مهرجان لمتطرفي الكويت لمهاجمة الإمارات.. فضائح بالجملة
بعضه المشاركين بلغ من العمر عتيا، ولم يسبق أن قدم أي شيء يذكر للقضية الفلسطينية، سوى تخوين الآخرين، وإثارة الفتنة
من داخل غرف مكيفة بقصورهم وبناياتهم الفاخرة، وعلى مقاعد وثيرة، ووسط أسرهم وأبنائهم الذين يرفلون في النعيم، ارتفعت حناجرهم، من أمام كاميرات هواتفهم وحاسباتهم الإلكترونية، تدعو شباب الأمة للجهاد وتحرير الأقصى، ويهاجمون غمزا ولمزا، وتلميحا وتصريحا معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، التي منعت إسرائيل من ضم 30% من أراضي الضفة الغربية، وسمحت للمسلمين من كل أنحاء العالم بزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، مما يعزز صمود المقدسيين.
بعضهم بلغ من العمر عتيا، ولم يسبق أن قدم أي شيء يذكر للقضية الفلسطينية، سوى تخوين الآخرين، وإثارة الفتنة، واستقطاب الشباب للتطرف والموت، فيما هم وأبناؤهم يعيشون في رغد ونعيم.
هذا هو ملخص لمؤتمر أقامه عن بعد عبر تطبيق "زووم" عدد من أصحاب الأفكار المتطرفة بالكويت، معروفين بدعم السياسات التركية والقطرية وجماعة الإخوان الإرهابية، الذين ينتمي بعضهم إليها، جمعهم الحقد على الإمارات، والمتاجرة بالدين وقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين، وجدوا في معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، فرصة لممارستهم هوايتهم.
المؤتمر الذي أسموه مهرجان خطابي للشعب الكويتي تحت عنوان التطبيع خيانة، كان الشعب الكويتي أول من هاجمه، وأكد أن المشاركين فيه لا يعبرون عنه.
أيضا انضم للشعب الكويتي عدد من الإعلاميين والأكاديميين في الإمارات والخليج، ليفندوا ما جاء في المؤتمر على لسان ممن يتوشحون بعباءة الدين، ويتمسحون بالقضية الفلسطينية، والدين وفلسطين منهم براء.
مهرجان للمتطرفين
من أبرز المشاركين في المهرجان المزعوم الإخواني أحمد القطان المؤجج للطائفية بين أبناء الكويت، الذي سبق وأن أيد ودعم عناصر اقتحمت مجلس الأمة الكويتي، كان شيوعيا ثم التحق بتنظيم الإخوان المسلمين الذي أيد الغزو العراقي للكويت، أحاديثه دائما تحرج بلاده، يعاني من التخبط والتقلب، يعادي دول الخليج وقياداته إرضاء للتظيم الدولي للإخوان، وصف كورونا بأنها رحمة ثم وصفها مرة أخرى أنها عذاب.
أما محمد الشطي فهو متطرف ينتمي فكريا وعقائديا لتنظيم الإخوان ، يستغل مجال عمله في كلية التربية الأساسية بالكويت لغسل أدمغة الطلبة وتجنيدهم لصالح المنظمات المتطرفة، هوايته إقامة مؤتمرات ومهرجانات لإثارة الفتنة والمتاجرة بقضايا الأمة.
كذلك من المشاركين في هذا المهرجان محمد هايف المطيري وهو من ذوي الأفكار المتطرفة، ترحم على الإرهابي أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة داعيا الجميع للترحم عليه، ويعادي معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية طاعة لأوامر الإخوان، ويحرض على معاداة الهنود غير المسلمن المقيمين في الخليج، ورغم أنه برلماني إلا أنه لا يلتفت لمشاكل أهل الكويت، ومتفرغ لإثارة الفتن.
أما عادل الدمخي فهو تلميذ الإرهابي السروي عبدالرحمن عبدالخالق، وهو برلماني مهمته مهاجمة الحكومة الكويتية، ورغم ميوله السلفية إلا إنه يدافع باستماته عن الإخوان ويعتبرها لا تنتهج العنف، حرض على الشغب في احتجاجات ساحة الإرداة من أجل العبث بالدوائرالانتخابية، وسبق أن هاجم الداخلية الكويتية بعد تسليم خلية إخوانية إرهابية لمصر.
