1.5 مليون ساعة تطوع من طبيبات الإمارات لخدمة الإنسانية
طبيبات الإمارات تمكن من إدارة الحملات الإنسانية الطبية التطوعية التخصصية وتشغيل العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية في عدد من الدول
نجحت طبيبات الإمارات من المتطوعات في "برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع" في خدمة الإنسانية على الصعيدين المحلي والعالمي بما يزيد على مليون ونصف المليون ساعة تطوع تحت شعار "كلنا أمنا فاطمة" في نموذج مبتكر لتمكين المرأة في العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني في شتى بقاع العالم.
يأتي ذلك انسجاما مع عام التسامح وبمبادرة كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات".
وأكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن طبيبات الإمارات تمكن من إدارة الحملات الإنسانية الطبية التطوعية التخصصية وتشغيل العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية في كل من الإمارات والمغرب والسودان ومصر والزنجبار ولبنان والصومال وأوغندا والسودان وبنجلاديش وغيرها من الدول الصديقة والشقيقة، ما أسهم بشكل فعال في التخفيف من معاناة الفقراء من خلال استقطاب أفضل الكفاءات وتأهيلها وتمكينها لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للأطفال والنساء.
وقالت إن دولة الإمارات سباقة في مجالات العمل الإنساني وتبوأت مراكز متقدمة في مجال تمكين الشباب، وبالأخص المرأة في العمل التطوعي والعطاء الإنساني الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضافت نورة السويدي أن المرأة الإماراتية تسير على خطى المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان له الدور الأساسي في تطور الحركة الإنسانية من خلال بصمات تنموية واضحة ومشاريع خيرية ملموسة في شتى بقاع العالم.
وأشارت إلى حرص "أم الإمارات" على تبني مبادرات غير مسبوقة لتمكين الشباب خاصة المرأة الإماراتية في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني للتخفيف من معاناة الفقراء والمعوزين تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.
وأكدت الدور الريادي والإيجابي للمرأة في دعم وتعزيز آفاق العمل التطوعي التخصصي محليا وعالميا من خلال مليون ونصف المليون ساعة تطوع ميدانيا وإلكترونيا، والتي أسهمت في الارتقاء بثقافة العمل الإنساني إلى آفاق واسعة وإبراز الدور الريادي للدولة في مجالات العمل الإنساني والتطوعي وتمكين المرأة الإماراتية من إحداث نقلة نوعية في مجالات العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني.
وشكرت مديرة الاتحاد النسائي العام الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" على الدعم الكبير لبرامج العمل التطوعي وتشجيع أبناء الوطن على العمل التطوعي، وبالأخص المرأة من خلال تبنيها برنامجا تخصصيا لاستقطاب وتأهيل وبناء القدرات الشباب في العمل التطوعي والعطاء الإنساني محلياً وعالمياً.
من جانبها، أكدت العنود العجمي المديرة التنفيذية لمبادرة زايد العطاء مديرة برنامج القيادات العربية الإنسانية الشابة، أن دولة الإمارات لا تدخر جهدا في سبيل تمكين المرأة وتهيئة البيئة الداعمة لها وتوفير المقومات كافة التي تمكنها من الاضطلاع بدورها المهم في الوطن كونها شريكا أساسيا في تحقيق إنجازاته وترسيخ أسس رفعته وتقدمه.
وقالت إن طبيبات الإمارات أثبتن جدارة واضحة في مجال العمل التطوعي الطبي التخصصي محليا وعالميا حتى غدت نموذجا مميزا يحتذى ورائدة من رواد العمل الإنساني تسهم بشكل فعال في ابتكار وتبني مبادرات مبتكرة لخدمة الإنسانية.. مشيدة ما توليه قيادة دولة الإمارات من دعم كبير لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها في جميع الميادين خاصة المجال الإنساني والتطوعي.
من ناحيتهم قال عدد من القيادات النسائية الشابة من المتطوعات في برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع إن المرأة الإماراتية شاركت في إطلاق برنامج إعداد المرأة الإماراتية القيادية في العمل التطوعي "تمكين" وبرنامج "تدريب بلا حدود" الذي يهدف إلى صقل مهارات الكوادر الطبية بجانب العديد من البرامج الأخرى منها برنامج الإمارات للتطوع والبرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية "مسؤولية" بهدف ترسيخ ثقافة العطاء في مؤسسات الدولة.
وأوضحن أن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات لتفعيل مشاركة القطاع الخاص وتبنيه البرامج التنموية والاجتماعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية للفئات المحتاجة من شرائح المجتمع وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية والإنسانية في المؤسسات.
وأسهمت المرأة الإماراتية أيضا في مبادرة التطوع الإلكتروني والتي تهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي من خلال استقطاب مليون متطوع وتأسيس أكاديمية للعمل التطوعي والإنساني للمشاركة الفعالة في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل الإنساني محليا وعالميا، باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا الافتراضية، إضافة إلى مشاركتها في التنظيم السنوي لملتقى العطاء العربي ومؤتمر الإمارات للتطوع تزامنا مع الملتقى الخليجي للتطوع وتأسيس بنك التطوع والبرنامج العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي وبنك الإمارات للدواء وتدشين الحملة المليونية للعطاء بهدف ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في مختلف فئات المجتمع.