بالصور.. الشرطة النسائية تنتشر في شوارع القاهرة
العميد نشوى ممدوح، قائدة الشرطة النسائية في العاصمة المصرية القاهرة، توجه عددا من النصائح للفتيات.
استحدثت وزارة الداخلية المصرية نموذجاً جديداً لحماية الفتيات والأطفال المتواجدين بالأماكن العامة والمدراس بجميع أنحاء الجمهورية، تحت مسمي "شرطة مكافحة العنف ضد المرأة ".
وظل العمل الشرطي بمصر مقتصراً على الرجال فقط لعقود طويلة، إلا أن دخول المرأة المصرية في هذا المجال أسفر عن ضبط العديد من القضايا وإحباط العديد من الجرائم، لعل أقلها هو جرائم التحرش بالطرق العامة.
وأصبحت العديد من دول العالم، مثل ألمانيا وبريطانيا والصين وكوريا، تعتمد على الشرطة النسائية بشكل كبير، رغم الصعوبات التي تعترض المرأة في هذا العمل، لما يتطلبه من جهد ومشقة تتعارض مع طبيعتها وتكوينها البيولوجي.
في القاهرة، لعبت إدارة مكافحة العنف ضد المرأة دوراً بارزاً في ضبط العديد من المتحرشين وتخصيص ندوات توعية للفتيات بالمدارس، فضلاً عن مشاركة الشرطة النسائية في تأمين الوقفات الاحتجاجية ومباريات الكرة والمطارات وغيرها من المهام.
ولاقى انتشار الشرطة النسائية في شوارع القاهرة، خاصة منطقة وسط البلد، ترحيباً كبيراً من الأسر المصرية، لما انطوى عليه ذلك من تعزيز الحماية للمرأة في الشوارع، حتى تتحرك على كامل حريتها.
ويشير البعض إلى أن كلمة السر في هذا الموضوع هي العميد نشوى ممدوح، قائد الشرطة النسائية بالقاهرة، والتي اشتهرت إعلامياً منذ عام 2013 بلقب "صائدة المتحرشين"، لما لها من دور بارز في ضبط المتحرشين بعد ظهور تلك الظاهرة بقوة فى الأعوام الثلاثة المنصرمة، من خلال حملاتها وقوات الأمن على الأماكن العامة التي تشهد زحاماً شديداً.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صوراً عديدة للعميد نشوى ممدوح خلال قيامها بحملات لمواجهة ظاهرة التحرش في أيام الأعياد، وهي تمسك بشاب من أمام إحدى دور السينما حاول التحرش بفتاة، ونالت الصور سيلاً من الإعجابات والتعليقات، بسبب طريقتها في التعامل معه.
وأصبحت شخصية العميد نشوي محط أنظار الكثيرين، وهو ما دفع الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز إلى تمثيل دور مشابه لها تجسد فيه شخصية الضابط "عصمت أبو شنب" في فيلم "أبو شنب"، الذي عرض في عيد الفطر الماضي. وكانت أحداث الفيلم تدور حول ضابط بالشرطة النسائية "ياسمين عبد العزيز"، تتعرض بنفسها لتحرش جنسي، وتصمم بعد ذلك على المقاومة والتصدي لهذه الظاهرة بعد تكرارها، وتتولى مسؤولية ضبط المتحرشين في الأماكن العامة وإلقاء القبض عليهم.
وقالت العميد نشوى ممدوح لبوابة "العين" الإخبارية، إن على الفتيات اتخاذ الحذر خلال سيرهن بالشارع وتجنب الطرق المظلمة، وأن تكون هواتفهن المحمولة جاهزة للاتصال بالوالد أو أحد الأقارب في حال حدوث أي مضايقات.
وناشدت العميد نشوى الفتيات والسيدات المصريات بعدم التقاعس عن اتخاذ الإجراءات القانونية كافة تجاه المتحرشين لردعهم، مؤكدة أن ذلك هو الضمانة الوحيدة للقضاء على الظاهرة.
ولفتت إلى أن العمل الشرطي النسائي موجود منذ أعوام على مستوى الجمهورية، لكن دوره برز في الفترة الأخيرة، خاصة في العمل الميداني لمواجهة المتحرشين.