وثيقة الخمسين.. نموذج عالمي لتعزيز جودة الحياة في الإمارات
ضمت وثيقة مبادئ الخمسين لدولة الإمارات 10 مبادئ أساسية ترسم مسارها الاقتصادي والسياسي والتنموي، لتعزيز جودة الحياة والعمل في البلاد.
ومع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة على المبادئ العامة لوثيقة الخمسي، لمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس الدولة، ورسم خطط للخمسين عاما المقبلة، يتضح من بنود الوثيقة ارتكازها على الاستثمار في الإنسان.
في السنوات الخمسين الماضية نجحت الإمارات في استقطاب أفضل العقول من الخارج، وتعزيز العقول المحلية، برزمة من البرامج والحوافز القادرة على بناء جيل يدير التفوق الإماراتي في كل المجالات.
وفي كل شهر، يبرز اسم الإمارات العربية المتحدة في التقارير والمؤشرات العالمية، كدولة رائدة عربيا أو عالميا، في مجالات اقتصادية وتكنولوجيا وصحيا، وتنافسيا، تحولت بسببها إلى عاصمة للإبداع والابتكار.
وإذا كان الاستثمار في الإنسان هو الذي ضمن التفوق والريادة لتجربة الإمارات التنموية في نصف قرن مضى، فإن الوثيقة تؤكد بشكل واضح أن المحرك الرئيس المستقبلي للنمو هو رأس المال البشري.
تضمنت الوثيقة 10 مبادئ أساسية ترسم مسارها الاقتصادي والسياسي والتنموي، تصب في النهاية إلى تعزيز جودة الحياة والعمل في البلاد، التي أضحت قبلة عالمية للباحثين عن الابتكار والإبداع.
وتركز الوثيقة في عديد بنودها على رفاهية الإنسان واستدامة موارده داخل الدولية، وصولا لتحقيق هدفها في "مئوية الإمارات 2071" بأن تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدماً.
بناء أفضل بيئة اقتصادية عالمية
وللحفاظ على ديمومة جودة الحياة والعمل في الإمارات ستكون أذرع الدولة كاملة تتجه لتحقيق هدف أول ورئيس قائم على بناء بيئة اقتصادية منافسة، قائمة على الانفتاح والريادة، وهو ما عززته قوانين استثمارية عصرية، تتيح تملك الأجانب للشركات في غالبية المجالات.
توفير أفضل حياة لشعب الاتحاد
أحد أبرز بنود وثيقة الخمسين، يتمثل توفير أفضل حياة لشعب الاتحاد، عبر الاستثمار في البنى الفوقية والتحتية وصولا إلى بلد يكون هدفا للقادة والرياديين حول العالم، وهو ما يتحقق اليوم، بتقارير عالمية تظهر الإمارات كقبلة مفضلة للعيش والعمل.
خلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، كشف استطلاع أعده بنك HSBC أن دولة الإمارات صعدت 10 مراتب لتحتل المرتبة الرابعة كأفضل وجهة عالمية للعيش والعمل وفقاً لنتائج النسخة الرابعة عشرة من تقرير HSBC Expat Explorer السنوي.
عاصمة المواهب
وتتضمن مبادئ وثيقة الخمسين، ترسيخ الإمارات كعاصمة للمواهب والشركات والاستثمارات في المجالات العلمية والتقنية والرقمية، من خلال بنية تحتية متطورة قادرة على مواكبة الثورة العالمية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
تطوير التعليم
كذلك، جاء تطوير التعليم واستقطاب المواهب، كإحدى أولويات وثيقة الخمسين، لترسيخ مكانة الدولة كعاصمة عالمية في مجالات التعليم وتنمية المواهب.
والعام الماضي، احتلت الإمارات المركز الأول عربيا، ضمن قائمة أفضل الأنظمة التعليمية في العالم، التي من شأنها مساعدة الناس في اختيار الأماكن والجامعات التي يحلمون في متابعة دراستهم فيها وزيادة تحصيلهم العلمي.
ولتحقيق المبادئ السابقة، وللحفاظ على مكانة الدولة كقبلة للعيش والعمل برفاهية، تعهدت الإمارات في وثيقتها ببقائها قائمة على الانفتاح والتسامح، وحفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة، وحفظ الكرامة البشرية، واحترام الثقافات، وترسيخ الأخوّة الإنسانية واحترام الهوية الوطنية.
كذلك، ستبقى الإمارات داعمة عبر سياستها الخارجية لكل المبادرات والتعهدات والمنظمات العالمية الداعية للسلم والانفتاح والأخوّة الإنسانية؛ والدعوة للسلم والسلام والمفاوضات والحوار لحل كافة الخلافات.
أيضا تضمنت مبادئ وثيقة الخمسين قيما ومبادئ إنسانية سامية تجسد سياسة الإمارات الراسخة في مساعدة ودعم الشعوب ونجدة الملهوف والمستغيث في وطن عنوانه الإنسانية.