ومن بين المشاركين أيضا أسامة الشاهين ويطلق عليه إعلاميا عمامة سياسية فوق رأس إرهابية، و هو ووالده عضوان في الحركة الدستورية الإسلامية "حدس" الجناح السياسي لإخوان الكويت، تمرد هو وإخوته على قرار أميري بتعديل القانون الانتخابي "قانون الصوت الواحد".
أما طارق الطواري فهو معروف بمعاداته بحقوق النساء وتحريضه على كراهية الآخرين، يعتنق أفكارا متطرفة ويعادي أبناء الثقافات والديانات الأخرى، ويتبنى وجهات نظر تحث على إبعاد النساء عن العمل والمشاركة المجتمعية.
من بين المشاركين أيضا فهد الهيلم الناطق باسم الحركة السلفية ويطلق عليه إعلاميا دمية قطر وحماس، يعد من قادة الجماعات المتشددة بالكويت، اشتهر بمواقفه المؤيدة للسياسات القطرية والتركية، أدين في قضية اقتحام مجلس الأمة واستخدم العنف ضد موظفي المجلس.
وقد شارك في تنظيم المؤتمر وبثته على منصاتها الإلكترونية رابطة معروفة بدعمها لجماعة الإخوان الإرهابية وهجومها الدائم على الإمارات.
رفض كويتي.. ودعوات للمحاسبة
المهرجان الذي حاول التمسح باسم الشعب الكويتي، كان الشعب أول من عبر عن رفضه له.
وفي هذا الصدد، قال الإعلامي الكويتي محمد أحمد الملا :"مهرجان خطابي إخونجي همز ولمز وضرب بدول شقيقة ودعوات و تغرير وتغرير بالشباب للجهاد وتمجيد بالدولة العثمانية البائدة".
وأردف :"ويستمر الإخونجية ومشايخهم بإشعال الفتن، كل إساءة سوف توجه لدولة من الكويت سوف ترجع علينا يجب إيقافهم و محاسبتهم".
وتابع فاضحا تناقضات الإخوان ومتاجرتهم بالدين وقضايا الأمة، قائلا: "قادة الإخونجية في الكويت في كل خطبة وندوة يذكرون الجهاد وفضله وأعمارهم وصلت فوق السبعين وما نالوا هذا الفضل".
وأردف: "يغررون بالشباب ويرمونهم بالتهلكة وهم في كل صيف بربوع تركيا وأبنائهم حصلوا على أعلى الشهادات والمناصب، لن تجد أقذر منهم".
وأكمل: "قادة الأخونجية في الكويت يتكلمون عن التطبيع العربي على أنه خيانة أما التطبيع التركي الإسرائيلي فهو بالعكس من صالح الأمه الإسلامية".
رحم الله المتنبي عندما قال: قوم اذا مس الحذاء وجوههم شكى الحذاء بأي ذنب أهنتني".
وتابع :"أعطوني اسم إخونجي كويتي يتكلم على الجهاد وابنه شهيد؟".
في السياق نفسه بث الكاتب والمحلل السياسي الكويت د.فهد الشليمي مقطع فيديو عبر حسابه في "تويتر" يفضح فيه المشاركين في المؤتمر وتناقضاتهم.
وقال الشليمي "لمن ينظمون مؤتمرات، اذهب أنت وأولادك واستشهدوا في بيت المقدس، بدل بيانات نرفض وندين، هذا لن ينفع .. خذ أسرتك وروح حرر بيت المقدس".
وأردف متحديا "تقدر تتروح وتترك المجلس وعماراتك وأملاكك؟".
بدوره، قال الكاتب الكويتي عبدالكريم المجهول: "ما ضيّع قضية فلسطين إلا المهرجانات الخطابية…واستغلالها لتصفية حسابات سياسية…!!!!"
وتابع "تناقض الذين يصفقون لتطبيع تركيا وعلاقات قطر بإسرائيل.. ويسنون سكاكينهم لتقطيع الإمارات يستفز حتى الصخرة الصمّاء".
وأكمل: "ولكن أدعو كل مستاء من تناقض هؤلاء ألّا يحمله هذا الاستفزاز على اتخاذ موقف من التطبيع قبل الإلمام بحقيقة التطبيع من الناحية الشرعية…فالموضوع يتطلب حكمة وتعقل".
وتابع "مناصرة القضية الفلسطينية إحساس دائم بالمسؤولية.. وليست خطابات موسمية.. وبعدها تعود الحياة إلى طبيعتها بين التنزّه في الأماكن الخلّابة مع الأسرة وتناول ما لذ وطاب…وتجديد الزواج بالوجه الحسن…!!".
