اعترافات ضحية.. كيف اعتاد ميسي تمزيق قلوب اللاعبين؟

اعتاد الأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة برشلونة وقائد إنتر ميامي الأمريكي، التفوق على منافسيه على مدار مسيرته الاحترافية.

ونجح ميسي في كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم، بسبب الإنجازات المثيرة التي حققها على المستويين الفردي والجماعي.

وجعل النجم الأرجنتيني مهمة أي مدافع صعبة للغاية عندما يلعب ضده بسبب مهاراته الاستثنائية وسرعته الكبيرة، مما دفع أكثر من نجم للحديث عن هذا الأمر، وعلى رأسهم ريو فيرديناند، أسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي.

تمزيق قلوب اللاعبين

قال فيرديناند أثناء حديثه في الفيلم الوثائقي الجديد لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بعنوان (ميسي): "هذا الشخص في نهائي دوري أبطال أوروبا 2009، جعلنا نشعر أنه كان بإمكاننا وربما كان علينا الفوز، وغيرها من الأمور الداخلية الصعبة".

• كابوس النصر.. لماذا يخشى رونالدو وكاسترو حكم مباراة الهلال؟

وأضاف: "لقد فعل ذلك في نهائي دوري أبطال أوروبا، والمشكلة أن من قام بإرسال الكرة هو تشافي هيرنانديز، فوقتها يجب أن يعرف فريقك حجم الأسماء التي يلعب ضدها".

وأكمل: "ميسي لم يسجل الكثير من الضربات الرأسية في مسيرته، لكنه فعل ذلك في اللحظة الكبرى، وهنا يمكنك التفريق بين اللاعب الجيد والعظيم، فهو لعب ضدنا من قبل وقمنا بالسيطرة عليه، لكن في هذه الفترة كان مختلفا".

وتابع: "في السابق كان يلعب ميسي على الأطراف (جناح أيمن)، ولكن عندما أصبح يلعب حرا ويقتحم العمق، ظهر بمستوى مختلف ومذهل، حيث كان بإمكانه التحرك في جميع الأماكن ويفاجئك بما يفعله وكأنه غير قابل للإيقاف، ويجعلك مثير للسخرية".

واسترجع ذكريات أخرى، قائلا: "أتذكر وقوفي مع بول سكولز في الملعب ومشاهدتهم وهم يرفعون الكأس ويقولون نرغب في النزول إلى هناك (الملعب)، فهم أخذوا أرواحنا وقتها بكل تأكيد".

وشدد: "كان ميسي هو العنصر الرئيسي والذي كان علي مواجهته، لكنني رأيته بعيدا عني ثم ظهر فجأة، فهو لاعب كرة قدم رائع".

وأردف: "لا يمكنك التعبير عن مدى روعته بالكلمات، إنها لحظة حزينة جدًا، والمتمثلة في الشعور بالانكماش والاكتئاب والدمار، وقد تم تمزيق قلبك على أرض الملعب مرتين".

واختتم: "عندما يكون لديك لاعب مثل ميسي الذي يتخذ القرارات بشكل حاسم وسريع، فالأمر يكاد يكون مستحيلا باللعب ضده في ذروة مستواه".

ماذا قدم ميسي أمام مانشستر يونايتد؟

سبق وأن لعب ميسي ضد مانشستر يونايتد بقميص البارسا 6 مرات في بطولة دوري أبطال أوروبا، حقق خلالها الفوز 4 مرات وتعادل مرة وخسر مثلها.

موسم 2007-2008، نجح مان يونايتد في إقصاء برشلونة من الدور نصف النهائي بالفوز في مجموع المباراتين 1-0، قبل أن يتوج باللقب على حساب تشيلسي في النهاية.

وتقابلا مرتين في نهائي المسابقة الأوروبية، الأولى خلال نسخة 2009، وفاز برشلونة بهدفين دون رد، سجل خلالها ميسي هدفا من رأسية، وصفها فيرديناند بالشنيعة.

وفي نسخة 2011، حقق البارسا اللقب مرة أخرى على حساب يونايتد بنتيجة (3-1)، وأحرز وقتها ميسي هدفا من تصويبة صاروخية.

موسم 2018-2019، قاد ميسي البارسا للفوز على يونايتد في ربع النهائي بالفوز 1-0 ذهابا و3-0 إيابا، مسجلا هدفين خلال المباراة الثانية.

وإجمالا، سجل ميسي 4 أهداف في 6 مباريات ضد "الشياطين الحمر"، من ضمنها مرتين في النهائي.