول العالم، دعمه وتوجيهاته وحرصه على افتتاح أدوار الانعقاد العادية للمجلس، والالتقاء بأعضاء المجلس مستمعا وموجها، ومن خلال مشاركته في بعض جلسات المجلس وفي النقاش والتحاور مع الأعضاء علاوة على استقباله للجان المجلس والوفود البرلمانية الزائرة.
ويواصل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، هذا النهج حيث شهد المجلس الوطني الاتحادي في عهده نقلة نوعية تفعيلا لدوره ولتمكينه من ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية.
ويضطلع المجلس الوطني الاتحادي بمسؤولية ودور مهم في المشاركة في بناء دولةِ القانون والمؤسسات وتعزيز نهج الشورى ومشاركة المواطنين في صنع القرار وتمكينهم من المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة، وتكريس قيم الولاء والانتماء والتلاحم الوطني .
وحرص المجلس منذ تأسيسه على المساهمة الفاعلة في مسيرة البناء والتطور والتنمية متسلحاً بدعم القيادة الحكيمة ومشاركة المواطنين في صنع القرار.
وتهدف استراتيجية المجلس البرلمانية إلى تحقيق أفضل الانجازات في فصله التشريعي الحالي يتم البناء عليها في الفصول التشريعية القادمة لمواصلة مسيرة الخير والعطاء، وترسيخ الوحدة الوطنية والمواطنة الصالحة وتعزيز المنظومة التشريعية بما يتوافق مع أفضل المعايير العالمية، والارتقاء بالدور الرقابي للمجلس بما يساهم في تحقيق رؤية الإمارات، ودعم السياسة الخارجية للدولة من خلال دور ريادي متميز للدبلوماسية البرلمانية، وتعزيز التواصل والمشاركة المجتمعية الفاعلة، وتطوير القدرات الداخلية لأجهزة المجلس لتحقيق أداء برلماني متميز.
ويؤكد المجلس أن مبادرة "عام الخير" الوطنية الاستثنائية ذات الأفق الإنساني الشامل، بما شهدته من تفاعل واسع من قبل مختلف فئات المجتمع والقطاعين العام والخاص، تعكس الوجه الحضاري والانساني المشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتجذر الخير في نفوس أبناء الإمارات، كما يعكس هذا التفاعل الولاء والإخلاص لقيادتنا الرشيدة، التي اعتادت مد أيادي الخير البيضاء، ليس إلى شعبنا فقط بل إلى كل شعوب العالم.