مسؤول كردي لـ"العين": "فيدرالية" شمال سوريا لا تعتمد على القومية
عارف خليل مرشد، ممثل التحالف الوطني الديمقراطي السوري في العراق، يقول إن فيدرالية شمال سوريا لا تعتمد على القومية.
قال عارف خليل مرشد، ممثل التحالف الوطني الديمقراطي السوري في العراق، إن فيدرالية شمال سوريا أعلنت في الـ17 من مارس/آذار 2016، وكان لها تحضيرات واسعة على الرغم من هجمات الحكومة التركية والمجموعات المسلحة على مواقع قوات سوريا الديمقراطية التي تحمي مناطق الإدارة الذاتية المعلن فيها النظام الفيدرالي الاتحادي لروجآفا وشمال سوريا.
وأضاف مرشد، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن هذه الخطوة كانت إيجابية جدا لأجل حماية مكتسبات ومنجزات الشعب السوري لا سيما الكردية والآشورية والكلدانية حتى التركمان والعرب الذين يعيشون على أراضي روجآفا، مشيرا إلى أن تغيير الاسم من فيدرالية روجآفا وشمال سوريا إلى شمال سوريا وحذف كلمة روجآفا "غرب كردستان" لا يعني أن الأكراد تنازلوا عن حقوقهم المشروعة؛ حيث إن لهم الحق في طلب حقوقهم والاعتماد على أسس مشروعة للوصول إلى جميع متطلباتهم التي تعتمد على الهوية الكردية.
وأشار إلى أنه رغم ذلك الأكراد وافقوا على فيدرالية شمال سوريا لأجل المكونات الأخرى التي تعيش على أراضي روجآفا بجانب شمال سوريا وميزوبوتاميا، وفي الديباجة نفسها للعقد الاجتماعي التي أعلن فيها عن حقيقة المشروع الفيدرالي، مذكور فيها المناطق الثلاث.
وأوضح أن مصطلح الفيدرالية في شمال سوريا أصح في الوقت الحالي؛ حيث إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يتعمد في كل خطاباته على مهاجمة الفيدرالية وحقوق الأكرد وحذر دائما من سعي حزب الاتحاد الديمقراط لإقامة دولة في شمال سوريا وأن تركيا لن تسمح لأي جهة لإعلان دولة أو العمل على تأسيس دول كردية في الشمال السوري، لا سيما وأن لديه سوابق في مهاجمة مناطق في الشمال مثل جرابلس و الباب التابعة لشهباء وهي منطقة كردية وبها إقلية تركمانية وعرب.
وأكد على احترام الأكراد لجميع المكونات في المنطقة، لكن تركيا احتلت جميع هذه المناطق بالتنسيق مع داعش عن طريق الإنسحاب لصالح القوات التركية، مشيرا إلى أن من حق الطرف الكردي المطالبة بالفيدرالية، خاصة أنها جغرافية وليست قومية لحماية كل المكونات الموجودة في شمال سوريا دون أي تفرقة.