كيف غير فيرجسون خريطة الكرة الإنجليزية؟

الاسكتلندي أليكس فيرجسون كان علامة فارقة في تاريخ الكرة الإنجليزية وتحديدا منذ انطلاق عهد البريمييرليج موسم 1992-1993.. ولكن كيف؟

في الوقت الذي كان ليفربول متربعا على عرش الكرة الإنجليزية، خرج الاسكتلندي أليكس فيرجسون بتصريح مثير للجدل بعد موسمه الأول مع مانشستر يونايتد بقوله: "سنطيح بهم من على العرش" لتصفه الصحافة آنذاك بـ"الرجل المجنون"، لكنه نجح في تحقيق وعده وقلب التاريخ رأسا على عقب.

• بوجبا واللحظة الفارقة.. عندما تحطم قلبه على يد فيرجسون

فيرجسون يعد أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم، والأفضل بكل تأكيد في تاريخ الدوري الإنجليزي، بالنظر للإنجازت الكبيرة التي حققها مع مانشستر يونايتد خلال 27 عاما قاد فيها الفريق بداية من عام 1986 وحتى 2013.

المدرب الاسكتلندي المخضرم كان علامة فارقة في تاريخ الكرة الإنجليزية، وتحديدا منذ انطلاق عهد البريمييرليج موسم 1992-1993، حيث أسهم في فوز يونايتد بـ13 لقبا من المسابقة، ويمنحه تفوقا على غريمه التقليدي ليفربول بفارق لقبين، كأكثر الأندية اعتلاء لمنصة التتويج (20 مرة).

ضربة البداية

فيرجسون تولى تدريب يونايتد عام 1986، وكان الفريق يقبع في المركز 19، لكنه نجح خلال موسمه الأول في انتشال الفريق من دوامة الهبوط، وإنهاء المسابقة في المركز 11.

ونجح المدرب الاسكتلندي المخضرم في إعادة الثقة داخل النادي، رغم بعض المطالبات بإقالته بعد موسمه الثالث لعدم تحقيق أي بطولة، لكنه أنقذ نفسه في الموسم التالي مباشرة بالتتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي.

ملك البريمييرليج

ليفربول كان يمتلك تفوقا كبيرا على يونايتد قبل انطلاق حقبة البريمييرليج، حيث كان أكثر الفرق حصدا للبطولة بـ18 مرة، مقابل 7 فقط للغريم الأزلي، قبل أن يأتي فيرجسون عام 1986 ويقلب المنافسة رأسا على عقب.

كانت بداية المدرب المخضرم صاحب الـ78 عاما سيئة للغاية، وفي أول 4 مواسم احتل الفريق المراكز 11 و12 و13 بالدوري الإنجليزي، وكان قريبا للغاية من الإقالة، قبل أن ينقذه موسم 1989-1990، بالتتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي، كما سبقت الإشارة.

ومن بعدها، بدأ فيرجسون كتابة التاريخ، حيث حقق لقب الدوري في أول مواسم البريمييرليج 1992-1993، لتكون المرة الأولى التي يتوج فيها الفريق باللقب بعد غياب 26 عاما، ليستمر بعدها في معانقة المجد بتحقيقه في 12 مناسبة، ليصبح إجمالي بطولات الدوري التي حققها "فيرجي" ليونايتد 13 لقبا.

توهج فيرجسون في تحقيق الألقاب والإنجازات لم يقتصر على البريمييرليج، حيث توج بالعديد من البطولات الأخرى، بينها دوري أبطال أوروبا مرتين، و9 بطولات الدرع الخيرية، بجانب 5 ألقاب لكأس الاتحاد الإنجليزي، و4 لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

اكتشاف النجوم

شهدت مسيرة فيرجسون سطوع نجم العديد من الأسماء التي أصبحت من أساطير الساحرة المستديرة خلال وجوده مع "الريد ديفلز"، فقد كان ديفيد بيكهام أحد أبزر هذه الأسماء الذي رحل إلى ريال مدريد الإسباني عام 2003، وجاء من بعده البرتغالي كريستيانو رونالدو.

المدرب المخضرم عوض رحيل بيكهام بالتعاقد مع أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم منذ نشأتها، وهو الدولي البرتغالي رونالدو، الذي كان يبلغ من العمر 17 عاما، والذي جاء من سبورتينج لشبونة مقابل 18 مليون يورو، بعد مباراة ودية نجح خلالها اللاعب في إبهار "العجوز" الاسكتلندي.

فيرجسون اكتشف أيضا الهداف الهولندي المخضرم رود فان نيستلروي، عندما تعاقد معه في عام 2001 قادما من فريق أيندهوفن مقابل 28.50 مليون يورو.

الصدام الأشهر

يمتلك كل مدرب العديد من الصدامات في مسيرته سواء مع إدارة ناديه أو اللاعبين، لكن كان صدام فيرجسون مع ديفيد بيكهام عام 2003، هو الأبرز في مسيرة المدرب الاسكتلندي.

غرفة ملابس يونايتد شهدت مشادة حادة بين فيرجسون وديفيد بيكهام انتهت بفتح حاجب لاعب النجم الإنجليزي وجرح كبير فوق عينه بعد أن ألقى الحذاء بقدمه في وجه اللاعب الذي انتقل لاحقا إلى ريال مدريد.