دعاة يفندون
أيضا تصدى عدد من الدعاة لما بثه مهرجان متطرفي الكويت من أكاذيب وافتراءات.
وفي هذا الصدد، قال الداعية د.محمد بن غيث: "يعقدون مهرجانا للتنديد بالصلح مع اليهود الذي أجمع العلماء على جوازه للمصلحة، وأنه من شأن ولاة الأمر ومتعلق بسيادة الدول، وليس للرعية فيه ربط عقدة ولا حلها، فيفتاتون على الإمارة، ويخلخلون أمر الجماعة، وينشرون العداوة، ويسقون زرع الفتنة، ثم يزعمون نصرة القضية!".
وتابع: "طعن حزب الإخوان ولمزهم وتشنيعهم على الإمارات في صلحها المشروط مع اليهود إنما هي: حزبية مغلفة بغيرة مزيفة وحقد مغلف بنصر القضية الفلسطينية وإلا لو كانوا صادقين لما برروا لغيرها ممن غاص في أعماق التطبيع وفعل ما يندى له الجبين حقا الحزبية مسّاخة والهوى غلّاب!".
وأردف مخاطبا المشاركين في المهرجان: "إن كنت صادقا في نصرة القدس فادع الناس إلى التوبة والرجوع إلى الله والقيام بطاعته وعبادته، وحثهم على السمع والطاعة ولزوم الجماعة، وحذرهم من الفتن وأسبابها، فيد الله على الجماعة فنصر الله مرهون بإقامة الدين (إن تنصروا الله ينصركم) لا بالشعارات وزرع الفتن في المجتمعات".
وتابع في تغريدة أخرى: "لم ينصر حزب الإخوان القدس وفلسطين إلا بالكلام وشيء من ذَر الرماد، وإنما قضيتهم الكبرى المتاجرة بجراح المسلمين لإشعال الفتن وتحريك الشعوب على الحكام، ومد بساط التبرعات بِسْم القدس والمستضعفين لتحويلها لجيوب الحزب!".
ودعا للحذر من "أن تلقي بسمعك لمن ينفخ في بوق الفتن ويتلاعب في العواطف بمعسول الكلام ويتاجر في قضايا المسلمين نصرة لحزبه وتوجهه".
وشدد على أن "المقدسات لا تنتصر بالشعارات، ولا باللافتات على الحكومات، ولا بشحن نفوس الغوغاء بالخطب الرنانات، فبين يدي الساعة سنواتٌ خدَّاعات".
في السياق نفسه وصف أحمد محمد الشحي، مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، مهرجان المتطرفين الخطابي بالكويت بأنه " لقاء الغدر والخيانة".
وبين أن المهرجان الذي "جمع إخوان وسرورية الكويت الذي عنون بالتطبيع خيانة ما هو إلا شذوذ عن أدلة القرآن والسنة ومقاصد الشريعة وخيانة للعلم الصحيح الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فلا تغتر بهم إذ ليس معهم إلا الشبه والكذب والتحايل والتلاعب بالعواطف".
وأكد أن " دولة "دولة الإمارات وقفت منذ تأسيسها مع أشقائها ودعمت قضايا الأمة العربية والإسلامية ومن أبرزها القضية الفلسطينية التي أولتها عناية كبيرة حتى نجحت ضمن قراراتها السيادية في إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية عبر معاهدة السلام".
وبين أن "من يتشدقون اليوم بالخطب والأشعار من الحزبيين يتعامون عن جهود دولة الإمارات وإنجازاتها في دعم القضية الفلسطينية ويتصيدون في الماء العكر لتصفية حساباتهم مع الدول والترويج لأجنداتهم وإنعاش تكتلاتهم ومحاولة اختراق المجتمعات."
وأردف: "يكذب الحزبيون على دولة الإمارات فيزعمون أنها تخلت عن فلسطين وتآمرت ضد الأقصى وكيف يكون ذلك ودولة الإمارات نفسها أعلنت بأن من ثمرات معاهدة السلام إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية مع مساعيها المستمرة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني؟!!".
وتابع :"يكذب الحزبيون على الشرع الحنيف فيزعمون أن الصلح مع إسرائيل خيانة شرعا ودينا فأين هم من نصوص القرآن الكريم وسنة النبي الأمين وسيرته العطرة في عقد معاهدات الصلح مع قريش واليهود وغيرهم والتعامل معهم اقتصاديا وإنسانيا؟!!".
بدوره، فند الأكاديمي والكاتب الإماراتي د.صالح عبدالكريم ما جاء على ألسنة المشاركين في المهرجان، وفضح متاجرتهم بقضايا الأمة.
