إيقاف أمريكي في ليبيا.. و"الخارجية" ترد على "مغالطات" سي إن إن
بعد ساعات من نشر شبكة "سي إن إن" قصة خبرية عن مواطن أمريكي موقوف في ليبيا، ردت وزارة الخارجية على أسباب إيقافه، كاشفة عن موعد ترحيله.
واختفى المواطن الأمريكي فرناندو إسبينوزا، وهو مدرس يبلغ من العمر 29 عامًا وغواص سابق في البحرية الأمريكية، في ليبيا في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد خمسة أسابيع من وصوله إلى البلاد لبدء وظيفة جديدة في مدرسة دولية بالعاصمة طرابلس.
وقالت وزارة الخارجية الليبية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن المواطن الأمريكي المذكور دخل ليبيا بتأشيرة صحيحة وعمل مدرسا في إحدى المدارس، إلا أن صلاحية التأشيرة الممنوحة له انتهت، فتم إيقافه في الجنوب الليبي من قبل الأجهزة الأمنية لمخالفته الإجراءات، ووجوده في مناطق التوتر دون حصوله على إذن السلطات الليبية المختصة، "رغم تنبيهه عدة مرات".
وأوضحت "الخارجية الليبية" أن المواطن الأمريكي موقوف لدى السلطات الليبية المختصة، مشيرة إلى أنه تم "تأمين اتصال هاتفي له مع المسؤول القنصلي بالسفارة الأمريكية المعتمدة لدى ليبيا منذ أسبوعين، وقامت السفارة بالاتصال بأسرته".
تطعيم المواطن
وأكدت أنه جرى تمكين المواطن الأمريكي بتاريخ 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، من الاتصال بالسفارة الأمريكية وكذلك والدته للاطمئنان عنه.
و"نظرا لعدم حصوله على لقاح ضد فيروس كورونا تأخرت عملية ترحيله إلى بلاده"، بحسب وزارة الخارجية، التي قالت إن السلطات الليبية المختصة قامت بتلقيحه بالجرعة الأولى، فيما تدخلت الوزيرة نجلاء المنقوش للتعجيل بالإجراءات وترحيله في أقرب وقت.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن المواطن الأمريكي سيتم ترحيله مطلع الأسبوع القادم حفاظًا على العلاقات الليبية الأمريكية "المتينة"، واحترامًا لخصوصية الأعياد المقبلة في وطن الموقوف.
ليبيا تدين
وعبرت وزارة الخارجية عن "استغرابها" لقيام شبكة "سي إن إن" بنشر ما وصفته بـ"المغالطات والمعلومات" غير الدقيقة حول إيقاف المواطن الأمريكي فرناندو إسبينوزا، وعدم مراعاة الحيادية والدقة في النشر.
وكانت السفارة الأمريكية قالت لشبكة "سي إن إن"، إن الاستفسارات يتم التعامل معها من قبل وزارة الخارجية، مشيرة إلى أنها "على علم باحتجاز مواطن أمريكي في ليبيا".
وقال مسؤول في السفارة الأمريكية: "نحن نراقب الوضع وبسبب اعتبارات الخصوصية، لن نخوض في التفاصيل في هذا الوقت".
إلا أنه بعد نشر الشبكة الأمريكية قصة المواطن فرناندو، قال نائب وزير الخارجية الليبي مراد حميمة لـ"سي إن إن"، إن فرناندو احتُجز بسبب انتهاء صلاحية تأشيرته وغادر المدينة دون إذن للسفر إلى منطقة خطرة.
انتهاك القيود
وأوضح حميمة: "لقد انتهك قيود التأشيرة الخاصة به، وفسخ عقده مع المدرسة، وغادر دون أن يخبر أي شخص إلى أين يذهب (..) لا أعتقد أن هذا مقبول في أي مكان في العالم".
وأكد أن المسؤولين الليبيين كانوا سيرحلون فرناندو في وقت أقرب - لكن عندما سألوا عما إذا كان قد تم تطعيمه بالكامل ضد كورونا، قال فرناندو، لا، وفقًا لحميمة، لذلك أعطوه جرعته الأولى وكانوا ينتظرون القدر المطلوب من الوقت لإعطاء الجرعة الثانية.
وقالت سارة والدة فرناندو إن ابنها سافر في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى ليبيا، لتدريس اللغة الإنجليزية في مدرسة الشهداء الدولية أو ISM International، في العاصمة طرابلس، وهي مدرسة للأطفال من روضة الأطفال إلى الصف 12، إلا أنه بعد شهر وتحديدًا في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، قام برحلة في عطلة نهاية الأسبوع إلى صحراء إيديهان أوباري لرؤية واحة الجبرون.
مكان مجهول
من جانبها، قالت زميلته فانيسا باول، معلمة اللغة الإنجليزية، إن أصدقاء مشتركين أخبروها أن فرناندو تم استجوابه واحتجازه لدى عودته بالطائرة إلى طرابلس في 9 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى مكالمته الهاتفية.
وقالت باول، في تصريحات لشبكة "سي إن إن"، عن فرناندو: "إنه ليس متصلا بالإنترنت. إنه ليس على واتساب (..) لا أحد يعرف مكانه بالضبط".
والتقى باول بفرناندو قبل عدة سنوات في العراق، وقالت إنه مكث معها لفترة وجيزة في القاهرة قبل أن يسافر إلى طرابلس لبدء وظيفته الجديدة، مشيرة إلى أنه لم يعرب عن أي مخاوف بشأن سلامته في ليبيا قبل ذهابه، "لأنه كان يقوم بهذا النوع من العمل في البلدان النامية لبعض الوقت".
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA== جزيرة ام اند امز