لتصحيح الخطأ.. بلاتر يرشح 4 دول لاستضافة مونديال قطر الفاسد
جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سابقا يرشح 4 دول من أعضاء مجموعة الثماني الاقتصادية لاستضافة مونديال 2022 بدلاً من قطر
واصل السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، التشكيك في إمكانية استضافة قطر لفعاليات كأس العالم 2022، مرشحاً 4 دول من مجموعة الثماني الاقتصادية لاستضافة الحدث.
وتواجه قطر بالفعل خطر سحب ملف تنظيم المونديال منها خلال الوقت الراهن، في ظل الأزمات التي ظهرت على الساحة مؤخرا، والتي من بينها ما يتعلق بحقوق العمال والقائمين على تشييد ملاعب المونديال، وقضايا الفساد التي صاحبت حصولها على حق استضافة البطولة.
بلاتر أوضح، في تصريحات لوكالة الأنباء السويسرية، أن: "منح قطر حق تنظيم كأس العالم ستتم مراجعته من قبل وزارة العدل الأمريكية، ومن الممكن أن يتم سحب البطولة منها".
تصحيح الخطأ
ويبدو أن بلاتر، الذي كان يتولى رئاسة الفيفا عام 2010، حينما وافق المكتب التنفيذي لاتحاده وقتها على منح قطر حق تنظيم المونديال، بدأ في السعي لتصحيح الخطأ، حيث بدأ في تقديم أنسب الحلول التي يمكن من خلالها معالجة الأمر.
ورأى بلاتر، في تصريحاته للوكالة السويسرية، أن: "كأس العالم يمكن أن تلعب في إنجلترا أو ألمانيا أو اليابان دون الحاجة لوقت للتحضير، ونفس الأمر بالنسبة لأمريكا، خاصة أنها جاءت ثانية في تصويت 2010".
وكان بلاتر صرح في أبريل/ نيسان الماضي بأن الولايات المتحدة ربما تحصل على حق استضافة النسخة المونديالية المقبلة، بدلا من عام 2026 ضمن الملف المشترك مع المكسيك وكندا.
يذكر أن أمريكا حصلت على 8 أصوات مقابل 14 لقطر في الجولة الرابعة من التصويت الذي جرى في ديسمبر/ كانون الأول 2010 واستمر لـ4 جولات.
وتعتبر الدول الـ4 التي رشحها بلاتر لاستضافة كأس العالم حال سحب ملف استضافتها من قطر، وهي ألمانيا وإنجلترا وأمريكا واليابان، أعضاء في مجموعة الثماني الاقتصادية مع روسيا وإيطاليا وفرنسا وكندا.
ويمثل اقتصاد هذه الدول الثماني ما يقرب من 65 % من اقتصاد العالم، مما يجعلها تتحكم في العديد من الأنشطة العالمية على مدار السنة.
ضغوط سياسية ورشاوى
كان بلاتر نفسه تحدث في وقت سابق عن دور فساد النظام القطري في الحصول على حق استضافة مونديال 2022 على أراضيها، لافتا إلى أنه كان هناك اتفاق مسبق من جانب اللجنة التنفيذية للفيفا، يقضي بإقامة نسختي 2018 و2022 في روسيا والولايات المتحدة تواليا.
واستدرك بقوله: "لكن حدث تدخل سياسي كبير لمنح استضافة المونديال إلى قطر، لعبة سياسية حولت وجهة التنظيم إلى قطر بدلا من الولايات المتحدة، هذا كل ما في الأمر".
واعتبر بلاتر أن فشل اتفاق إسناد استضافة مونديال 2022 إلى أمريكا يعود لتدخل الحكومة الفرنسية في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، خلال مأدبة غداء مع مواطنه ميشيل بلاتيني، الذي كان عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا وقت التصويت على اختيار البلد المضيف للحدث في نهاية عام 2010.
aXA6IDMuMTUuMzEuMjcg
جزيرة ام اند امز