اتهامات لمسؤول رفيع تضع "فيات كرايسلر" أمام القضاء الأمريكي
وزارة العدل الأمريكية اتهمت إيمانويل بالما بتضليل المنظمين الأمريكيين والمستهلكين والجمهور من خلال إصدار بيانات كاذبة ومضللة.
وجهت وزارة العدل الأمريكية، الثلاثاء، اتهاما إلى مدير رفيع في شركة فيات كرايسلر لصناعة السيارات بتضليل وكالات البيئة الأمريكية في إطار فضيحة استخدام شركات السيارات لأجهزة إلكترونية لتفادي اختبارات الانبعاثات في محركات الديزل.
وكانت الشركة قد وافقت في يناير/كانون الثاني على دفع أكثر من 500 مليون دولار كتسوية بعد اتهامها بتعمد التلاعب بالبرامج الإلكترونية للسماح لسياراتها بإطلاق ملوثات أكثر مما يسمح به القانون، واستدعت جراء ذلك 100 ألف سيارة تعمل بالديزل تم بيعها في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة العدل في بيان إنها وجهت الاتهام إلى إيمانويل بالما، وهو مواطن إيطالي يبلغ 40 عاما ويسكن في بلوومفيلد هيلز في ميشيغن، لـ"دوره المزعوم في مؤامرة لتضليل المنظمين الأمريكيين والمستهلكين والجمهور من خلال إصدار بيانات كاذبة ومضللة".
وقاد بالما فريقا من المهندسين في الولايات المتحدة مسؤولين عن تطوير وضبط محركات الديزل سعة 3,0 لتر المستخدمة في سيارات فيات كرايسلر، وتعديل البرمجيات للسماح للسيارات باجتياز اختبارات الانبعاثات.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن "ايكوديزل رام 1500" و"جيب شيروكي" المنتجة بين عامي 2014 و2016 قد أُنتجت ببرامج مصممة للعمل بشكل مختلف خلال اختبارات الانبعاثات.
وزعمت سوزان بودين من وكالة حماية البيئة أن بالما "ضلل عن دراية منظمي وكالة حماية البيئة للتغطية على البرامج الإلكترونية غير الشرعية للسيطرة على الانبعاثات والمثبتة في بعض سيارات فيات كرايسلر الديزل".
وقال متحدث باسم المجموعة في إيطاليا لفرانس برس: "لقد علمنا بتفاصيل الأمر للتو، وسنواصل التعاون بشكل كامل مع السلطات".
ومنيت مجموعة فولكسفاجن التي تضم 12 علامة تجارية بأكثر من 30 مليار يورو (33,5 مليار دولار) من التكاليف المتعلقة بالفضيحة، غالبيتها بشكل غرامات أو إعادة شراء أو دفع تعويضات في الولايات المتحدة.
وهزت الفضيحة صناعة السيارات الألمانية؛ إذ وجد مصنعو سيارات آخرون مثل ديملر مصنع مرسيدس بنز نفسهم وسط اتهامات مماثلة بالغش.
aXA6IDE4LjExNi4yMy41OSA= جزيرة ام اند امز