وقال في هذا الصدد: "تحدث المتحدث الأول في المهرجان الخطابي للشعب الكويتي تحت عنوان #التطبيع_خيانة فأخذ يردد حي على الجهاد وقال هذا النداء المخيف ! أقول هذا النداء الذي تلاعب به الإخوان، واستخدموه بعيدا عن الضوابط الشرعية، والشروط المرعية".
وتابع: "ردد المتحدث الأول وصف كل من عقد الاتفاقيات والمعاهدات بيهود العرب وهذا فيه تكفير مبطن ! وردد الأول والثاني كلمات اللعن حتى قال المتحدث الأول لعنة الله على الجميع. هذا منهجهم اللعن والتكفير والطعن في كل من يخالفهم ولو كان على حق وصواب".
أما المتحدث الثالث- يكمل د. صالح -:"يقول الصلح ليس فيه تنازل، وهذا من عجيب الجهل، فالصلح يكون تنازل عن حق مقابل الحصول على حقوق ومصالح أخرى كما حدث في صلح الحديبية، ولو رجع المتحدث لأبواب الصلح في كتب الفقه لعرف حقيقة الصلح وضوابطه".
وأكمل: "المتحدث الرابع سلك طرحا خبيثا يقول لا تخلطوا بين الشعب وبين السلطة فمثلا الإمارات قرارها سياسي والشعوب مسلوبة الإرادة؛ وهذا فيه تهييج للشعوب ضد الحكام، نقول هذه قرارات ترجع للسياسة الشرعية لولي الأمر وليست للشعب، والإمارات قيادة وشعبا قلب واحد".
وتابع: "خلط من المتحدث الخامس ومن قبله بين الولاء والبراء وبين التعامل مع غير المسلمين؛ لا تلازم بين التعامل والمعاهدات وبين المحبة القلبية؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم صالح اليهود ومشركي مكة؛ ولم يكن لذلك ارتباط بمودتهم ومحبتهم.".
وخلص الأكاديمي الإماراتي أن "الملاحظ في مهرجانهم العاطفي ما يلي:
أولا: التمثيل بالسلام لبعض الدول دون بعض وهذه ازدواجية قبيحة.
ثانيا: تنزيل الآيات التي جاءت في الكفار والمنافقين على المسلمين على طريقة الخوارج.
ثالثا: التحدث بلغة عاطفية بعيدا عن التأصيل العلمي الشرعي المنضبط".
حفلات المزايدة
بدوره، وصف الكاتب الإماراتي محمد الحمادي رئيس تحرير جريدة " الرؤية" المهرجان بحفل مزايدة.
وغرد قائلا: "بدأت حفلات المزايدة الإخوانية والمهرجانات الكلامية وفتح الإخوان أسواق التجارة بالقضية الفلسطينية... التي تعتبر التطبيع خيانة من الإمارات وليس خيانة من تركيا وهذه أولها وليس آخرها".
بدوره انتقد الإعلامي الإماراتي جمال الحربي منظمي المؤتمر.
وغرد قائلا: "رابطة مطايا الكويت .. هم ذاتهم من خرجوا للتباكي لدعم الليرة التركية منذ أشهر.. هم ذاتهم من خرجوا ضد وطنهم الكويت تحت شعار كرامة وطن .. يتشدقون بالجهاد وتحرير بيت المقدس ويتبطحون في فنادق ومراكز المساج في إسطنبول. لا تصدقوهم وأن تعلقوا بأستار الكعبة ..!!".
ويوم 13 أغسطس/ آب الجاري، اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، خلال اتصال هاتفي، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين الإمارات وإسرائيل.
وفي أعقاب الاتصال، تم الإعلان عن "وقف إسرائيل خطة ضم أراض فلسطينية"، بناء على طلب ودعم من دولة الإمارات.
بجانب إيقاف خطة ضم الأراضي الفلسطينية تضمنت معاهدة السلام مواصلة الإمارات وإسرائيل جهودهما للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، والسماح لجميع المسلمين بأن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
ويعد التوصل إلى هذه المعاهدة -التي منعت إسرائيل من ضم غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية وهو ما قدره الفلسطينيون بنحو 30% من مساحة الضفة- دليلا واضحا على حكمة الدبلوماسية الإماراتية.
ومنذ الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بالخطوة، التي وصفتها بـ"الشجاعة"، وجددت الآمال في استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد جمود دام 6 سنوات.
aXA6IDMuMjIuNDIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز