مواهب إماراتية شابة في مهرجان "دبي كانفس" 2017
4 فنانات إماراتيات يشاركن بجانب 25 فنانا عالميا من أشهر مبدعي فن الرسم ثلاثي الأبعاد من مختلف أرجاء العالم في مهرجان "دبي كانفس" 2017
تشهد النسخة الثالثة من مهرجان "دبي كانفس" للرسم ثلاثي الأبعاد الذي ينظمه "براند دبي" الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالشراكة مع "مراس"، مشاركة 4 فنانات إماراتيات بجانب 25 فنانا عالميا من أشهر مبدعي فن الرسم ثلاثي الأبعاد من مختلف أرجاء العالم، وذلك خلال الحدث الذي يقام من الأول وحتى السابع من شهر مارس المقبل في منطقة "سيتي ووك" بدبي.
وتتباين أهداف الفنانات الإماراتيات من وراء المشاركة في المهرجان، الذي رسخ مكانته إقليميا وعالميا كمنصة رائدة لدعم الإبداع والمبدعين في مجال الرسم ثلاثي الأبعاد، ما بين السعي إلى اكتساب الخبرات والتعرف على التقنيات الحديثة من خلال التواصل المباشر مع الفنانين العالميين، وانتهاز الفرصة للظهور من خلال هذا المحفل الفني الذي يمثل نقطة انطلاق قوية لهن للتواجد بفعالية ضمن المشهد الفني النشط في الإمارة، التي تواصل تعزيز ريادتها كوجهة إبداعية ترعى الفنون والفنانين من خلال تقديم كل أشكال الدعم لهم.
وأعربت عائشة بن كلي مديرة مشروع "دبي كانفس" عن سعادتها بتواجد 4 فنانات من بنات الإمارات بين هذه النخبة المشاركة في فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان، مشيرة إلى سعي "براند دبي" المتواصل إلى رعاية فناني الإمارات والعمل على تعزيز تواجدهم في كل الفعاليات والمبادرات التي ينظمها بهدف المساهمة في صقل موهبتهم الفنية وتوفير الفرصة تلو الأخرى لهم لاكتساب المزيد من الخبرات والاطلاع على الاتجاهات الفنية الحديثة عبر التواصل مع الفنانين العالميين.
وأكدت حرص "براند دبي" خلال جميع مبادراته ومشروعاته المنتشرة في الإمارة على توفير سبل الدعم المختلفة للفنانين الإماراتيين الشباب ومنحهم الفرصة لإبراز المكنون الإبداعي لديهم وذلك في إطار خططه الهادفة إلى رعاية المواهب الوطنية الشابة وتقديم كافة أشكال العون لها لتعزيز مشاركتها في المشهد الإبداعي الإماراتي لما له من كبير الأثر في إبراز القدرات الخلاقة لأبناء بنات الإمارات.
وتسعى الفنانة الإماراتية أسماء الخوري من خلال مشاركتها الأولى في فعالية بهذا الحجم إلى التواجد ضمن هذه المجموعة الكبيرة من الفنانين العالميين للتعبير عن قدراتها الفنية كفتاة إماراتية ترغب في احتراف هذا الصنف الفني الجديد نسبيا في المنطقة، وتطمح في أن تجد البداية المثالية في النسخة الثالثة من مهرجان "دبي كانفس" الذي ترى أنه يشكل منصة مهمة لتحفيز الفنانين الشباب ومساهمة نوعية لدعم المشهد الإبداعي في الإمارة.
أسماء الخوري درست إدارة الأعمال في كليات التقنية العليا بأبوظبي وبدأت الرسم في سن صغيرة ستقوم بتنفيذ عمل يصور مشهد رأسي لمدينة دبي وهي تظهر بمبانيها وأبراجها من بين السحب، ويظهر في اللوحة حبل ممتد فوق المباني يخيل لمن يسير فوقه كأنه يقف على ارتفاع شاهق ليشاهد دبي من منظور علوي رائع، وستستخدم الفنانة ألوان الأكريلك لما تتسم به من قدرة كبيرة على مقاومة الظروف المناخية.
أما الفنانة فاطمة إبراهيم آل علي، فتهدف من خلال المشاركة في المهرجان إلى التعبير عن تجربتها كفتاه إماراتية شابة استطاعت تكوين رؤية إبداعية خاصة بها بدأتها بدراسة الفنون الجميلة في جامعة الشارقة وواصلت تطوير موهبتها لإجادة فن الرسم ثلاثي الأبعاد واتقان التقنيات اللازمة لتنفيذ رسوماته عبر المزيد من القراءة والاطلاع.
وتأمل الشابة الإماراتية في الاستفادة من دراستها لعلم المنظور بشقيه الفني والمعماري بوصفه واحدا من أساسيات الرسم ثلاثي الأبعاد حيث يساعد فهم المنظور في إتقان أسلوب الرسم المبني على الحقائق المرئية للمحافظة على النسب وكذلك لتحقيق عنصر الإظهار لكل من الظل والضوء ما يجعل العمل الفني يبدو أكثر ثراء وتألقا.
وتود "آل علي" التعبير عن مفهوم السعادة من خلال تصورها الخاص لما تعنيه هذه الكلمة وضمن إطار سريالي، لذا اختارت عملا فنيا تظهر فيه البالونات الملونة بألوان قوس قزح بجانب أرجوحة كي تكون في عقل المتلقي فكرة ضمنية عن مرحلة الطفولة التي ترى فيها الفنانة الإماراتية الشابة مصدرا دائما للسعادة.
أما الفنانة ميثاء المري، فترغب في التأثير في النسيج الإبداعي الإماراتي؛ فبعد مشاهدتها لأعمال الفنان "جوليان بيفر"، وجهت اهتمامها إلى الرسم ثلاثي الأبعاد لاسيما وأنها درست الفنون البصرية في جامعة زايد ما أسهم في تكوين مخزون أكاديمي لديها عن الرسم التصويري، والرسم الزيتي، علاوة على الموهبة الفطرية التي ظهرت لديها في مرحلة الطفولة.
وخلال زيارتها للدورات السابقة من "دبي كانفس"، أدركت الفنانة الشابة أن المشاركة في المهرجان ستمنحها الخبرة العملية اللازمة لبداية مسيرتها الفنية والتي ترغب من خلالها بأن تكون عضوا مؤثرا في النسيج الفني والإبداعي الإماراتي، لذا عقدت العزم على مواصلة المشاركة في النسخ القادمة من المهرجان حتى تكون خلفية صلبة تعتمد عليها في مشوارها الفني.
وستقدم "المري" عملا يحتوي على برك مياه يظهر فيها انعكاسات لعناصر مختلفة بحيث يرى الناظر سطحين يقعان على بعدين مختلفين تبدو من خلالهما الزوايا والأغراض بشكل ثلاثي الأبعاد.
وتعتبر "المري" المهرجان لا سيما بعد الإعلان عن جائزة "دبي كانفس للرسم ثلاثي الأبعاد" داعما قويا للحراك الفني والإبداعي في الدولة، وهي تود أن ترى المزيد من المشاركات الإماراتية في النسخ القادمة من هذه الفعالية الإبداعية.
يذكر أن مهرجان "دبي كانفس" انطلق في العام 2015 بمشاركة مجموعة كبيرة من رواد فن الرسم ثلاثي الأبعاد، واستطاع خلال دورتيه الأولى والثانية من خلال الفعاليات المتنوعة التي يتضمنها من تقديم إضافية نوعية مؤثرة للمشهد الفني الإماراتي، وتوفير منصة فعالة تعمل على نشر هذا الشكل الفني وتدعم الفنانين والإبداع.